مبادرة اعرف أكتر لمرصد الأزهر تحط رحالها في أم الأبطال لمواجهة التطرف
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
في إطار التعاون المستمر بين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وزارة التربية والتعليم، الهادف إلى نشر الوعي وتحصين الشباب والنشء ضد الأفكار المتطرفة، نظم المرصد ضمن مبادرة "اعرف أكتر" ندوة تثقيفية بمدرسة "أم الأبطال الثانوية" تحت عنوان "التطرف وكيفية الوقاية منه".
. وماذا تفعل؟ الأزهر يوضح
التطرف والمواجهة الفكرية
استهل الأستاذ أحمد داوود، الباحث بوحدة الرصد باللغة الصينية، الندوة بتسليط الضوء على نشأة المرصد، موضحًا أنه تأسس في أعقاب تنامي نشاط الجماعات المتطرفة وانتشار فكرها عبر الواقع الافتراضي كأداة للانتشار والاستقطاب. وأكد داوود أن المرصد يعمل على محاربة هذه الجماعات بالفكر بالتوازي مع جهود المكافحة الأمنية.
كما تناول الأستاذ داوود مفهوم التطرف، حيث أوضح أن هذا المفهوم يختلف باختلاف السياقات الجغرافية والقارية، لكن تعريفه العام والموحد هو "مجاوزة حد الاعتدال". واستعرض الباحث أبرز أسباب التطرف، ومنها الجهل بأصول الدين وانعدام الثقافة والوعي. بالإضافة إلى العصبية القبلية والفقر، مشددًا على خطورة التوظيف الخاطئ للنصوص الدينية.
ونبه داوود إلى أن اقتطاع النصوص الدينية وإخراجها عن سياقها هو أداة رئيسية تستخدمها الجماعات المتطرفة لتجنيد الشباب، خاصة من يفتقر إلى الوعي الديني الكافي.
وشدد على أن الظواهر السلبية مثل التنمر والسخرية والألفاظ الفاحشة تندرج جميعها تحت مظلة التطرف السلوكي.
واختتم بالتأكيد على ضرورة اللجوء لأهل العلم والتخصص للمشورة.
الاستقطاب الإلكتروني وتحصين الشباب
من جانبه، تناول الأستاذ محمد عبد الحميد، عضو الوحدة الإعلامية بمرصد الأزهر، التحدي الرقمي حيث بدأ بتعريف "الاستقطاب الإلكتروني" بأنه "جذب واستدراج الأفراد لفكر وسلوك معين من خلال الأدوات الرقمية" موضحًا استراتيجيات الجماعات المتطرفة في الفضاء السيبراني.
كما أوضح أن الاستقطاب ليس محصورًا في الجانب الديني، بل يشمل الفكري والاجتماعي والتجاري وغيرها، مشيرًا إلى أن التنظيمات المتطرفة تستخدم الفضاء الإلكتروني لتتبع اهتمامات الشباب واستهدافهم بمحتوى يلامس هذه الاهتمامات تحديدًا.
ولفت الانتباه إلى استخدام هذه الجماعات لـ الذكاء الاصطناعي لإنتاج مواد مزيفة (أفلام، فيديوهات، منشورات) لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب، خاصة من يفتقرون للخبرة في كشف هذا الزيف الرقمي.
لماذا الشباب؟، أوضح عبد الحميد أن الشباب تحديدًا مستهدفون بسبب اهتمامهم بالتكنولوجيا، وفضولهم تجاه كل ما هو غريب وغامض، إلى جانب حداثة سنهم وسهولة انخداعهم بالمحتوى المبهر. واختتم بالتأكيد أن كل من يملك موبايل أو جهاز كمبيوتر مستهدف من قبل المتطرفين، مشددًا على أن "الوعي هو صمام الأمان"، وداعيًا إلى توخي الحذر وحماية البيانات الشخصية. كما أكد على أهمية الانتماء والقدوة الحسنة كأدوات فعالة للتحصين من هذه الأفكار.
تأتي هذه الندوة في إطار التعاون المبرم بين المرصد والوزارة لتعزيز الجانب النقدي والوعي لدى طلاب وطالبات المدارس على مستوى الجمهورية، ضمن الجهود المبذولة لمكافحة التطرف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر أم الأبطال مواجهة التطرف مكافحة التطرف وزارة التربية والتعليم التطرف
إقرأ أيضاً:
ضمن مبادرة صحح مفاهيمك.. ندوة تثقيفية حول مخاطر إدمان السوشيال ميديا بجامعة أسيوط الأهلية
نظّمت مديرية أوقاف أسيوط، بالتعاون مع جامعة أسيوط الأهلية، ندوة تثقيفية بعنوان: «مخاطر إدمان السوشيال ميديا»، ضمن فعاليات مبادرة صحح مفاهيمك، التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والفكري بين فئات المجتمع، خاصة الشباب، برعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط والمكلف بتسيير أعمال جامعة أسيوط الأهلية، وإشراف الدكتور عيد علي خليفة، مدير المديرية، وبحضور قيادات الأوقاف وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.
استهلت الندوة بكلمة ترحيبية للأستاذ الدكتور نوبي محمد حسن، نائب رئيس الجامعة، أكدت أهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والأكاديمية لتوعية الشباب بمخاطر العصر الرقمي، والحث على الاستخدام الواعي للتكنولوجيا الحديثة.
تناولت الندوة الجوانب الدينية والاجتماعية والنفسية لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن الإسلام يدعو إلى التوازن والاعتدال، ويحث على استثمار الوقت فيما ينفع الفرد والمجتمع، مع الإشارة إلى تأثير الإدمان على الروابط الأسرية، وارتفاع معدلات العزلة والاكتئاب بين الشباب، وأهمية الاستخدام الإيجابي للسوشيال ميديا كوسيلة لنشر العلم والخير والقيم.
كما تم التأكيد على أن الوعي الديني يمثل خط الدفاع الأول ضد الانحرافات الفكرية والسلوكية، وضرورة تكامل جهود المؤسسات التربوية والدعوية لتوجيه الشباب نحو الاستخدام الأمثل للتقنية بما يخدم الدين والوطن.
واختتمت الندوة بحوار مفتوح استُعرضت خلاله توصيات عملية لاستعادة التوازن بين العالم الافتراضي والواقع الحقيقي، وتشجيع الاستخدام البناء لوسائل التواصل الاجتماعي، مع تفاعل الحاضرين الذين عبّروا عن تقديرهم لجهود وزارة الأوقاف في تصحيح المفاهيم وتعزيز الوعي بما يواكب روح العصر ويحافظ على الهوية الدينية والوطنية.