بوابة الوفد:
2025-11-05@07:31:55 GMT

«الدعم السريع» ترفض دفن شهداء الفاشر

تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT

إعلان المجاعة فى المناطق المنكوبة بالسودان.. و«البرهان» يناقش الهدنة الأمريكية

 

واصلت أمس ميليشيا الدعم السريع جريمة الإبادة الجماعية للشعب السودانى فى إقليم شمالى دارفوروكردفان فيما نددت شبكة أطباء السودان بتكدس عشرات الجثث داخل منازل بمدينة بارا فى شمال كردفان، وذلك بالتزامن مع الدعم السريع لمستشفى للأطفال فى منطقة كورنوى فى شمال دارفور.


وأشارت إلى تصاعد حصيلة المفقودين فى المنطقة فى الوقت الذى ترفض فيه ميليشيا الدعم السريع دفن جثامين الشهداء وترتكب جرائم فظيعة فى حق أهالى «بارا» فى سلسلة من عمليات القتل الجماعى وقطع الاتصالات.
وقالت الشبكة إنه خلال الأسبوع الذى أعقب سيطرة الدعم السريع على الفاشر، نزح نحو 36.825 شخصاً من خمس مناطق فى ولاية شمال كردفان بين 26 و31 أكتوبر. ووصفت الهجوم على مستشفى كورنوى للأطفال بأنه جريمة حرب مكتملة الأركان تظهر مدى عمليات القتل المستمرة، وحولت المدنيين الأبرياء إلى أهداف يومية.
وأضافت المنظمة فى بيانها أن استهداف مستشفى يعالج الأطفال ليس أقل من وجه آخر للإرهاب المنهجى والاعتداء الوحشى على الحياة نفسها، وقالت المجموعة الطبية إن اثنين من المصابين طفلان كانا يتلقيان العلاج فى المستشفى. وحملت الدعم السريع المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة ودعت المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية والطبية إلى الخروج عن صمتها المخزى والقيام بواجبها تجاه شعب يتعرض للإبادة أمام أعين العالم.
وأكدت لجنة التصنيف المرحلى المتكامل للأمن الغذائى وقوع مجاعة فى الفاشر شمال دارفور وكادقلى بجنوب كردفان، وسط تحذيرات من تمددها إلى مناطق أخرى. وكانت الحكومة السودانية قد علقت مشاركتها فى نظام التصنيف المرحلى المتكامل، فى ديسمبر الماضى وهو مرصد عالمى لقياس أزمات الجوع مدعوم من الأمم المتحدة.
وقالت اللجنة فى تقرير لها إن وجود المجاعة وقعت فى الفاشر وكادقلى وتوقعت استمرارها حتى يناير المقبل، وأشارت إلى وجود 20 منطقة فى كردفان ودارفور معرضة لخطر المجاعة، وأوضحت أن الأوضاع فى مدينة الدلنج المحاصرة مماثلة لتلك الموجودة فى كادوقلى، لكن نقص البيانات حال دون تصنيفها منطقة مجاعة. وقالت إن المجاعة تتميز بانهيار تام لسبل العيش والموت جوعاً وارتفاع حاد فى مستويات سوء التغذية.
وشدد التقرير على أن حالة عدم اليقين بشأن تطورات الصراع خلال الفترة المقبلة تثير خطر المجاعة فى المناطق المحيطة بالفاشر وكادوقلى والدلنج، بما فى ذلك محليات طويلة ومليط والطويشة بشمال دارفور وجبال النوبة الغربية بجنوب كردفان.
وتمنع ميليشيا الدعم السريع وصول الغذاء والأدوية إلى الفاشر منذ أبريل 2024، ما أدى إلى أزمة جوع واسعة أجبرت السكان على تناول علف الحيوانات، حيث تزامن الحصار الذى تفرضه مع هجمات انتهت بسيطرتها على المدينة فى 26 أكتوبر الماضى.
وتحاصر الدعم السريع والحركة الشعبية – شمال بقيادة «عبدالعزيز الحلو» مناطق عديدة فى جنوب كردفان، منها كادوقلى والدلنج، ويعانى المدنيون جوعاً ونقصاً حاداً فى العلاج جراء ذلك.
وقال التقرير إن 21.2 مليون سودانى، بما يعادل 45% من السكان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائى، منهم 6.3 مليون شخص فى مرحلة الطوارئ و375 ألف فرد فى مرحلة الكارثة. وأضاف أن سوء التغذية لا يزال مصدر قلق بالغ، حيث تجاوزت حالة الطوارئ المحددة بـ15% فى أكثر من 60% من المناطق التى غطتها المسوحات بين يناير ويوليو هذا العام، مع وجود أربع مناطق فى دارفور سجلت معدل انتشار يقارب عتبة المجاعة البالغة 30% أو أعلى.
وقالت لجنة التصنيف المرحلى إن المساعدات الإنسانية لا يمكنها منع المجاعة إلا مؤقتاً وفى مواقع محددة، داعية إلى معالجة الأسباب الأوسع نطاقاً، بما فى ذلك إنهاء الحصار ووقف النزاع وتعزيز جهود الإغاثة المحلية.
وهذه المرة الثالثة التى يراجع فيها التصنيف المرحلى حالة الأمن الغذائى فى السودان، حيث أجريت المراجعتان السابقتان للمجلس فى يوليو وديسمبر 2024.
وأعلن التصنيف وقوع مجاعة فى السودان لأول مرة فى أغسطس 2024، فى مخيم زمزم قرب الفاشر، وسيطرت عليه الدعم السريع فى أبريل الماضى، بعد هجوم مروع أدى إلى تشريد سكانه الذين يزيد عددهم على نصف مليون نازح.
واجتمع مجلس الأمن والدفاع السودانى برئاسة قائد الجيش «عبدالفتاح البرهان» للنظر فى مقترح الهدنة الأمريكية لوضع حد للنزاع الدامى فى السودان منذ أكثر من عامين.
وكان الموفد الأمريكى الخاص لإفريقيا «مسعد بولس» قد أجرى سلسلة اجتماعات فى القاهرة مؤخراً بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مقترح الهدنة الإنسانية الذى قدم منتصف سبتمبر الماضى، برعاية عدد من الوسطاء، من بينهم مصر والسعودية والإمارات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر والسعودية والإمارات الدعم السريع والحركة الشعبية الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مع اتساع رقعة المعارك.. فرار عشرات آلاف السودانيين من شمال كردفان

