سلام ترامب في غزة.. الهدنة “صامدة” ما دام الضحايا فلسطينيون والمقاومة لا ترد
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
#سواليف
منذ دخول #وقف_إطلاق_النار في #غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، برهنت “إسرائيل” مجددًا على أن إفلاتها من #العقاب لا حدود له.
وبحسب تقرير موقع “كاونتر بنش” التحليلي؛ ففي أقل من عشرين يومًا منذ توقيع وقف إطلاق النار، قتلت “إسرائيل” 226 فلسطينيًا، وجرحت 594، وتواصل #هدم_المنازل كما يحلو لها.
                
      
				
وفي الفترة نفسها، انتهكت “إسرائيل” وقف إطلاق النار أكثر من 125 مرة؛ كان آخرها في 28 أكتوبر/تشرين الأول، عندما قصفت طائرات حربية إسرائيلية مدينتي غزة وخان يونس، ما أسفر عن #استشهاد 109 أشخاص، بينهم 46 طفلاً و20 امرأة.
مقالات ذات صلةوبرر الرئيس دونالد #ترامب قتل الأطفال الفلسطينيين قائلاً: “يجب على إسرائيل الرد”.
وفي أحد الأهداف، سُوّيت مبانٍ سكنية بأكملها بالأرض في وسط غزة، ما أسفر عن استشهاد 18 فردًا من عائلة واحدة، مع ذلك، وصف نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، الهجمات الإسرائيلية بأنها “مناوشات صغيرة “، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار “ #صامد ”.
ووصف متحدث أمريكي استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بأنه “محدود ومُستهدف”.
بالنسبة لواشنطن، فإن الهدنة “صامدة” طالما أن #الضحايا_فلسطينيون، وأن #المقاومة لا ترد.
وجاء في التقرير: “لم يختلف الوسطاء الآخرون – مصر وقطر وتركيا – كثيرًا. بل ذهب رئيس وزراء قطر إلى حد التباهي بالتزام الطرفين بوقف إطلاق النار، وكأن التظاهر بالالتزام أهم من قتل 226 فلسطينيًا في ثلاثة أسابيع”.
والأسوأ من ذلك، أنه بعد ساعات من إعلانه استئناف وقف إطلاق النار، قصفت “إسرائيل” بيت لاهيا شمال غزة، مما أسفر عن استشهاد اثنين على الأقل. وشنت “إسرائيل” المزيد من الهجمات منذ ذلك الحين.
ومنذ اليوم الأول، تجاهلت “إسرائيل” التزاماتها في الأحكام الرئيسية للاتفاقية. فعلى سبيل المثال، نص البند 7 على “إرسال مساعدات كاملة على الفور إلى قطاع غزة بمستويات تطابق 19 يناير 2025 – أي ما يقرب من 600 شاحنة يوميًا”.
ووفقًا لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، رفضت “إسرائيل” 99 طلبًا لتوصيل المساعدات إلى غزة في الأسبوعين الأولين بعد وقف إطلاق النار.
وحتى 1 نوفمبر، سمحت “إسرائيل” في المتوسط، بدخول 145 شاحنة فقط يوميًا إلى القطاع، أو 24٪ فقط من “المساعدات الكاملة” بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، علاوة على ذلك، منعت “إسرائيل” الأونروا من توفير المأوى والإمدادات الغذائية لـ 1.3 مليون إنسان، وهذا يتعارض مع حكم محكمة العدل الدولية الذي يأمر “إسرائيل” على وجه التحديد بالسماح للأونروا بالعمل بحرية.
وتُعدّ الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاقيات نمطًا إسرائيليًا مألوفًا. ففي جنوب لبنان، طالب اتفاق وقف إطلاق النار “إسرائيل” بالانسحاب من الأراضي اللبنانية بحلول 26 يناير/كانون الثاني 2025. وبعد عشرة أشهر، لا تزال “إسرائيل” تحتل مواقع داخل لبنان وتشنّ هجمات يومية على أهداف في جميع أنحاء لبنان.
