لا يتخذ قراراته.. أستاذ بالأزهر: الشخصيات الاعتمادية الأكثر شيوعًا في المجتمع
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
قال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، إن العلاقات الاعتمادية من أكثر الأنماط النفسية شيوعًا في المجتمع، موضحًا أن بعض الشخصيات تقع في هذا النمط بشكل واضح نتيجة اعتمادها النفسي والعاطفي على الآخرين في الشعور بالقيمة أو الأمان أو التقدير.
ما هي الشخصيات الاعتمادية؟وأوضح "المهدي"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن أبرز هذه الشخصيات هي الشخصية السلبية الاعتمادية، وهي التي لا تستطيع اتخاذ قراراتها بنفسها، وتظل في حاجة دائمة إلى من يوجهها ويطمئنها، فتخشى الاستقلال وتبحث دائمًا عن شخص تعتمد عليه في شؤونها اليومية والعاطفية.
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن من الشخصيات الاعتمادية أيضًا الشخصية الهستيرية، وهي أكثر شيوعًا بين النساء، وتتميز بحب لفت الأنظار والرغبة في أن تكون محور الاهتمام.
وقال إن صاحبة هذه الشخصية "تتسول نظرات الإعجاب"، ولا تشعر بقيمتها إلا حين تكون محط أنظار الآخرين، وإذا فقدت هذا الاهتمام تنهار نفسيًا وربما تصاب بأعراض هستيرية كالإغماء أو فقدان النطق أو الشلل المؤقت.
وأشار أستاذ الطب النفسي إلى أن الشخصية النرجسية هي الأخرى نموذج للاعتمادية ولكن من نوع مختلف، إذ يعيش النرجسي على مديح الآخرين له وتعظيمهم لشأنه، مؤكدًا أن هذا الاعتماد هو ما يمنحه إحساسًا زائفًا بالقوة والتفوق، قائلًا: “النرجسي لا يعيش إلا بين المصفقين له، فهو في الحقيقة يعتمد على إعجاب الناس كما تعتمد الهستيرية على اهتمامهم”.
سفير مصر بالاتحاد الإفريقي: مشاركة الأزهر بقضايا القارة تعزز حضور المؤسسات الدينية المصرية
ملتقى السيرة النبوية بالجامع الأزهر: فتح مكة يؤكد أن الانتصار في الإسلام للرحمة لا البطش
أستاذ بالأزهر: صلاح الآباء أول طريق حفظ الأبناء.. والتربية الصالحة ليست بجمع المال
هاتفياً.. شيخ الأزهر يعزّي رئيس مجلس إدارة المعارض والمتاحف الدولية للسيرة النبوية في وفاة والدته
كما تحدث "المهدي" عن الشخصية البارانويدية (الشكّاكة)، موضحًا أنها أيضًا اعتمادية من نوع خاص، إذ تحتاج لأن تُخضع الآخرين لسيطرتها لتشعر بالأمان، فهي لا تثق إلا عندما يكون الآخرون تحت نفوذها وإرادتها.
وأشار إلى أن العلاقات الاعتمادية تضعف الشخصية وتشوّه مفهوم الحب والارتباط، مؤكدًا أن العلاج يبدأ من الوعي الذاتي، وتنمية الاستقلال النفسي والعاطفي، وممارسة المسؤولية دون خوف من الفقد أو الرفض.
وأضاف: “العلاقة السليمة هي التي تقوم على التكامل لا التبعية، وعلى التبادل لا الاستغلال”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسی
إقرأ أيضاً:
ندوة لـ”خريجي الأزهر” بدمياط حول “تماسك المجتمع ومواجهة الفكر المغلوط”
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط، بالتعاون مع مديرية الأوقاف، ندوة توعوية تثقيفية بعنوان: “أهمية تماسك المجتمع وتكاتف أفراده في مواجهة الفكر المغلوط”، بالمسجد الغربي بمدينة الروضة، حاضر فيها: الدكتور إسماعيل عبد الرحمن، رئيس الفرع.
أكد عبد الرحمن، أن الإسلام دعا إلى التآلف والتراحم بين أفراد الأمة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد…”، موضحًا أن وحدة الصف أساس قوة المجتمع وتماسكه، كما قال الله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا).
وأشار إلى أن دعاة الكراهية والتعصب يهددون سلام المجتمع واستقراره، بنشر الفكر الإقصائي، مؤكدًا ضرورة التصدي لهم بالفكر المستنير، والحوار الواعي، حفاظًا على وحدة الأمة، وأمنها الفكري والاجتماعي.
ندوة توعوية لـ”خريجي الأزهر” بالمنيا تحذر من خطورة التنمروعلى صعيد آخر، عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالمنيا، بالتعاون مع لجنة صانعي السلام، ندوة توعوية تثقيفية، بعنوان: “خطورة التنمر”، بمكتبة مصر العامة، تحدث فيها الشيخ جمال عبد الحميد، عضو المنظمة، مؤكدًا أن الإسلام نهى عن السخرية والتنمر، في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ…}، مشددًا على أن التنمر سلوك مرفوض، يتنافى مع قيم الدين والأخلاق.
وأوضح أن للتنمر آثارًا نفسية خطيرة على الطلاب، منها: زيادة مشاعر الخوف والقلق والاكتئاب، وضعف الثقة بالنفس، والرغبة في العزلة، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الدراسي، وحياتهم الاجتماعية.
وشدد على ضرورة مواجهة التنمر في المدارس، من خلال تعزيز ثقافة الاحترام المتبادل، وتشجيع الطلاب على الإبلاغ عن أي ممارسات مسيئة دون خوف، مع دور فعال للأخصائيين الاجتماعيين، في تقديم الدعم النفسي والتربوي للمتضررين.