حقق الرئيس عبدالفتاح السيسى انتصارًا عظيمًا، دعونا نرجع إلى الخلف اثنى عشر عام، عندما تولى الرئيس السيسى مسئولية حكم مصر.
ونتذكر كيف كانت مصر فى تلك الأيام، كانت مصر داخليًا دولة مفككة، تفجيرات فى كل مكان، عمليات إرهابية تستهدف المواطنين وقوات الشرطة والجيش دون تميز ترويع للشعب وزعزعة ثقة المواطنين فى الدولة وقدرتها على التماسك.
حرب شائعات تشكك المواطنين فى كل ثوابت الدولة، اقتصاد مهلهل، معدلات تضخم كبيرة وعدم توافر السلع الاساسية من مواد بترولية ومواد غذائية مثل البنزين والعيش والسكر وعدم وجود عملات أجنبية لإمكانية الاستيراد لمواد الإنتاج، وتوقف المصانع ووصل تأخير طلبات الاستيراد لتسعة أشهر فى البنوك، وساحات الموانى مكدسة برسائل الاستيراد وفى غير القدرة عن الإفراج عنها لعدم وجود سيولة، وتلف العديد من تلك الرسائل الاسترادية.
وخارجيًا الموضوع كان كارثيًا فمعظم دول العالم أخذت موقفا سلبيا من مصر وكانت رافضة التعامل مع مصر على المستوى السياسى أو المستوى التجارى بعد ان شوه الإخوان صورة مصر من خلال حرب الشائعات ضد الدولة المصرية، بل على الأكثر ان معظم دول العالم اعتبرت ان تولى الرئيس السيسى حكم مصر غير شرعى وعدم الاعتراف بالدولة المصرية ورئيسها.
الأمور ذلك الوقت كانت كارثية على المستوى الداخلى وعلى المستوى الخارجى، ولكن كانت وعود الرئيس عبدالفتاح السيسى قوية وواضحة، فوعود بالقضاء على الإرهاب فى مصر والسيطرة الأمنية الكاملة على الدولة وعلى حدودها التى كانت مستباحة لعدة دول معادية، وفعلا انتصر الرئيس السيسى فى حربه على الإرهاب.
وتم القضاء على الإرهاب تمامًا وتمت السيطرة على حدود الدولة بالكامل والحفاظ على سيادتها، ووعد الرئيس السيسى بتوفير المواد الاساسية من مواد بترولية لاعادة تشغيل المصانع والسيطرة على توفير الكهرباء والتى كانت تقطع عن البيوت والمحلات بشكل منتظم.
وانتصر الرئيس السيسى وأصبحت الكهرباء متوافرة ولا تقطع على الإطلاق حتى فى عز ذروة الصيف.
وكذلك المصانع أصحبت تعمل بكامل طاقتها بعد توافر المواد البترولية، وانتصر الرئيس السيسى بعد توافر المواد الغدائية وتم القضاء على طوابير العيش والسكر والأرز.
وانتصر الرئيس السيسى بتوفير العملة الصعبة الدولار وتم توفير الدولار فى البنوك للاستيراد وتم إخلاء ساحات الانتظار فى الموانى.
وانتصر الرئيس السيسى فى برنامج الاقتصادى وبعد الانتهاء تقريبًا من برنامج الإصلاح الاقتصادى إعلان انتهاء فترة الارتباط مع صندوق النقد الدولى.
وانتصر الرئيس السيسى خارجًيا انتصارًا مبهرًا يشهد له العالم كله، فكيف تعامل الرئيس السيسى مع الدول المعتدية لمصر وكيف حول تلك الدولة من نظرة معادية إلى نظرة متعاونة.
وكيف توازن فى العلاقات الخارجية مع كل القوة العظمى، فما حدث وما يحدث فى العلاقات الخارجية بقيادة الرئيس السيسى سوف يدرس فى كليات ومعاهد السائبات الخارجية فى العالم، أصحبت مصر على علاقة سياسية استراتيجية مع الصين ومع روسيا ومع أمريكا ومع الاتحاد الأوربى ومع دول الخليج ومع تركيا ومع اليونان ومع كل دول العالم.
