أكد الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للاستعلامات، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا استثنائيًا عالميًا بكل المقاييس، مشيرًا إلى أنه حقق مكاسب ضخمة لمصر على صعيد القوة الناعمة، بعدما نجح في جذب أنظار العالم إلى حدث ثقافي فريد يوحد الاهتمام الدولي حول مصر وحضارتها.

جولات لـ 70 وسيلة إعلامية.. هيئة الاستعلامات: المتحف المصري الكبير يسجل أرقاما قياسية والإقبال كبيرأحمد موسى: حشود وزوار من كل الجنسيات في اليوم الاول لفتتاح المتحف المصري الكبير


وقال فرحات، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، إن المتحف المصري الكبير سيجذب ملايين الزوار سنويًا، بما يعزز نصيب مصر من حركة السياحة الدولية.


وأضاف أن مصر تمتلك أغنى مخزون أثري في العالم، ومع افتتاح المتحف الكبير تستعيد موقعها الريادي في مجال السياحة الثقافية، بما يضمن تعزيز تدفقات الزوار وتحقيق عوائد اقتصادية مستدامة.


وأشار فرحات إلى أن التغطية الإعلامية العالمية الواسعة للحدث عكست حجم الاهتمام الدولي بمصر، موضحًا أن المتحف لا يمثل مجرد صرح أثري ضخم، بل رمزًا للحضور المصري العالمي وتجسيدًا للدور الثقافي والدبلوماسي لمصر في العالم.


واختتم موضحًا أن المتحف المصري الكبير يعد أحد أعظم المشروعات الحضارية في العصر الحديث، إذ يجسد رؤية الدولة المصرية لحماية وصون التراث الإنساني، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة، حيث تم ربطه بشبكة طرق حديثة، ويجري إنشاء محطة مترو أمامه مباشرة ضمن الخط الرابع للمترو، ما يجعله وجهة متكاملة للثقافة والسياحة العالمية.

طباعة شارك محمد فايز فرحات المتحف المصري المتحف المصري الكبير حدث ثقافي القوة الناعمة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محمد فايز فرحات المتحف المصري المتحف المصري الكبير حدث ثقافي القوة الناعمة المتحف المصری الکبیر

إقرأ أيضاً:

المتحف المصري الكبير.. مصر تصنع الحضارة مُجددًا

 

 

 

محمد السعداوي

 

على ضفاف النيل، كتب المصريون القدماء أول كلمة في التاريخ، سطروا التاريخ وبدايات البشر، شيدوا المعابد، وأقاموا الأهرامات، وزيّنوا الأرض وعمروها بحضارتهم الخالدة لآلاف السنين بعلمهم وفنهم وإبداعهم.

صار اسم مصر مرادفًا للتاريخ، وصار التاريخ نفسه يبدأ بها ويُقاس عليها، احتفلت مصر قبل أيام بافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري لحضارة واحدة في العالم، المتحف ليس مجرد صرحٍ معماري يحتضن كنوز المصريين القدماء؛ بل قلب نابض يروي قصة وطنٍ علّم الدنيا معنى العظمة.

كل قطعة بالمتحف تحكي عظمة ملوكٍ عرفوا كيف يخلّدون أسماءهم بالعلم والعمل والفن، وكل جدارٍ فيه شاهد على أن مصر ما زالت قادرة على أن تصنع الحضارة وتكتب التاريخ.

المتحف المصري الكبير هدية مصر للإنسانية؛ فمصر دوما تفتح ذراعيها لكل من يريد أن يعرف كيف بدأت التاريخ وشيدت الحضارة وكتبت العلوم على الجدران. وكون مصر قلب العروبة النابض ومنارة العرب، فإن المتحف المصري الكبير، هو فخر العرب أمام العالم، كما قال صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب إن «ما تحققه مصر لا يعبر عنها وحدها، بل يمثل فرحة وفخرًا للعالم العربي كله».

وكما قالت الكاتبة عائشة سلطان "الحقيقة الأولى أن مصر تكتب التاريخ كعادتها ولا ينافسها أحد في ذلك، والثانية أن ما من بلاد تستحق وصف "بلاد عظيمة" تاريخيًا أكثر من مصر".

يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير ليُتوج حلم استمر لأكثر من عقدين من الجهد المتواصل بدأ بفكرة طموحة تحولت إلى واقع، نتج عنه صرح هو الأضخم من نوعه في العالم، حيث يقف المتحف المصري الكبير عند أقدام الأهرامات ليشكّل مع هضبة الأهرامات لوحة متكاملة تروي مسيرة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ حتى العصر الحديث، على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع تضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض للمرة الأولى في قاعات مهيأة بأحدث تقنيات العرض المتحفي في العالم.

3 قاعات رئيسية، و12 قاعة داخلية، وقاعة الدرج العظيم وقاعتين للملك توت عنخ آمون والتي تعرض مقتنيات الملك بالكامل، وتبلغ عدد القطع في المتحف أكثر من 100 ألف قطعة، أن المتحف لا يقتصر على عرض الآثار فقط؛ بل يمثل مركزًا ثقافيًا عالميًا سيضم فعاليات علمية وفنية وسياحية تجعل منه وجهة حضارية متكاملة.

الافتتاح كان حدثًا استثنائيًا شهد تفاعلًا شعبيًا واسعًا داخل مصر وخارجها؛ حيث عبّر المصريون عن فخرهم بارتداء الزي الفرعوني ومشاركة صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي في أجواء من البهجة الوطنية، بدأ الحفل بنداء أوبرالي مصري الى العالم لبت قارت العالم النداء لتجتمع على أرض مصر، عُرضت لوحات تاريخية لمختلف العصور قديما وحديثا، انتهت بالإنجازات الحديثة مثل العاصمة الإدارية وغيرها، تزيَّن الابطال والعازفون والمشاركون بملابس المصريون القدماء، صاحبها عروض موسيقية مبهرة، ومثَّلت الإضاءة لوحات نابضة بالحياة على الجدران وفي سماء العرض المرئي، تم العرض وسط فضاءات واسعة، بحضور الملوك والرؤساء وأصحاب السمو والمعالي والشخصيات العامة وكل المحبين لمصر وحضارتها.

إنَّ أعمار الشعوب لا تقاس فقط بالسنين؛ بل بإنجازاتها وعطائها وبنائها ورقيها والحفاظ على مقدرات الأوطان، فمصر لا تكتفي بأن تحفظ تراثها؛ بل تحيا به وتفخر وتنقله للعالم، فكما كانت مصر منارة الأمس؛ فهي اليوم قلب الحاضر ونور المستقبل، واليوم يحق لمصر أن تردد ما قاله شاعر النيل حافظ إبراهيم:

قُل لِمَن أَنكَروا مَفاخِرَ قَومي // مِثلَ ما أَنكَروا مَآثِرَ وُلدي

هَل وَقَفتُم بِقِمَّةِ الهَرَمِ الأَكبَرِ // يَوماً فَرَأيتُمُ بَعضَ جُهدي

مقالات مشابهة

  • المتحف المصري الكبير.. مصر تصنع الحضارة مُجددًا
  • المنتج الفني أحمد عبدالموجود يزيح الستار عن أدق تفاصيل تجهيزات افتتاح المتحف المصري الكبير (خاص)
  • التينور المصري العالمي رجاء الدين أحمد: فخور بمشاركتي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • محمد فايز فرحات: المتحف المصري جزء من رؤية ممنهجة لبناء صورة مصر عالميًا.. فيديو
  • أحمد موسى: المتحف المصري الكبير فتحة خير على السياحة في مصر
  • احتفالية المتحف المصري الكبير
  • رئيس وزراء اليونان: «المتحف المصري الكبير» جسر بين الحضارات ومصدر للإلهام العالمي
  • أحمد موسى: الاهتمام العالمي بافتتاح المتحف المصري الكبير تجسيد لقوة مصر وشعبها
  • خبير دولي: المتحف المصري الكبير قوة ناعمة تعزز الاقتصاد وتدعم الاستثمار العالمي