غارات أسبوعية.. تعطيل إدخال معدات الحفر.. وآليات مصرية تكسر رفض الاحتلال

«اجتماع إسطنبول» يبحث تثبيت الاتفاق.. و«فانس»: وقف إطلاق النار صامد

الإدارة الأمريكية تؤكد الالتزام بالتهدئة.. ونتنياهو يخشى المحاسبة الداخلية بعدوان غير رسمي

خلافات داخل إسرائيل حول لجنة تحقيق 7 أكتوبر.. وعائلات الأسرى تتهم الحكومة بالتلاعب

سجّلت الجهات الصحية في قطاع غزة 226 قتيلاً وحوالي 100 جريح منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، حيث تتآمر إسرائيل على الاتفاق وتحاول جعله هشًّا عبر غارات أسبوعية وخطر عودة التصعيد الكامل.

ولا يزال القصف الإسرائيلي المتقطّع على القطاع قائمًا، بعد جهود مضنية من جانب مصر وأمريكا وقطر وتركيا التي وقّعت على قرار وقف إطلاق النار بين كل من الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، بعد أكثر من عامين من الإبادة الجماعية التي جرّمتها المحاكم الجنائية الدولية.

وخلال الأيام الماضية، تذرّعت إسرائيل بتأخر حركة حماس في تسليم رفات أسرى إسرائيليين، وشنّت هجمات صاروخية وقصفًا لمنازل في قطاع غزة مما أدّى إلى وقوع عشرات الشهداء والمصابين، فضلًا عن هدم عدد كبير منها.

ورغم مطالب المقاومة الفلسطينية بضرورة إدخال معدات حفر وإزالة الأنقاض كي تتمكن من استخراج رفات المحتجزين الإسرائيليين من تحتها، فإن إسرائيل رفضت مرارًا وتكرارًا إدخال معدات بحث متقدمة لإنجاز المطلوب.

وبعد محاولات متكررة وضغوط مصرية، تم السماح لعدد من الآليات المكوّنة من حفّارات وأوناش وجرافات ولواري مصرية، استطاعت خلال أيام قليلة استخراج نحو أربع جثث خلال ثلاثة أيام، بعد عمليات حفر وإزالة لمئات الأطنان من الأنقاض، نتج عنها مقتل أسرى إسرائيليين.

رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، يحاول أن يجد لنفسه مخرجًا عبر استمرار الحرب بشكل غير رسمي، حتى لا يتعرّض للمحاسبة الداخلية في إسرائيل، خاصة الملاحقات القضائية التي تنتظره بسبب اتهامات جنائية داخل إسرائيل.

وكرّرت الإدارة الأمريكية تمسّكها بقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة رغم الهجمات المتكررة التي يشنّها جيش الاحتلال على المدنيين في القطاع، وصرّح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، بأن قرار وقف إطلاق النار «صامد» رغم الضربات الإسرائيلية لمناطق في القطاع.

ويجتمع وزراء خارجية دول إسلامية وعربية، اليوم الاثنين، في مدينة إسطنبول التركية، لبحث تثبيت الهدنة وعدم إعطاء الفرصة لبنيامين نتنياهو لتخريب قرار وقف إطلاق النار وإشعال الحرب في قطاع غزة مجددًا، خاصة مع رغبة الجناح المتطرّف في حكومته باستئناف الحرب.

وتسعى القاهرة إلى تثبيت قرار وقف إطلاق النار في غزة عبر عدد من المسارات، أهمها تفويت الفرصة على نتنياهو كي لا يجد الذرائع التي يردّدها أمام العالم ليستمر في قصف قطاع غزة وممارسة الإبادة الجماعية التي أدانها العالم شعبيًا ورسمياً.

وقامت القاهرة بتحرّك دبلوماسي إقليمي ودولي لتثبيت قرار وقف إطلاق النار وفضح محاولات إسرائيل، وتُسابق الزمن لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الغذائية والوقود لإعادة الحياة للقطاع، الذي أصبح من فيه ينتظرون الموت جوعًا أو قصفًا.

ويسعى بنيامين نتنياهو إلى التدخّل في تشكيل اللجنة التي من المقرر عقدها للتحقيق فيما جرى في 7 أكتوبر عام 2023، والتي سبقت حرب الإبادة على قطاع غزة، وهو الأمر الذي واجه انتقادات واسعة من جانب المعارضة وعائلات الأسرى الذين قُتلوا.

اقرأ أيضاً«بحمولة 8 آلاف طن».. إطلاق قافلة زاد العزة الـ 63 لمساعدة أهالي غزة

بريطانيا تقدم 4 ملايين جنيه إسترليني لدعم إزالة الألغام في غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي ترامب مصر وأمريكا غزة نتنياهو حرب غزة العدوان الإسرائيلي على غزة غارات على غزة قرار وقف إطلاق النار فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

صحة غزة: 820 شهيدا وجريحا منذ بدء وقف إطلاق النار

قالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات القطاع استقبلت 22 شهيدا و9 إصابات خلال الـ 48 ساعة الماضية.

