استشاري نفسي يكشف صفات النرجسي: يعتمد على المديح كما تعتمد الهيستيرية على الاهتمام
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، إن العلاقات الاعتمادية من أكثر الأنماط النفسية شيوعًا في المجتمع، موضحًا أن بعض الشخصيات تقع في هذا النمط بشكل واضح نتيجة اعتمادها النفسي والعاطفي على الآخرين في الشعور بالقيمة أو الأمان أو التقدير.
وأوضح "المهدي"، خلال حلقة برنامج "راحة نفسية"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء،أن أبرز هذه الشخصيات هي الشخصية السلبية الاعتمادية، وهي التي لا تستطيع اتخاذ قراراتها بنفسها، وتظل في حاجة دائمة إلى من يوجهها ويطمئنها، فتخشى الاستقلال وتبحث دائمًا عن شخص تعتمد عليه في شؤونها اليومية والعاطفية.
وأضاف أن من الشخصيات الاعتمادية أيضًا الشخصية الهستيرية، وهي أكثر شيوعًا بين النساء، وتتميز بحب لفت الأنظار والرغبة في أن تكون محور الاهتمام. وقال إن صاحبة هذه الشخصية "تتسول نظرات الإعجاب"، ولا تشعر بقيمتها إلا حين تكون محط أنظار الآخرين، وإذا فقدت هذا الاهتمام تنهار نفسيًا وربما تصاب بأعراض هستيرية كالإغماء أو فقدان النطق أو الشلل المؤقت.
وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن الشخصية النرجسية هي الأخرى نموذج للاعتمادية ولكن من نوع مختلف، إذ يعيش النرجسي على مديح الآخرين له وتعظيمهم لشأنه، مؤكدًا أن هذا الاعتماد هو ما يمنحه إحساسًا زائفًا بالقوة والتفوق، قائلًا: “النرجسي لا يعيش إلا بين المصفقين له، فهو في الحقيقة يعتمد على إعجاب الناس كما تعتمد الهستيرية على اهتمامهم”.
كما تحدث "المهدي" عن الشخصية البارانويدية (الشكّاكة)، موضحًا أنها أيضًا اعتمادية من نوع خاص، إذ تحتاج لأن تُخضع الآخرين لسيطرتها لتشعر بالأمان، فهي لا تثق إلا عندما يكون الآخرون تحت نفوذها وإرادتها.
وأشار إلى أن العلاقات الاعتمادية تضعف الشخصية وتشوّه مفهوم الحب والارتباط، مؤكدًا أن العلاج يبدأ من الوعي الذاتي، وتنمية الاستقلال النفسي والعاطفي، وممارسة المسؤولية دون خوف من الفقد أو الرفض. وأضاف: “العلاقة السليمة هي التي تقوم على التكامل لا التبعية، وعلى التبادل لا الاستغلال”.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهستيري جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
المتحف الكبير.. فاروق حسني يكشف كواليس ليلة لم ينم فيها من الرعب
أكد الفنان الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، أن فلسفة الدرج الكبير هدفها دمج الأهرامات داخل فكرة المتحف.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، وتم تسجيله من متحفه بالزمالك: “متحف التحرير رائع، لكن كثرة المعروضات أساءت العرض داخله، وكنا في حاجة إلى مكان فسيح”.
وواصل: “أتمنى تحويل متحف التحرير إلى مركز دولي لدراسة علم المصريات، وأرجو تنفيذها لأنها ستضيف لمصر الكثير، وأن يشمل ندوات ومحاضرات لمن يريد تعلم علم المصريات ليكون مدرسة حقيقية لذلك”.
وعن ذكريات اختيار قطعة الأرض التي هي موقع المتحف الكبير، قال: “اخترت قطعة الأرض مرتين، الأولى بشكل عفوي لأنني كنت أريد إثبات الجدية للعالم، وكانت عليها إشكال، وبعد ذلك نزلت أنا والرئيس الأسبق مبارك لنختار، وطلعنا على تبة على الرمل، ووجدت الموقع مهمًا جدًا ورائعًا، أهم من القطعة الأولى التي وقع عليها الاختيار، وصدر القرار في نفس اليوم بتخصيص 117 فدانًا للمتحف الكبير”.
وواصل: "أجرينا دراسة جدوى دقيقة لمشروع المتحف استغرقت أربع سنوات، وهي دراسات علمية دقيقة ساعدتنا فيها إيطاليا، وتم إعداد كراسة الشروط المرجعية، وكانت عملية إزالة الرمال من موقع بناء المتحف الكبير ملحمة."
وعن ذكريات نقل تمثال رمسيس عام 2006، قال: “لم أنم من الرعب يوم نقل تمثال رمسيس من الميدان إلى المتحف المصري الكبير، وكان هناك إصرار على نقل تمثال رمسيس إلى المتحف دون تقطيعه، وأصريت أن يكون تمثال رمسيس داخل بهو المتحف وليس خارجه”.
وأوضح أن أجمل ما في المتحف الكبير هو اتساعه والقدرة على رؤية الأهرامات من داخله.
اقرأ المزيد..