رسالة ونداء لقادة الجيش حول وقف إطلاق النار الإنساني
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
رسالة ونداء لقادة الجيش حول وقف إطلاق النار الإنساني
ياسر عرمان
بعد سنوات ليست بالقليلة شهدت فيها أكثر من ثلاث حروب، وشاركت في بعضها من مواقع رفيعة لم يتبق لي من وقت سوى أن امضيه في قول الحق ومناصرة شعبنا دون سواه ودون دوافع شخصية أو رغبة في سلطة أو مال أو محاباة لسلطان، لا نفرق بين احد من بنات وابناء شعبنا بسحناته وتنوعه البديع، ومن موقعي هذا أتقدم بهذا النداء لقادة القوات المسلحة السودانية وانا ثابت في موقفي وموقعي ضد هذه الحرب ومع اعتزالها والدعوة لوقفها وإنهائها، وان هذه الحرب كان من الأفضل ان تحل قضاياها المعقدة باللسان قبل السنان، والأهم اليوم هو كيفية وقفها قبل ان تقضي على ما تبقى من شعبنا وبلادنا، وإلى قادة القوات المسلحة السودانية أقول انكم لا شك تعلمون ان خوض الحرب أسهل من وقفها منذ حروب القبائل القديمة وداحس والغبراء ودموع الخنساء على صخر ومعاوية ووصايا زهير بن أبي سلمى العظيمة، ومخزون حكمة قبائلنا السودانية في انهاء الحروب، فأنتم اليوم في ظرف دقيق واستراتيجي لا تحكمه العواطف بل يحكمه برود العقل ومصلحة الشعب والوطن، وما هو في مصلحة الشعب والوطن يجب ان يكون منطقياً في مصلحة الجيش.
                
      
				
دعاة الحرب وسماسرتها وأساطين المكر الحالمين في الجلوس على الكراسي والإمساك بالصولجان هم من يعارضون الهدنة الانسانية، ولازلت أؤمن ان فضاء الجيش ومصلحته أوسع من ضيق أحذية الإسلاميين الذين يعارضون وقف الحرب ويدعون شعباً جائعاً انهكته الحروب وسكاكينهم الطوال وبنادقهم الصدئة التي لم تشرب إلا من دماء الشعب، يدعونه للتعبئة العامة.
لماذا أوجه هذا النداء؟1/ الجيش يعاني من خلل بنيوي وتاريخي ويعاني من معضلات غير مسبوقة، ووقف إطلاق النار الانساني بقدر ما يخدم الشعب والنازحين والمشردين والجوعى وضحايا الانتهاكات ومن اخرجوا من بيوتهم يخدم الجيش استراتيجياً وتكتيكياً، فعلى المدى القصير الجيش يحتاج لاستراحة والأصح هو تطوير الهدنة الإنسانية لوقف وانهاء الحرب واستخدام اللسان عوضاً عن السنان فالحرب مكلفة وبلادنا العزيزة على المحك، والسلام العادل وحده يخدمها.
2/ الجيش لن ينصلح حاله إلا بخروج الاسلاميين وكل من له حزب سياسي يجب ان يخرج من صفوفه ويبنى على أساس المهنية والتوافق على مشروع وطني ديمقراطي والمصالحة وان يعكس التنوع السوداني ومصالح جميع الأقاليم.
3/ السودان محاط بأحزمة جيوسياسية عنوانها عدم الاستقرار في البحر الأحمر والقرن الأفريقي والساحل وهو اليوم محاط بالطامعين بارضه وثرواته وهم كُثر، وليس له بمنجاة إلا بإعادة اللحمة الوطنية والقدر الكافي من الإجماع وهو الطريق الذي يحمي ويصون، وقد كادت ثورة ديسمبر ان تحقق ذلك.
4/ الإسلاميون يدفعون الجيش نحو التفكك ودلت تجربتهم بعد أكثر من ثلاثة عقود انهم لا يملكون حلول وفاقد الشيء لا يعطيه، وشعبنا سيدعم الهدنة وسيدعم توقيع الجيش عليها، وفتح الطريق نحو حوار وطني حقيقي وبدلاً من الحرب يمكن للجيش ان يطرح رؤية واضحة لانهاء الحرب وبناء جيش وطني واحد يتوجه نحو السلام على أسس واضحة، إن الهدنة ستقرب الجيش من الشعب والمجتمع الاقليمي والدولي، وإن أُحسن استخدامها وحسنت النوايا ستدعم وحدة السودان وسيادته.
في الختام أتوجه لقادة الجيش وضباطه وضباط صفه وجنوده بهذا النداء ويدفعني إليه محبة شعبنا وأهلنا ولأن هذه البلاد تهمنا وكم حلمنا بأن تأخذ موقعها الريادي بين الأمم.
3 نوفمبر 2025
الوسومالإسلاميين البحر الأحمر الجيش الحروب القرن الأفريقي القوات المسلحة الهدنة ثورة ديسمبر ياسر عرمانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الإسلاميين البحر الأحمر الجيش الحروب القرن الأفريقي القوات المسلحة الهدنة ثورة ديسمبر ياسر عرمان
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حماس التحتية
صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن قوات الجيش تواصل عملياتها في منطقة رفح شرق الخط الأصفر، بهدف ما وصفه بـ "تطهير المنطقة من البنى التحتية الإرهابية".
وزعم المتحدث العسكري أنه منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، عثرت القوات على قاذفة تحتوي على 15 فوهة إطلاق ومعدات قتالية إضافية نسبت إلى حركة حماس.
وأوضح أدرعي، عبر قناته على "تليجرام"، أن قوات لواء "الناحال" تعمل في المنطقة تحت قيادة الفرقة 143، "وفقا للاتفاق والتعليمات الصادرة عن المستوى السياسي".
كما أكد أن القوات "تواصل تدمير شبكة الأنفاق تحت الأرض المتبقية في المنطقة"، مدعيا أن هذه الأنفاق تمكن ما وصفهم بعناصر المنظمات الإرهابية من التمركز والعمل ضد قواته.
وأشار أدرعي إلى أنه "خلال نشاطها في المنطقة، تم في عدة مناسبات رصد مخربين خرجوا من الأنفاق التي تعمل فيها القوات، وأطلقوا النار باتجاه قوات جيش الدفاع".
وقال إن القوات "تواصل عملياتها في المنطقة حتى تدمير جميع البنى التحتية الإرهابية وحسم المخربين المتبقين داخل مسارات الأنفاق".
وخلص المتحدث إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي في قيادة المنطقة الجنوبية "تواصل العمل على إزالة أي تهديد فوري للقوات ولسكان النقب الغربي، من أجل الحفاظ على أمن مواطني دولة إسرائيل".