بعد أزمة المعتمر المصري.. نصر مطر: مصر والسعودية صمّام الأمان لقلب الأمة العربية والإسلامية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
أكد نصر مطر، مسؤول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، أن العلاقات بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تمثل صمّام الأمان لقلب الأمة العربية والإسلامية مشيراً إلى أن ما يجمع الشعبين الشقيقين من تاريخ مشترك وروابط الدم والمصير هو ما يجعل منهما خط الدفاع الأول عن استقرار المنطقة ووحدتها
وأوضح مطر أن مصر والسعودية ليستا مجرد دولتين تربطهما المصالح السياسية أو الاقتصادية بل هما ركيزتان ثابتتان في منظومة الأمن العربي والإسلامي وصوتان يعبران عن ضمير الأمة ووجدانها مشيراً إلى أن التعاون والتفاهم بين قيادتي البلدين على مدار العقود الماضية شكّل قاعدة صلبة لمواجهة التحديات والمخاطر التي واجهت المنطقة.
وأضاف أن العلاقة بين الشعبين المصري والسعودي أعمق من أن تهزها محاولات مشبوهة أو حملات إلكترونية يقودها أصحاب الفكر المتطرف مؤكداً أن الشعب السعودي يكنّ لمصر حباً خاصاً وأنه يعتبرها وطنه الثاني تماماً كما يكنّ المصريون كل التقدير والاحترام والعشق لأرض الحرمين الشريفين وشعب المملكة الطيب الأصيل.
وأشار مطر إلى أن العلاقات الاجتماعية والتاريخية بين الشعبين تمتد إلى قرون طويلة فقد ربطتهما وشائج النسب والمصاهرة كما أن اللغة واللهجة والعادات والتقاليد تجمعهما على نحو يندر بين الشعوب وقال المصري يشعر في المملكة كأنه في وطنه والسعودي يشعر في مصر بأنه بين أهله وأحبّته وهذه الروابط هي التي جعلت من العلاقة بين البلدين نموذجاً يحتذى في الإخاء العربي الصادق.
تأجيج الخلافات أو نشر الفتنة بين الشعبين
وانتقد مطر ما وصفه بـالظواهر الطارئة التي تظهر من حين لآخر على مواقع التواصل الاجتماعي من صفحات أو أشخاص يحاولون تأجيج الخلافات أو نشر الفتنة بين الشعبين مؤكداً أن هذه المحاولات مكشوفة النوايا والأهداف وغالباً ما تقف خلفها جماعات متطرفة أو عناصر مأجورة لا تريد الخير لمصر ولا للسعودية بل تسعى لضرب وحدة الصف العربي والإسلامي عبر بث الشائعات وتحريف الحقائق.
وقال إن هذه الحملات رغم ضجيجها الإعلامي تفشل في كل مرة لأن وعي الشعبين أكبر من أن يُستدرج إلى فتن مصطنعة مشدداً على أن المصريين والسعوديين يدركون تماماً من يقف وراء هذه المؤامرات الفكرية وأن ما يجمعهم من دين وعقيدة ومصير واحد أقوى من أي فتنة أو إشاعة.
وأضاف من المؤسف أن نرى بعض من يسمون أنفسهم إعلاميين أو ناشطين يتصدرون الشاشات والمنصات الرقمية بادّعاء الغيرة على الشعبين بينما هم في الحقيقة يسعون فقط لإشعال الفتنة بينهما لكن هذه الأصوات ستظل نشازاً وسط بحر من المحبة والاحترام المتبادل بين الشعبين الشقيقين.
وأكد مسؤول الملف السياسي للاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج أن التواصل الشعبي بين مصر والسعودية عبر ملايين العاملين والمقيمين والطلاب والزوّار يمثل جسراً حقيقياً من المودة والتعاون قائلاً هذه الصلة اليومية المباشرة بين أبناء البلدين أقوى من أي خطاب مغرض أو محتوى تحريضي على الإنترنت.
واختتم مطر تصريحه قائلاً : “إن مصر والمملكة العربية السعودية هما صمّام الأمان لقلب الأمة العربية والإسلامية وأن قوتهما في وحدتهما وتعاونهما في خدمة القضايا العربية والإسلامية سيظلّان السياج الذي يحمي الأمة من الانقسام والضياع”، مضيفاً أن التاريخ يشهد بأن أي محاولة لضرب العلاقة بين القاهرة والرياض لم ولن تنجح أبداً لأن جذورها ضاربة في عمق الأرض والتاريخ والعقيدة ولأن الشعبين الشقيقين أصبحا اليوم أكثر وعياً وإدراكاً لمخططات أعداء الأمة وأكثر إصراراً على حماية هذا الترابط الذي يشكل الركيزة الأساسية لوحدة الصف العربي والإسلامي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نصر مطر السعودية نشر الفتنة مواقع التواصل الإجتماعى جماعات متطرفة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تؤكد أهمية دور التكنولوجيات السمعية - البصرية لتعزيز التعاون بين الفضاء العربي والصين
أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية أهمية دور التكنولوجيات السمعية - البصرية لتعزيز التعاون بين الفضاء العربي وجمهورية الصين الشعبية، والانفتاح على التجربة الصينية المتطورة في مجال تأهيل القدرات المهنية والاستخدامات الرقمية لإعطاء دينامية أعمق لهذا التعاون.