وأصبحت تتعامل مع الدول العظمى فى تعدد مصادر التسلح المصرى وليس مع خليف استراتيجى واحد فتسلحت مصر من أمريكا ومن روسيا ومن الصين ومن كوريا ومن ألمانيا ومن فرنسا ومن إيطاليا ومن دول عديدة، وهذا لم يحدث سابقًا وهذا أمر صعب الحدوث ان تكون حليفا لعدة قوى فى الوقت نفسه، وأصبح حليفا استراتيجيا لتلك القوة اقتصاديا، فنجد دعما من الاتحاد الأوربى ماليا بحجم غير مسبوق ونجد دعما ماليا من دخول الخليج لمصر بحجم هو الأكبر فى العالم بصفقة تتجاوز ٣٥ مليار دولار، ونجد تعاونا اقتصاديا فى محور قناة السويس مع الصين بإنشاء منطقة صناعية وتعاون مع روسيا بإنشاء مفاعلات نووية هى الأكبر فى المنطقة فى الضبعة.
ونجد تعاون ألمانيا بإنشاء محطات كهرباء هى الأكبر فى الشرق الأوسط.. ونجد تعاونا مع إيطاليا فى التنقيب عن البترول باكتشافات ضخمة.
انتصار الرئيس عبدالفتاح السيسى داخليًا فى القضاء على الإرهاب والسيطرة على الاقتصاد، وخارجيًا فى علاقات متوازنة مع كل دول العالم واحترام العالم كله لمصر ودورها الراد فى المنطقة تبلور فى شهر اكتوبر، فبعد مؤتمر شرم الشيخ للإسلام والذى حضره الرئيس الأمريكى ترامب والعديد من رؤساء العالم، والذى أنهى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وأنهى فكرة تهجير الشعب الفلسطينى إلى سيناء وتم الإعلان عن خطة إعادة الإعمار فى قطاع غزة، وبعد احتفال الاتحاد الأوربى بالرئيس السيسى ودعم الاتحاد لمصر دون شرط أو قيد تأتى اللحظة العظيمة، وهى احتفال مصر بافتتاح المتحف المصرى الكبير بحضور ٧٩ وفدا أجنبيا ويكون فى استقبال الضيوف الملك رمسيس الثانى.
وفى رسالة واضحة من مصر للعالم ان من فى استقبال قادة العالم هو الملك رمسيس الثانى صاحب أول اتفاقية سلام فى العالم والتى يوجد منها نسخة فى الأمم المتحدة كنموذج للسلام فى العالم، وإن رسالة مصر للعالم ان مصر هى مركز السلام فى العالم منذ أكثر من سبعة آلاف عام، وبدون مصر لا يوجد سلام فى العالم، ووضح للجميع ان مصر بحضارتها التى تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام ولموقعها الجيوسياسى ولقوة شعبها استطاعت ان تكون الأقرب لاعدائها قبل اصدقائها وأصبحت قائدا لكل القوى السياسية.
وهذا يحدث فى عز التوترات غير المسبوقة فى العالم، فمعظم الدول فى المنطقة سقطت أو انتهكت سيادتها وما زالت مصر تتمتع بكامل سيادتها على أراضيها ولم تنتهك سيادتها بقواعد أجنبية أو باعتداء خارجى لذلك انتصرت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فرض السلام فى المنطقة، وبالعودة لحفل افتتاح المتحف المصرى الكبير وبعد ان استقبل الملك رمسيس الثانى صاحب أول اتفاقية سلام فى العالم رؤساء وملوك العالم ألقى رئيس الوزراء كلمة رحب فيها بضيوف مصر، وأعلن بدء الاحتفال بافتتاح المتحف المصرى الكبير، وقدم رعاة المتحف.
وأدارت الاعلامية المميزة لما جبريل حوارًا مع رعاة الاحتفالية، وبدايات كلمتها بأنه يشرفها بأن تكون فى هذا الحدث التاريخى من قلب مصر، وقالت لما جبريل، سعيدة بوجودى فى لحظة تجسد عظمة مصر فى حاضرها وامتداد تاريخها من أمام أعظم شاهد على حضارتها الممتدة لآلاف السنين وقالت إن المتحف المصرى الكبير مش مجرد مشروع اثرى أو معمارى أو صرح ضخم ولكنه أحد أهم رموز قوة الدولة المصرية الحديثة فهو يربط بين ماضى مصر المجيد والعظيم وحاضرها المزدهر ويجسد فكرة ان الخلود ليس فقط فى الحجارة بل فى الوعى والحفاظ على ذاكرة الانسانية من قلب مصر هذا المتحف هو رسالة من مصر للعالم بتقول ان الحضارة لا تموت وان أمة بنت الأهرامات يوما قادرة اليوم على أن تبنى منارة جديدة تنير طريق الانسانية من جديد.