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 36 ألف مدني سوداني فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان السودانية، بعد أسبوع من سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور المجاور.
وخلال الأسابيع الأخيرة، امتدت المعارك الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع من دارفور إلى منطقة كردفان في جنوب السودان والتي تصل العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور.
أخبار متعلقة تطورات العدوان.. استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوب قطاع غزةبابا الفاتيكان يندد بالمعاناة غير المقبولة للشعب السودانيوأفادت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان ليل الأحد بأن 36825 شخصا فروا من خمس بلدات وقرى في شمال كردفان بين 26 و31 أكتوبر.
وتحدّث سكان الاثنين عن تزايد كبير في انتشار قوات الدعم السريع والجيش في مدن وقرى في أنحاء شمال كردفان.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } النازحون السودانيون الذين فروا من الفاشر يصلون إلى بلدة طويلة - أ ف بإعدامات ميدانية وعنفوأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي سيطرتها على الفاشر عاصمة شمال دارفور، لتبسط بذلك سيطرتها على ولايات دارفور الخمس.
ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو الاثنين إلى وقف لإطلاق النار في السودان مشيرا إلى "مخاوف، مدفوعة بحقائق تبدو مؤكدة، من وقوع فظائع جسيمة بحق عشرات الآلاف من الأبرياء".
وحذّر مكتب المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية الاثنين من أن الفظاعات التي ارتُكبت في مدينة الفاشر "إذا تم إثباتها، قد تشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما".

مقالات مشابهة

  • (أطباء السودان): الدعم السريع تمنع دفن عشرات الجثث بشمال كردفان
  • مجازر جديدة شمال كردفان على يد الدعم السريع.. والجيش يطوق مدينة بارا
  • استمرار الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر بعد أسبوع من سيطرة الدعم السريع
  • الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع لا تزال تمارس الانتهاكات بحق المدنيين في الفاشر
  • تقرير أممي: الملايين يواجهون المجاعة في الفاشر وكادوغلي بالسودان
  • عشرات القتلى والجرحى بقصف للدعم السريع شمال كردفان
  • مع اتساع رقعة المعارك.. فرار عشرات آلاف السودانيين من شمال كردفان
  • المنظمة الدولية للهجرة: نزوح 36 ألف سوداني من كردفان خلال أسبوع
  • 71 ألفاً فروا من الفاشر.. وموجة نزوح مستمرة شمال كردفان