جاء ذلك في كلمة للسفير أحمد رشيد خطابي خلال الجلسة الرئيسية للدورة السابعة لملتقى التعاون "العربي ــ الصيني" في مجال الإذاعة والتلفزيون التي تعقد في مدينة تشونغتشينغ بجمهورية الصين الشعبية.
وشدد خطابي على الدور الهام والمؤثر لشبكات الإعلام المسموع والمرئي في خدمة ثقافة السلام والتقارب والتواصل آخذين بالاعتبار الخصوصيات الذاتية والسيادية الوطنية.
وأعرب خطابي عن خالص عبارات الشكر على حسن التنظيم الرائع لهذه الدورة في رحاب مدينة تشونغتشينغ التي تقدم نموذجا رائدا في مسيرة النهضة الصينية ورمزية خاصة في نطاق مبادرة" الحزام والطريق "، وهي المبادرة ذات العمق الاستراتيجي، بجذورها التاريخية والحضارية والإنسانية، التي كانت جامعة الدول العربية أول منظمة إقليمية تبادر للتوقيع على وثيقة الانخراط في مسارها، وذلك إدراكا منها لما تحمله من دلالات ومغزى وانتشار يلامس 65% من إجمالي سكان العالم وتشمل أزيد من 1/4 الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وذكر أن انعقاد هذه الدورة تحت شعار: " تبادل الحضارات العربية والصينية والابتكار السمعي البصري للكسب المشترك“ يعكس بجلاء أهمية البعد الإعلامي في علاقاتنا التشاركية التي تستلهم المبادئ التوجيهية التي نعمل على هديها برؤية طموحة بما يضفي على هذه العلاقات، في إطار المنتدى العربي - الصيني، طابع الحيوية والاستمرارية ويفسح المجال لفرص واعدة.
وقال "يؤكد الجانب العربي تقديره للمبادرات التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ بما فيها مبادرة الحضارة العالمية القائمة على احترام التنوع الحضاري، والتعايش السلمي، واعتماد الحوكمة الدولية، ونهج الحوار لإنهاء بؤر التوترات لاستشراف مستقبل أفضل للإنسانية التي تعيش على إيقاع إكراهات ضاغطة وتحولات متسارعة في المشهد الجيو - استراتيجي العالمي".
وأشاد بالموقف الصيني المساند للقضية الفلسطينية في ظل التداعيات المؤلمة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والاعتداءات المستفزة على مدن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشددا على أن الالتزام الفعلي للشركاء الدوليين والإقليميين بصناعة سلام مستدام يظل السبيل القويم لإنقاذ السلام وحمايته من التيارات المتطرفة، سعيا لإنهاء عقود قاتمة من الحروب المدمرة في الشرق الأوسط، وضمان مقومات مناخ داعم لرؤية حل الدولتين في تماثل كامل مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ولفت خطابي إلى أن انعقاد هذه الدورة مناسبة للتأكيد على الإرادة القوية للنهوض بالتعاون السمعي - البصري، متطلعا لتبادلات أوثق في مجال تكنولوجيات الاتصال والابتكار والذكاء الاصطناعي والشبكات السبرانية وغيرها من الميادين لتنويع تعاوننا والإسهام في تحديد أخلاقيات وضوابط منظومة إعلامية عالمية متوازنة ومصاحبة لتحديات بلدان الجنوب التواقة نحو التحديث والتنمية الشاملة.
وطالب بمتابعة التنفيذ الأمثل لمقتضيات مذكرة التفاهم الموقعة بين جامعة الدول العربية والهيئة الوطنية الصينية للإذاعة والتلفزيون في ديسمبر 2023 بمدينة هانغتشو، لتعزيز التغطية الإعلامية المتبادلة، وتبادل الأخبار والمعلومات، والإنتاج التلفزيوني المشترك لبرامج ووثائقيات عن مختلف جوانب العلاقات العربية - الصينية، وتنظيم الدورات التدريبية، وورش العمل المهنية والاستفادة من الخبرات الإعلامية والرقمية.