وكما هو الحال في غزة، يبدو أن الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين توسطتا في ذلك الاتفاق، غير مكترثتين بالانتهاكات الإسرائيلية. ومن المفارقات أن هاتين الدولتين ستُبديان، كما هو متوقع، “الغضب والإدانة” إذا ردّت المقاومة اللبنانية على “إسرائيل”.
فبالنسبة للكيان، الاتفاقيات تُعقد حسب الطلب، تأخذ ما يناسبها، بينما ترفض الوفاء بالتزاماتها. كل ما أرادته “إسرائيل” من اتفاق وقف إطلاق النار هو عودة أسراها. بمجرد تأمين ذلك، حصلت على حرية التصرف في غزة كما تشاء.
وقال التقرير إن وقف إطلاق النار ليس سوى واجهة تسمح لإسرائيل بإدارة “نظام غذائي جوع” لأكثر من مليوني إنسان.
وبتقليل أهمية الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار، حوّلت الولايات المتحدة وشركاؤها العرب ما كان ينبغي أن يكون التزامًا متبادلًا إلى رخصة حرب من طرف واحد.
وعندما لا تُواجَه الخروقات الإسرائيلية، تُحوّل إدارة ترامب والوسطاء العرب تلك الانتهاكات إلى سياسة مقبولة.
وقال إن استراتيجية “إسرائيل” هي خلق “وضع طبيعي جديد”، والاختباء وراء وقف إطلاق النار للحفاظ على الوضع الراهن، وترسيخ احتلال دائم، و”مناطق أمنية”، وجعل قتل الفلسطينيين أمرًا روتينيًا.
وأكد أن هذا هو الوضع الطبيعي الجديد، حيث تُنفذ “إسرائيل” توغلات منتظمة في سوريا وتهاجم لبنان، والآن غزة، دون أي اعتراض. في هذا الإطار، تُصبح وقف إطلاق النار تكتيكات خادعة لترسيخ الاحتلال وتطبيع العدوان.
واختتم التقرير بالقول إنه “ما دامت واشنطن ودكتاتوريوها العرب التابعون لها يُبرئون الانتهاكات الإسرائيلية ويصفونها بـ”المناوشات”، وما دامت أرواح الفلسطينيين قابلة للتضحية بها في ظل نظامٍ تُعلن فيه “وقفات إطلاق النار” في البيانات الصحفية فقط لتباهي بأنا ترامب النرجسية، وحيث يمكن لأحد الطرفين انتهاك الاتفاقيات دون عواقب، فإن “وقفات إطلاق النار” تُشرعن حربًا أحادية الجانب دائمة. وهكذا، يُكشف “سلام” ترامب كأداةٍ تفاوضية تُعيد لإسرائيل نفوذها في التجويع وارتكاب الفظائع الجماعية دون عقاب”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وقف إطلاق النار غزة العقاب هدم المنازل استشهاد ترامب صامد الضحايا فلسطينيون المقاومة الانتهاکات الإسرائیلیة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
اتفاق غزة – الاستفزازات الإسرائيلية تزيد التعقيدات أمام الوسطاء
واصل الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، رغم تدخل الوسطاء لدعم صمود اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، مما دعا مصر للتحذير من عرقلة حكومة بنيامين نتنياهو للاتفاق.
هذه الخروق الإسرائيلية المتكررة، يرى خبير في الشؤون الإسرائيلية تحدث لـصحيفة "الشرق الأوسط"، أنها ستزيد التعقيدات أمام الوسطاء، غير أنه أكد أن "الضغوط الأميركية قادرة على كبح جماح إسرائيل لعدم انهيار الاتفاق الذي بدأ في 10 أكتوبر (تشرين الأول) 2025".
إقرأ أيضاً: لا نعتبره خرقاً - إسرائيل: الجثامين التي تسلمناها أمس لا تعود لأي أسير
ويتعرّض وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة الولايات المتحدة، والذي لم يحسم قضايا شائكة مثل نزع سلاح حركة " حماس "، والجدول الزمني للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، للاختبار جراء اندلاع القتال من حين لآخر منذ دخوله حيز التنفيذ قبل ثلاثة أسابيع.