وسألت المهندس أحمد عز عن رأيه فى هذا الاحتفال الضخم والذى أوضح ان اعادة بث هذا المشروع الضخم هي إعادة بث للحضارة المصرية القديمة لكل مصرى فى الأساس قبل ان يكون للعالم بمعنى أننا نستدعى حضارة سبعة آلاف عام لنؤكد لأنفسنا أننا كنا من سبعة آلاف عام هنا على هذه الأرض، أنشأنا هذه الحضارة التى كانت متقدمة على كل الحضارات الأخرى فى تقنيتها وفنونها وقيمها ومثلها أيضًا وان كنا فعلنا ذلك منذ سبعة آلاف عام أو يزيد فإننا قادرون الآن على استعادة الصدارة وأرى ان هذا قائم وحادث بالفعل منذ سنوات، فهناك تحديث لبلدنا ونرى هذا التحديث فى كل مجال أما بالنسبة للعالم ففى الوقت الذى بدأت ترتفع فيه الحدود لانتقال الأفراد والتجارة مصر تفعل العكس وتفتح أبوابها والقاعات أمام مائة ألف قطعة أثرية نادرة ومتفردة، فأهلًا بكم مصر شهود على الحضارة التى كانت منذ سبعة آلاف عام، وأنا وعشرة آلاف من زملائى فى حديد عز كان لنا دور فى بناء المتحف حيث كنا المورد الأساسى للحديد فى المتحف المصرى الكبير ونحن حديد عز شركاء بتوريد الحديد فى كل مشروعات مصر الضخمة ولكن نفتخر بأننا كنا مع هذا المتحف منذ البداية.
وبدأت مراسم الاحتفال بافتتاح المتحف المصرى الكبير وبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى استقبال قادة العالم.. وهنا نوكد ان الرئيس عبدالفتاح السيسى انتصر فى كل الحروب التى قادها خلال الاثنتى عشرة سنة الماضية.
اللهم احفظ مصر وشعبها ورئيسها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسى ا الرئیس عبدالفتاح السیسى المتحف المصرى الکبیر على الإرهاب فى المنطقة دول العالم فى العالم التى کانت
إقرأ أيضاً:
إخلاء سبيل الشيخ مصطفى العدوى بكفالة 10 آلاف جنيه
ألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، اليوم الإثنين، القبض على الشيخ مصطفى العدوي ، الداعية المعروف والمقيم بقرية منية سمنود التابعة لمركز أجا، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها في مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشأن المتحف المصري الكبير.
موجة واسعة من الجدل بسبب تصريحات الشيخ مصطفى العدويوكان الشيخ مصطفى العدوي قد تحدث في المقطع عن افتتاح المتحف المصري الكبير، داعيًا إلى "عدم الافتخار بما سماه آثار الفراعنة، وأن زيارة المتحف تكون للعظة لا للتفاخر"، وهو ما أثار موجة واسعة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لتصريحاته.
وقد نشر المحامي خالد المصري، فإن الشيخ العدوي تم توقيفه عقب صلاة الظهر من منزله بقرية منية سمنود، وتم اقتياده إلى أحد المراكز الأمنية للتحقيق معه.
إخلاء سبيل الشيخ مصطفى العدوي
وأفادت مصادر مقربة من أسرته بأنه تم إخلاء سبيله مساء اليوم بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، عقب استماع النيابة لأقواله بشأن المقطع المتداول.
يُذكر أن تصريحات الشيخ العدوي حول المتحف جاءت تزامنًا مع احتفالات الدولة بافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يُعد من أكبر المتاحف الأثرية في العالم، ويضم آلاف القطع النادرة التي توثق لتاريخ الحضارة المصرية القديمة.