استشاري نفسي: إصلاح الداخل طريق تحسين العلاقات مع الآخرين
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أكد الدكتور عمرو منتصر، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية، أن حب الذات يمثل حجر الأساس في بناء صحة نفسية متوازنة وعلاقات إنسانية ناجحة، موضحًا أن السعادة الحقيقية تنبع من الداخل، وأن اكتمال الذات شرط أساسي لأي علاقة عاطفية مستقرة.
وأوضح خلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع عبر شاشة CBC، أن الإنسان الذي يبحث عن شريك ليملأ فراغًا داخليًا يعيش حالة "اعتماد عاطفي" تضعف العلاقة، مشيرًا إلى أن حب الذات هو "أعظم وأول حب"، وأن انتظار الحب من الآخرين دون أن نمنحه لأنفسنا أولاً أمر مستحيل.
وفي حديثه عن مفهوم القوامة، شدد على أن القوامة الشرعية للرجل ترتبط بالإنفاق والرعاية، مؤكدًا أن الرجل الكريم والمتزن نفسيًا يجد سعادته في الإنفاق على زوجته، لأن هذا السلوك يمنح المرأة شعورًا بالأمان والدعم، ويجعل العلاقة أكثر استقرارًا حتى في ظل الخلافات.
وأشار إلى أن اتهام المرأة بالمادية تعميم غير منصف، فالأمر في جوهره يتعلق بطبيعة الرجل، سواء كان كريمًا أو بخيلًا، موضحًا أن القوامة ليست مادية بحتة بل مسؤولية قائمة على العطاء والرعاية.
وقدّم الدكتور عمرو منتصر "روشتة عملية" للتصالح مع الذات وتحسين جودة الحياة، تضمنت عدة خطوات أساسية وهي إدراك القيمة الذاتية وأن الإنسان مكرم من الله ويجب ألا يقلل من شأن نفسه.
وتابع: “وأيضا تحمل المسؤولية عن النفس باعتبارها أول ما يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة وإصلاح الداخل لأنه الطريق لإصلاح العلاقات مع الآخرين والعبادات”.
ونصح بتخصيص وقت يومي للاهتمام بالنفس وممارسة ما يجلب الراحة والسعادة، ومكافأة الذات بهدايا أو أنشطة بسيطة لتحفيز هرمونات السعادة.
واختتم منتصر بالتأكيد على أن منح النفس حقوقها ليس أنانية، بل هو جوهر الاتزان النفسي وأساس العلاقات السليمة.
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: استشاري الصحة النفسية الستات مايعرفوش يكدبوا مفهوم القوامة بتهمة نشر أخبار کاذبة
إقرأ أيضاً:
بكين تحذر واشنطن: تجاهل الخطوط الحمراء يقود العلاقات إلى طريق مسدود
دعت الصين الولايات المتحدة إلى تجنّب أربعة ملفات حساسة للحفاظ على الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها بين الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب، محذّرة من أن تجاهل هذه الخطوط سيقود العلاقات بين البلدين إلى “طريق مسدود”.
وفي كلمة عبر الفيديو أمام مجلس الأعمال الأميركي – الصيني، أوضح السفير الصيني لدى واشنطن شيه فِـنغ أن الخطوط الحمراء تتمثل في: قضية تايوان، الديمقراطية وحقوق الإنسان، النظام السياسي الصيني، وحقوق التنمية.
وقال شيه إن “الأهم هو احترام المصالح الجوهرية والاهتمامات الكبرى لكل طرف”، مشددًا على أن الأولوية الآن هي تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين شي وترامب من خلال “إجراءات ملموسة تطمئن البلدين والاقتصاد العالمي”.
وأضاف الدبلوماسي الصيني أن أي تصعيد في الصراعات التجارية أو التكنولوجية “لن يؤدي إلا إلى طريق مسدود”، داعيًا إلى “الهدوء والحوار العملي” بدلاً من المواجهة.
خلاف حول “الرقائق المتطورة”
الملف التكنولوجي لا يزال نقطة خلاف مركزية، إذ لم يتفق الجانبان خلال قمة كوريا الجنوبية الأخيرة على مسألة السماح للصين بالحصول على أشباه الموصلات الأميركية المتقدمة.
وقال ترامب إن شركتي Nvidia والسلطات الصينية ستواصلان المحادثات حول هذا الملف، لكن مسؤولين أميركيين كبار، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، حذروا من أن بيع هذه الرقائق سيُشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الموافقة على تصدير رقائق “بلاكويل” من إنتاج Nvidia قد تمثل “تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية”، وتمنح الصين دفعة تكنولوجية تعزز قدرتها في مجال الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
تايوان في قلب التوتر
رغم أن قضية تايوان لم تُطرح مباشرة خلال لقاء شي وترامب، إلا أنها تبقى العصب الأكثر حساسية في العلاقات بين البلدين.
فقد أعرب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في محادثاته مع نظيره الصيني دونغ جون، عن “قلق بالغ” إزاء الأنشطة البحرية الصينية حول تايوان وبحر الصين الجنوبي، فيما اتفق الجانبان على إنشاء خطوط اتصال مباشرة بين الجيشين لتجنّب أي اشتباك غير مقصود.
من جانبه، أكد دونغ أن على واشنطن “معارضة استقلال تايوان”، مشيرًا إلى أن الصين “تمتلك القدرة الكاملة على الرد بهدوء على أي استفزازات”.
حقوق الإنسان والاقتصاد
تظل ملفات حقوق الإنسان في هونغ كونغ وشينجيانغ والتبت من أبرز نقاط التوتر بين الجانبين، إلى جانب الاختلال التجاري.
ودعا وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الصين إلى تحفيز الاستهلاك المحلي لتقليص الفائض التجاري مع الولايات المتحدة، بينما تصر بكين على أن لها “حقًا في التنمية” وأن على واشنطن “الكف عن تسييس القضايا الاقتصادية”.
وبحسب مراقبين، فإن تأكيد بكين على هذه “الخطوط الحمراء” يهدف إلى رسم حدود واضحة أمام واشنطن في التعامل مع القضايا الخلافية، بينما تسعى العاصمتان إلى الحفاظ على الهدنة التجارية الهشة وسط تصاعد التنافس في مجالي التكنولوجيا والطاقة.
10 أندية تتأهل إلى المرحلة الثانية بدوري الشباب