وخلال يومَي الثلاثاء والأربعاء، ردت إسرائيل على مقتل أحد جنودها بقصف قالت سلطات الصحة في غزة إنه أسفر عن مقتل 104 أشخاص، وقالت إسرائيل، الأربعاء، إنها “لا تزال ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار رغم ردها العسكري”.
إقرأ أيضاً: فتح: لن نكون عائقاً أمام أي اسم مقترح في "لجنة إدارة غزة"
وتحدث الوسيط القطري، الأربعاء، عن اتصالات أجراها الوسطاء لصمود الاتفاق، وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: “نتابع التحديات التي تعرض لها وقف إطلاق النار بغزة الثلاثاء... ونركز على ضمان صمود الاتفاق”.
وأشار إلى أنه “تم التواصل بشكل مكثف مع الطرفين من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة”، مضيفاً: “ما حدث الثلاثاء في غزة مخيب للآمال، وعملنا على احتوائه، وواشنطن ملتزمة بالاتفاق”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: إسرائيل تعتقل موظفًا أمميًا في معبر كرم أبو سالم
ويرى الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سعيد عكاشة، أن الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة تعقّد بالطبع جهود الوسطاء وتجعل هناك عقبات نحو الانتقال للمرحلة الثانية، مشيراً إلى أن “هناك ضوءاً أخضر أميركياً لهم يسمح بتكرار الهجمات”، في حين أكد أن “واشنطن لن تسمح بانهيار الاتفاق”.
ووسط تلك التطورات، قال رئيس “الهيئة العامة للاستعلامات” في مصر، ضياء رشوان، في مقابلة متلفزة، الخميس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يريد الوصول إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة”، والتي تعني إجراءات منها “تشكيل إدارة فلسطينية لإدارة القطاع”.
إقرأ أيضاً: إسرائيل تعلن تسلمها 3 جثامين من قطاع غزة
ولفت إلى أن “اتفاق غزة” ما زال محمياً رغم الخروق التي تحدث من الجانب الإسرائيلي، مبيناً أن “الخروق أمر غير مستغرب من قبل الاحتلال، الذي تسبب في استشهاد 70 ألف فلسطيني على مدار عامين”، لافتاً إلى أن “نتنياهو يسعى إلى خلق حالة من التوتر لدى الطرف الفلسطيني، والوسطاء، وعلى رأسهم مصر وقطر”.
وأوضح رشوان أن نتنياهو يريد استفزاز المقاومة الفلسطينية لترد على القصف الإسرائيلي، مضيفاً: “نتنياهو يسعى لإعادة تشكيل التحالف الداخلي في إسرائيل من خلال الذهاب إلى انتخابات مبكرة”.
وبرأي عكاشة، فإن الانتقادات المصرية مشروعة، وهي تدرك خطورة تداعيات استفزازات إسرائيل على صمود اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مشيراً إلى أنه ليس من الواضح هل سينجح الوسطاء في الوصول للمرحلة الثانية قبل نهاية العام في ظل تمسك إسرائيل بعودة كل الجثث التي تعرقل حتى الآن الدخول لتلك المرحلة. ويرى أن الكرة الآن في ملعب “حماس” لإنجاز ملف الجثث في أسرع وقت لتلافي أي “استفزازات إسرائيلية أو عراقيل جديدة”.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ثلاث إصابات برصاص مستوطنين في قرية المنيا الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا في ترمسعيا شهيدان ومصاب بنيران الاحتلال في قطاع غزة الأكثر قراءة الاحتلال يواصل منع المزارعين في كوبر شمال رام الله من الوصول لأراضيهم إصابة مزارعين بعد رش مستوطنين غاز الفلفل عليهم في كفر مالك شرق رام الله زيارات أمريكية - واشنطن تعرقل تحرك إسرائيل بشأن إعادة الجثامين من غزة إفلاس شركة إسرائيلية إثر حظر تركيا التجارة مع تل أبيب عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025