ذكرت صحيفة "The Spectator" البريطانية أنه "مر ما يقرب من عام منذ أن وقعت إسرائيل وحزب الله اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء حرب شرسة استمرت شهرين. في الواقع، لم يكن من الممكن أن تأتي الصفقة في وقت أفضل، فقد أدت آلاف الضربات الجوية والمدفعية الإسرائيلية إلى تدمير جنوب لبنان مما أدى إلى أزمة نزوح واستشهاد ما يقرب من 4 آلاف لبناني.

في المقابل، لقد تم إخلاء مساحات كاملة من شمال إسرائيل بسبب هجمات حزب الله الصاروخية، مما أجبر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إنفاق الأموال على إقامة عشرات الآلاف من المدنيين في الفنادق. لكن الاتفاق يتلاشى، فوقف إطلاق النار هو في الحقيقة وقف إطلاق نار اسميًا فقط. فهل سيصمد؟"

بحسب الصحيفة، "تواصل إسرائيل ضرب أهداف في لبنان، سواء في جنوب أو شمال نهر الليطاني، مدعية أنه إجراء دفاعي عن النفس لمنع حزب الله من إعادة التسلح. في نهاية الأسبوع الماضي، استشهد أربعة أشخاص في بلدة كفرصير جنوب لبنان، وقبل تلك الغارة، صرّح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان باستشهاد أكثر من 100 مدني لبناني في هجمات إسرائيلية منذ توقيع اتفاق تشرين الثاني 2024. لقد أصبح الوضع لا يُطاق بالنسبة للسياسيين اللبنانيين، حتى أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمر الجيش بمواجهة إسرائيل في حال وقوع أحداث مماثلة مستقبلًا. إن حقيقة أن القدرة العسكرية اللبنانية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تضاهي القوات الإسرائيلية ليست ذات أهمية، فالمسألة الأكبر هي أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تؤدي إلى تنفير الحكومة اللبنانية، التي إن لم تكن صديقة إنما على الأقل ليست معادية".

وتابعت الصحيفة، "ما يسميه حزب الله والمسؤولون اللبنانيون انتهاكات لوقف إطلاق النار، تُسميه إسرائيل دفاعًا عن النفس. ورغم انسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء صغيرة من جنوب لبنان سيطرت عليها لفترة وجيزة خلال الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي يسيطر على خمس نقاط منفصلة على الجانب اللبناني من الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة، وهو ما يُعدّ خرقًا لشروط الاتفاق من الناحية الفنية. مع ذلك، يربط الإسرائيليون الانسحاب الكامل من لبنان بحل الحكومة اللبنانية ل"حزب الله"، ولا تنوي إسرائيل وقف الغارات الجوية طالما أن حزب الله يمتلك أسلحة. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، يوم الأحد: "يجب تنفيذ التزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان. سنواصل تطبيق أقصى درجات الأمن، بل وسنكثفها، لن نسمح بأي تهديد لسكان الشمال"."

وأضافت الصحيفة، "تجد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسها في مأزق. من جانبه، يُحذّر توم برّاك، السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص لترامب إلى سوريا ولبنان، من أن حزب الله لا يزال يمتلك مخزونًا لا يقل عن 15 ألف صاروخ، وأنه يعوض بعض الأسلحة التي فقدها خلال حرب العام الماضي. وفي مؤتمر عقد الأسبوع الماضي، نصح برّاك الحكومة اللبنانية بالجلوس مع إسرائيل والعمل على التوصل إلى اتفاق تطبيع، وكأن إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية من شأنه أن يحل بشكل سحري كل المشاكل بين هاتين الدولتين. وفي الحقيقة، يبدو أن هذه التوصية لا معنى لها على الإطلاق، لأن المسؤولين اللبنانيين سيجدون صعوبة في تبرير محادثات التطبيع طالما أن القنابل الإسرائيلية تقتل المواطنين اللبنانيين على الأراضي اللبنانية. إن القيام بأقل من ذلك من شأنه أن يعرض صدقية الإدارة الجديدة نسبيا للخطر في نظر الناس الذين من المفترض أنها تمثلهم".

وبحسب الصحيفة، "من الصعب تصور ما يمكن لواشنطن فعله لإصلاح الأمور، فحزب الله ليس لديه أي حافز للتخلي عن أسلحته الصغيرة وصواريخه وقاذفاته ومتفجراته إذا استمرت إسرائيل في الهجوم. أما إسرائيل، بدورها، فليس لديها أي حافز للتوقف عن التعامل مع لبنان كقطعة أرض خاصة بها طالما رفض حزب الله نزع سلاحه والتحول بشكل صارم إلى حزب سياسي سلمي. إن هذه الدوامة تزداد تعقيدا بسبب دول الخليج، التي عادة ما يُطلب منها جمع الأموال لإعادة إعمار لبنان، ولكن من غير المرجح أن تكتب أي شيكات إذا لم تشعر بالارتياح لأن الحرب قد انتهت حقا. هذا لا يعني أن الوضع سلبي تماماً، فاستئناف الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل، والذي افترضه العديد من المراقبين بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ بفترة وجيزة، لم يحدث، كما وشهد شمال إسرائيل هجومًا صاروخيًا واحدًا فقط من لبنان. كما وبدأ السكان الإسرائيليون الذين نزحوا إلى المدن الكبرى خلال الأعمال العدائية بالعودة إلى المزارع والقرى الصغيرة التي تسكنها التجمعات السكانية الشمالية في إسرائيل. أضف إلى ذلك، أن حزب الله تعاون أكثر بكثير مما كان متوقعًا سابقًا، كما أثبت الجيش اللبناني، الذي يعاني باستمرار من نقص الأموال، أنه ملتزم بتنفيذ أحكام الاتفاق".

