انهيار صامت في موانئ البحر الأحمر.. تقارير أممية تكشف أرقاماً مروّعة عن تراجع الإمدادات
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
وأوضح التقرير أن موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى استقبلت خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2025 نحو 4.6 ملايين طن متري فقط، بانخفاض بلغ 24% عن عام 2024 و12% عن عام 2023.
وأشار البرنامج إلى أن واردات الوقود تراجعت إلى 1.7 مليون طن متري، بانخفاض 26% عن العام الماضي و24% عن عام 2023، فيما وصلت واردات المواد الغذائية إلى 3 ملايين طن متري، مسجلة تراجعاً بنسبة 23% و3% على التوالي.
وأرجع البرنامج هذا التراجع المقلق إلى الأضرار الكبيرة في منشآت التخزين وتعطّل العمليات اللوجستية نتيجة الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع قرب الموانئ، ما أدى إلى شلل جزئي في حركة الإمدادات الإنسانية والتجارية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: تقارير تكشف جرائم الدعم السريع بالفاشر ودعوات لتصنيفها إرهابية
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على تطورات الأوضاع الإنسانية في مدينة الفاشر السودانية عقب تصاعد المعارك هناك، وسط دعوات دولية لتصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية".
كما تناولت الصحف الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، وما رافقها من شهادات صادمة عن التعذيب الممنهج.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4نيويورك تايمز: روايات مقلقة واستمرار المأساة الإنسانية بعد سقوط الفاشرlist 2 of 4اعتقال المدعية العسكرية في إسرائيل بسبب تسريب "سدي تيمان"list 3 of 4زعيم قبلي سوداني: دفعنا فدى لإطلاق نازحين اختطفهم الدعم السريعlist 4 of 4بضغط من نتنياهو وكاتس.. خلفيات اعتقال المدعية العسكرية وتجريمهاend of listوأبرزت صحيفة "الغارديان" البريطانية تصريحات سفير السودان في مصر عماد الدين مصطفى عدوي، الذي دعا المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية"، متهما إياها بارتكاب جرائم حرب في مدينة الفاشر ورفض الحكومة السودانية التفاوض معها.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير منظمة الهجرة الدولية الذي أفاد بأن أكثر من 36 ألف سوداني فروا من الفاشر منذ السبت الماضي، ويتوجه معظمهم سيرا على الأقدام إلى مدينة طويلة غرب الفاشر التي تؤوي بالفعل أكثر من 652 ألف نازح.
أما صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فقد نقلت شهادات صادمة من سكان الفاشر حول اعتداءات جنسية ارتكبها مقاتلو الدعم السريع بحق المدنيين، وتنقلهم من منزل إلى آخر لارتكاب تلك الجرائم.
وذكرت الصحيفة أن الأهالي لجؤوا إلى مخابئ تحت الأرض قبل سقوط المدينة، هربًا من الطائرات المسيّرة والقذائف التي استهدفت ملاجئ النازحين والعيادات والمساجد.
وحذّرت "الإندبندنت" من أن سقوط الفاشر ينذر بمرحلة جديدة من الحرب الوحشية في السودان، مشيرة إلى أن مصير نحو 200 ألف شخص ما زال مجهولا، يُعتقد أنهم محاصرون داخل المدينة.
تسريبات ضد الاحتلال
وفي ملف الأسرى الفلسطينيين، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقابلة مع الأسير المحرر والكاتب الفلسطيني ناصر أبو سرور، تحدث فيها عن التعذيب الوحشي الذي مارسته سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متزايد خلال العامين الأخيرين.
وقال أبو سرور -الذي أُفرج عنه الشهر الماضي بعد أن أمضى أكثر من 32 عاما في السجون الإسرائيلية– إن غياب الكاميرات داخل المعتقلات شجّع على تفشي التعذيب، موضحا أن "الجنود كانوا يربطون أيدينا خلف رؤوسنا ويطرحوننا أرضًا ثم يدوسون علينا بأقدامهم".
إعلانوأضاف الأسير المحرر أن السجون الإسرائيلية تحوّلت إلى "جبهة حرب أخرى في الحرب على غزة".
أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقد تناولت الأزمة التي اشتعلت داخل المؤسسة العسكرية بعد تسريب مقطع فيديو من سجن سدي تيمان يُظهر جنودا إسرائيليين يعذبون أسيرا فلسطينيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدعية العسكرية العامة يفعات تومر يروشالمي أُوقفت عن العمل ثم اعتقلت بأمر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على خلفية التحقيق في التسريب، بعد اختفائها ساعات وسط تكهنات بانتحارها.
واعتبر المقال المنشور في الصحيفة أن التسريب كشف عن أزمة أخلاقية وانحراف أيديولوجي خطير داخل مؤسسات الدولة، مضيفا أن الفيديو ألحق ضررا بالغا بصورة إسرائيل دوليا وأصبح "سلاحا دعائيا مدمرا" ضدها.
كذلك نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصدر اطلع على الملف الطبي للأسير الفلسطيني الذي ظهر في الفيديو المسرب قوله إن الأسير "كان يعاني من مرض خطير عند وصوله إلى المستشفى، وإنه احتاج إلى جراحة عاجلة"، مؤكدة أن آثار التعذيب كانت واضحة في صدره وبطنه.
وفي افتتاحيتها، وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مشروع قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين بأنه "عنصري وينتهك القانون الدولي"، موضحة أنه يستهدف العرب دون اليهود.
وأشارت هآرتس إلى أن التشريع -الذي صدقت عليه لجنة الأمن القومي في الكنيست– يشكل وصمة عار أخلاقية على جبين إسرائيل ويقوّض قيم العدالة والمساواة، داعية إلى رفضه بكل الوسائل الممكنة.