مرصد الأزهر يناقش أثر تجديد الخطاب الديني في مكافحة التطرف بالجامعة البريطانية
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
نظم مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ندوة تثقيفية جديدة بعنوان "أثر تجديد الخطاب الديني في مكافحة التطرف"، وذلك يوم الأربعاء الموافق 5 نوفمبر، بـ الجامعة البريطانية في مصر.
حاضر في الندوة الباحثان بوحدة الرصد باللغة العربية بالمرصد، الدكتور محمد عبودة وخالد الشاذلي.
. وماذا تفعل؟ الأزهر يوضح
بدأ الدكتور محمد عبودة مداخلته بوضع إطار مفاهيمي واضح، حيث أوضح الفارق الجوهري بين "النص الديني" و"الخطاب الديني".
التمييز بين النص والخطاب
أكد د. عبودة أن النص الديني هو النصوص المقدسة الثابتة والمطلقة التي تشكل العقائد والتشريعات. أما الخطاب الديني فهو "مخاطبة الجمهور بلغة العصر، وتطبيق الأحكام الشرعية بما يتوافق مع الظروف المعاصرة، مع التأكيد على الثوابت الدينية الراسخة".
جوهر التجديد والحتمية
أشار د. عبودة إلى أن مفهوم التجديد ليس وليد اللحظة، بل هو ضرورة حتمية مستمدة من الحديث الشريف: "إنَّ اللَّهَ يبعَثُ لِهذِه الأمَّةِ على رأسِ كلِّ مائةِ سَنةٍ من يجدِّدُ لَها دينَها". وبيّن أن هذا التجديد يعني إعادة الدين إلى صفائه الأصلي والتصدي للانحرافات التي قد تشوبه بمرور الزمن.
من جانبه، تناول خالد الشاذلي الأسباب التي تجعل التجديد ضرورة مُلحة في وقتنا الحالي، بالإضافة إلى السمات المميزة للخطاب الديني القادر على مواجهة التطرف، متطرقًا إلى النقاط التالية:
دواعي التجديد: أكد الشاذلي أن التجديد أصبح حتميًا بسبب تغير السياقات الثقافية والاجتماعية، وثورة الاتصالات والفضاء الإلكتروني التي سهّلت انتشار الأفكار، وكذلك ظهور قراءات متطرفة للنصوص التي تتطلب تصحيحًا.
ملامح الخطاب المتجدد
شدد الشاذلي على أن الخطاب الديني المتجدد يجب أن يتسم بـالوسطية والاعتدال منهجًا، مع الانفتاح على العلوم الإنسانية والاجتماعية لفهم سياقات الواقع. وأضاف أن التجديد يقتضي أيضًا مخاطبة العقل بلغة منفتحة ومنهج نقدي رصين، والاستفادة القصوى من الوسائط الحديثة في التبليغ، مثل منصات التواصل، البودكاست، والمرئيات القصيرة، لضمان وصول الرسالة المعتدلة إلى مختلف الفئات.
شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الطلاب الذين أبدوا حرصًا واضحًا على فهم هذه القضية المحورية. وتؤكد أهمية هذا اللقاء على الدور المحوري للجامعات كحاضنات للفكر النقدي المعتدل، وأهمية الشراكة بين المؤسسات الدينية والتعليمية في ترسيخ الفهم الصحيح للإسلام ومواجهة موجات التطرف عبر تطوير خطاب ديني يستوعب تحديات العصر ويحفظ ثوابت الدين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر تجديد الخطاب الديني مكافحة التطرف الجامعة البريطانية الأزهر تجدید الخطاب الدینی مکافحة التطرف
إقرأ أيضاً:
اجتماع بمجلس الشورى يناقش الصعوبات التي تواجه الشركة اليمنية لصناعة الأدوية
الثورة نت/..
ناقش اجتماع مشترك اليوم بمجلس الشورى برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، الصعوبات التي تواجه الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية والسبل الكفيلة بمعالجتها.
واستعرض الاجتماع الذي ضم قيادات اللجان المالية والاقتصادية والصحة والسكان بالمجلس وعدد من أعضاء المجلس، ووكيل الوحدات الاقتصادية بوزارة المالية الدكتور يحيى السقاف، ورئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية الدكتور محمد النهامي، مسودة التقرير الخاص بالوضع الراهن للشركة اليمنية لصناعة الأدوية.
وفي الاجتماع الذي استهل بقراءة الفاتحة على أرواح رئيس حكومة التغيير والبناء ورفاقه الوزراء وكل الشهداء الذين ارتقوا في معركة المواجهة مع الكيان الصهيوني، أشاد رئيس مجلس الشورى بجهود وزارتي الاقتصاد والصناعة والاستثمار والمالية في تذليل الصعوبات التي تواجه الشركة والجهود المبذولة من القائمين على الشركة من أجل استمرارية العمل ورفد السوق الدوائية بالمنتج المحلي.
ولفت إلى أن مجلس الشورى وإدراكا منه لأهمية هذا القطاع الاستراتيجي كلف اللجنتين المالية والاقتصادية بالتنسيق مع لجنة الصحة العامة والسكان بالمجلس لدراسة أوضاع الشركة والوقوف أمام التحديات والصعوبات التي تواجهها.. مؤكدا على أهمية التنسيق المشترك بين الجهات ذات العلاقة للخروج برؤية موحدة تتوافق مع معطيات الواقع وتسهم في النهوض بالشركة لتستعيد مكانتها ودورها الريادي في خدمة المواطن وتعزيز استقلال القرار الدوائي والاقتصادي.
وشدد العيدروس على ضرورة وضع خطة لحوكمة الشركة للعام 2026م تسهم في إعدادها جميع الجهات ذات العلاقة مع مراعاة تعديل التشريعات القانونية للنهوض بالشركة والحفاظ على ديمومتها وحيويتها.
فيما أشار وكيل وزارة المالية إلى ضرورة العمل على إعداد خطة مستقبلية للشركة مع وضع مستحدثات خاصة بالعام 2026م، وذلك من أجل استعادة نشاطها وريادتها في السوق الدوائية.
بدوره استعرض رئيس مجلس إدارة الشركة جانبا من الإشكاليات والمعوقات التي تواجه الشركة والحلول والمعالجات والإنجازات التي نفذتها، والأهداف المستقبلية التي تسعى إلى تحقيقها.
وأثري الاجتماع بعدد من مداخلات أعضاء المجلس، والجانب الحكومي أكدت في مجملها على أهمية تقديم التسهيلات اللازمة للشركة من قبل الجهات ذات العلاقة، وتضافر الجهود من أجل الخروج برؤية موحدة تسهم في حل المشاكل التي تعاني منها الشركة وتلبي طموحاتها من أجل استعادة ريادتها في التصنيع الدوائي باعتباره من أهم عوامل الأمن الدوائي في البلاد.
وأقر الاجتماع استمرار عمل اللجنتين المالية والاقتصادية بالتنسيق مع المعنيين في الشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية لإعداد تقرير متكامل حول الصعوبات والمعوقات التي تواجهها مشفوعا بالتوصيات والمعالجات المناسبة بما يتوافق مع معطيات الواقع ويلبي متطلبات المرحلة.
حضر الاجتماع المدير التنفيذي للشركة مراد الهردي، والمدير المالي محمد الجعفري.