وتابعت الصحيفة، "لقد توسعت سلطة الدولة اللبنانية، وأصبحت القوات المسلحة في البلاد، والتي كانت تعتبر الجزء الجنوبي منطقة محظورة، تنتشر الآن هناك بانتظام. وأخيرا وليس آخرا، فإن الحكومة اللبنانية لم تعد حكومة تصريف أعمال، ورئيسها هو من أبرز المروجين لتفكيك حزب الله ووضع كل الأسلحة تحت سيطرة الدولة. لكن بصيص الأمل هذا لا يخفي حقيقة أن الوضع يُهدد بالخروج عن السيطرة، إنه يُعادل جيوسياسيًا مُعضلة الدجاجة والبيضة. إلا أن الإجابة هذه المرة ستُحدد ما إذا كان لبنان سيبقى في منطقة رمادية بين الحرب والسلام، أو سينزلق إلى دوامة عنف جديدة، أو يحصل على فرصة لإعادة الإعمار".
  المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة براك: الولايات المتحدة ليست ضامنا في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل Lebanon 24 براك: الولايات المتحدة ليست ضامنا في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل 05/11/2025 10:31:40 05/11/2025 10:31:40 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا قالت صحيفة عن الحرب بين إيران وإسرائيل والولايات المتّحدة؟ Lebanon 24 ماذا قالت صحيفة عن الحرب بين إيران وإسرائيل والولايات المتّحدة؟ 05/11/2025 10:31:40 05/11/2025 10:31:40 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الخارجية الفرنسي: على حماس وإسرائيل الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة Lebanon 24 وزير الخارجية الفرنسي: على حماس وإسرائيل الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة 05/11/2025 10:31:40 05/11/2025 10:31:40 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير أجنبي يتحدث عن الجيش.. هذا ما كشفه Lebanon 24 تقرير أجنبي يتحدث عن الجيش.. هذا ما كشفه 05/11/2025 10:31:40 05/11/2025 10:31:40 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص صحافة أجنبية الأمم المتحدة وزير الدفاع الإسرائيلية الإسرائيلي في إسرائيل اللبنانية حزب الله الجمهوري تابع قد يعجبك أيضاً أثناء الكشف على منازل مدمرة في وطى الخيام.. هذا ما قام به العدو الاسرائيلي Lebanon 24 أثناء الكشف على منازل مدمرة في وطى الخيام.. هذا ما قام به العدو الاسرائيلي 10:19 | 2025-11-05 05/11/2025 10:19:28 Lebanon 24 Lebanon 24 فيديو رائع لمغارة جعيتا… شاهدوه Lebanon 24 فيديو رائع لمغارة جعيتا… شاهدوه 10:17 | 2025-11-05 05/11/2025 10:17:42 Lebanon 24 Lebanon 24 انخساف طريق في خلدة وزحمة سير خانقة Lebanon 24 انخساف طريق في خلدة وزحمة سير خانقة 10:07 | 2025-11-05 05/11/2025 10:07:58 Lebanon 24 Lebanon 24 انضمام دمشق الى التحالف الدولي...بوابة الشرع إلى التطبيع الأمني مع تل أبيب! Lebanon 24 انضمام دمشق الى التحالف الدولي...بوابة الشرع إلى التطبيع الأمني مع تل أبيب! 10:00 | 2025-11-05 05/11/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نائب "حزب الله": الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مفصلية Lebanon 24 نائب "حزب الله": الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مفصلية 09:57 | 2025-11-05 05/11/2025 09:57:15 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خبر سار لعشاق الأجواء الباردة… هذا ما ينتظرنا نهاية الأسبوع! Lebanon 24 خبر سار لعشاق الأجواء الباردة… هذا ما ينتظرنا نهاية الأسبوع! 10:54 | 2025-11-04 04/11/2025 10:54:30 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... تحذير من مصرف لبنان إلى المواطنين Lebanon 24 بالصورة... تحذير من مصرف لبنان إلى المواطنين 14:56 | 2025-11-04 04/11/2025 02:56:29 Lebanon 24 Lebanon 24 الحريري "حسَم" خياره "الإنتخابي".. زيارات تنقلُ الموقف Lebanon 24 الحريري "حسَم" خياره "الإنتخابي".. زيارات تنقلُ الموقف 19:00 | 2025-11-04 04/11/2025 07:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 طائرات أميركيّة في أجواء لبنان.. هل تستعدّ واشنطن للهجوم على "حزب الله"؟ Lebanon 24 طائرات أميركيّة في أجواء لبنان.. هل تستعدّ واشنطن للهجوم على "حزب الله"؟ 16:00 | 2025-11-04 04/11/2025 04:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الحرارة ستنخفض بشكل ملحوظ.. بعد الطقس الجاف أجواء ماطرة وباردة في هذا الموعد Lebanon 24 الحرارة ستنخفض بشكل ملحوظ.. بعد الطقس الجاف أجواء ماطرة وباردة في هذا الموعد 07:28 | 2025-11-05 05/11/2025 07:28:41 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban أيضاً في لبنان 10:19 | 2025-11-05 أثناء الكشف على منازل مدمرة في وطى الخيام.. هذا ما قام به العدو الاسرائيلي 10:17 | 2025-11-05 فيديو رائع لمغارة جعيتا… شاهدوه 10:07 | 2025-11-05 انخساف طريق في خلدة وزحمة سير خانقة 10:00 | 2025-11-05 انضمام دمشق الى التحالف الدولي...بوابة الشرع إلى التطبيع الأمني مع تل أبيب! 09:57 | 2025-11-05 نائب "حزب الله": الانتخابات النيابية المقبلة ستكون مفصلية 09:52 | 2025-11-05 آخر خبر... هذا ما يجري بالقرب من موقع مغارة عمشيت! فيديو مباشرة على الهواء.. إعلامي شهير يُعلن اعتزاله المهنة قريباً (فيديو) Lebanon 24 مباشرة على الهواء.. إعلامي شهير يُعلن اعتزاله المهنة قريباً (فيديو) 10:58 | 2025-11-03 05/11/2025 10:31:40 Lebanon 24 Lebanon 24 تحيةً لذكرى منصور رحباني.. عمر رحباني يطلق النسخة الأوركسترالية من "غريبين وليل" Lebanon 24 تحيةً لذكرى منصور رحباني.. عمر رحباني يطلق النسخة الأوركسترالية من "غريبين وليل" 20:16 | 2025-11-02 05/11/2025 10:31:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. حفل افتتاح "المتحف المصري الكبير" Lebanon 24 بث مباشر.. حفل افتتاح "المتحف المصري الكبير" 20:18 | 2025-11-01 05/11/2025 10:31:40 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار الحکومة اللبنانیة جنوب لبنان حزب الله هذا ما