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الصحة العالمية: الاحتياجات النفسية في قطاع غزة تشهد تزايدًا ملحوظًا

وأضافت في بيان، اليوم السبت، أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.

 

وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 68,858 شهيدًا و170,664 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.

 

ولفتت إلى أنه منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي بلغ إجمالي الشهداء 226، والإصابات 594، والانتشال 499.

 

وأفادت باستلام 30 جثمانًا لشهداء تم الإفراج عنهم يوم أمس من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الشهداء المستلمة إلى 225 جثمانًا.

 

فلسطين: انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية بغزة نتيجة الإبادة الإسرائيلية

 

قالت وزارة الاقتصاد الفلسطينية، السبت، إن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، أدت إلى انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية، وتراجع الإنتاج الإجمالي بنسبة تزيد على 25 بالمئة.

 

جاء ذلك في بيان للوزارة بمناسبة اليوم الوطني للمنتج الفلسطيني الذي يوافق الأول من نوفمبر من كل عام.

 

وأوضحت أنه "وفقا لبيانات جهاز الإحصاء الفلسطيني، دمّر الاحتلال أكثر من 85 بالمئة من البنية التحتية في قطاع غزة، مما أدى إلى انهيار معظم الأنشطة الاقتصادية وتراجع الإنتاج الإجمالي بنسبة تقارب 25 بالمئة".

 

وذكر البيان أن القطاعات الإنتاجية شهدت تراجعا غير مسبوق، حيث انخفضت أنشطة الزراعة وصيد الأسماك بنسبة 30 بالمئة، والصناعة التحويلية والمياه والكهرباء بنسبة 33 بالمئة.

 

بينما سجل قطاع الإنشاءات تراجعًا بلغ 57 بالمئة، في حين انخفضت أنشطة الخدمات بنسبة 27 بالمئة.

 

وأضافت الوزارة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين وما خلفه من تدمير واسع للبنية التحتية "يضاعف من أهمية دعم المنتج المحلي كمسار وطني للنهوض بالاقتصاد وتحقيق الاكتفاء الذاتي التدريجي".

 

وشددت على أن "دعم وتطوير المنتج الفلسطيني، يشكل أولوية استراتيجية في أجندة الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة التحديات الراهنة".

 

وقبل بدء الإبادة الإسرائيلية، كان اقتصاد غزة يشكل قرابة 14 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لفلسطين، بقيمة 2.8 مليار دولار بحسب أرقام حكومية رسمية، بينما نسبة البطالة قرب 40 بالمئة.

 

وفي يونيو الماضي قالت منظمة العمل الدولية، إن معدل البطالة في غزة وصل إلى نحو 80 بالمئة، ما يرفع متوسط البطالة في أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى أكثر من 50 بالمئة، مقارنة مع 23 بالمئة عشية 7 أكتوبر 2023.

 

وفي 10 أكتوبر الجاري، أنهى اتفاق وقف النار، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين، بدعم من واشنطن، خلفت 68 ألفا و643 شهيدا فلسطينيا و170 ألفا و655 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

 

فلسطين تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم إسرائيل بحق الأسرى

 

طالبت دولة فلسطين، السبت، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.

 

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفلسطينية، في أعقاب تداول فيديو جديد يظهر فيه وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وهو يتجول بين أسرى فلسطينيين مكبلين بالأصفاد، قائلا: "بقي أمر واحد يجب تنفيذه، وهو إعدامهم".

 

مقالات مشابهة

  • مرصد حقوقي: “إسرائيل” تمنع الصحفيين من دخول غزة لمحو الأدلة وإسكات الأصوات
  • وزير إسرائيلي سابق يتهم سموتريتش وبن غفير بدفع إسرائيل نحو الهلاك
  • بالأرقام والتفاصيل - أعداد الشاحنات التي دخلت غزة منذ بدء وقف إطلاق النار
  • صحة غزة: 820 شهيدا وجريحا منذ بدء وقف إطلاق النار
  • فيدان: نتنياهو يبحث عن ذريعة لاستئناف الإبادة بغزة
  • الأمم المتحدة: 24 ألف طن مساعدات دخلت غزة منذ بدء الهدنة
  • تركيا: نتنياهو يبحث عن ذريعة لاستئناف الإبادة في غزة
  • تركيا تدعو لاجتماع لتثبيت اتفاق غزة وتتهم نتنياهو بتخريبه
  • مظاهرة احتجاجية في لندن ضد انتهاكات “إسرائيل” لاتفاق غزة