إقرأ أيضاً:

نبيه بري: اللبنانيون سيقولون “لا” للتطبيع مع إسرائيل

لبنان – صرح رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، امس الثلاثاء، بأن”اللبنانيين سيقولون لا للتطبيع مع العدو الإسرائيلي”. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، امس الثلاثاء، عن رئيس مجلس النواب اللبناني، أن “المقاومة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، وقد نشر الجيش اللبناني أكثر من 9000 جندي وضابط في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني”. وشدد بري على أن الجيش اللبناني لديه القدرة على الانتشار على طول الحدود المعترف بها دوليا أمام إسرائيل، لكن ما يمنع ذلك هو استمرار احتلال إسرائيل لأجزاء كبيرة من الجنوب اللبناني، معتبرا إياها مسألة تؤكدها أيضا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) والتقارير الدولية. ولم يكتف رئيس مجلس النواب اللبناني بذلك، بل تساءل قائلا: “السؤال الذي يجب طرحه هو متى وأين وكيف التزمت إسرائيل حتى ببند واحد من اتفاق وقف إطلاق النار؟”، مضيفا إن “البعض يعارض حتى ذكر كلمة المقاومة في الأدبيات السياسية والإعلامية. فهل هناك دولة في العالم تنكر أنظف فصل من تاريخها؟”. وفي سياق متصل، أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون، الخميس الماضي، تعليمات مباشرة إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، بأن يتصدى الجيش اللبناني لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة، دفاعًا عن السيادة الوطنية وسلامة المواطنين. ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل اللبنانية وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي. لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك “بضمان حماية مستوطنات الشمال”، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها. وكالات

مقالات مشابهة

  • صمت حزب الله يُخيفها... إسرائيل تتأهب عند الحدود مع لبنان
  • حمادة: لا تفاوض مباشر مع إسرائيل وكلفة المواجهة أقل من كلفة التسليم
  • نبيه بري: اللبنانيون سيقولون “لا” للتطبيع مع إسرائيل
  • عون يجدد دعوته للتفاوض مع إسرائيل وبرِّي للتمسك بـالميكانيزم
  • جلسة سرية وتحذير في إسرائيل.. ما علاقة حزب الله؟
  • الرئيس اللبناني: على إسرائيل الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار
  • عون يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية
  • إسرائيل تلوح بالتصعيد ضد حزب الله.. تقرير يكشف آخر المعلومات
  • كلام عن بيروت و حزب الله.. إسرائيل تستعد لـتصعيد مع لبنان!