دراسة: العلاج الإشعاعي لا يحسن معدلات البقاء لدى بعض مريضات سرطان الثدي
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
وجدت دراسة دولية أن العلاج الإشعاعي لم يؤثر في معدلات البقاء لعشر سنوات لدى نساء مصابات بسرطان الثدي المبكر المصنّفات "متوسط المخاطر".
رغم أن العلاج الإشعاعي كان علاجاً معيارياً لمرضى سرطان الثدي منذ بدايات القرن العشرين، تُظهر دراسة جديدة أنه لا يُحسّن البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ لدى النساء المصابات بسرطان في مرحلة مبكرة مع مستوى مخاطر متوسط.
تجربة دولية في مراحلها الأخيرة رصدت معدلات البقاء على مدى عشرة أعوام لدى أكثر من 1.600 من مرضى سرطان الثدي خضعوا لاستئصال الثدي وجراحة العقد اللمفاوية وعلاج جهازي بما في ذلك العلاج الكيميائي.
وجد الباحثون أن المشاركين ذوي "المخاطر المتوسطة" لعودة المرض، المُعرَّفة بأنها المرحلة الثانية مع إصابة من عقدة لمفاوية واحدة إلى ثلاث، أو أورام عدوانية دون إصابة عقد لمفاوية، سجّلوا معدلات بقاء متطابقة تقريباً سواء خضعوا لتشعيع جدار الصدر أم لم يخضعوا له.
بعد متابعة بمتوسط وسطي بلغ 9.6 عاما، كانت معدلات البقاء 81.4 في المئة لدى من خضعوا للإشعاع، و81.9 في المئة لدى من لم يخضعوا له.
لم يُسجّل إجمالاً سوى 29 حالة انتكاس: تسع حالات (1.1 في المئة) في مجموعة الإشعاع مقابل 20 حالة (2.5 في المئة) في المجموعة التي لم تتلقَ الإشعاع.
وقال جون سيمبسون، الذي يقود فريقاً حكومياً في المملكة المتحدة لتقييم التجارب السريرية، في بيان: "قد تتيح هذه النتائج للمرضى تجنّب علاجات غير ضرورية، ما يؤدي إلى استخدام أكثر فعالية وكفاءة لموارد الصحة والرعاية".
نُشرت نتائج التجربة يوم الأربعاء في مجلة "New England Journal of Medicine"، وهي مجلة طبية رائدة. وشملت التجربة مرضى من المملكة المتحدة، ومن سبعة بلدان في أوروبا القارية، وإسرائيل، وتركيا.
تبدّل توصيات العلاجقال المؤلفون إن النتائج تشكّك في فكرة أن العلاج الإشعاعي ينبغي أن يبقى جزءاً أساسياً من العلاج بعد استئصال الثدي، بل تعزّز التحول عن العلاج الإشعاعي لدى المرضى منخفضي المخاطر.
أشار المؤلفون إلى أن وفيات سرطان الثدي انخفضت بشكل ملحوظ منذ انطلاق التجربة، وأن التقدّم الطبي في العلاجات الجهازية للسرطان أسهم في رفع معدلات البقاء. وتُظهر التوقعات لهذا العام أن وفيات سرطان الثدي في أوروبا ستنخفض في كل الفئات العمرية باستثناء النساء فوق سن 80، حيث لن تتراجع معدلات الوفاة إلا في المملكة المتحدة وإسبانيا.
لم يعد العلاج الإشعاعي الخيار المفضّل لمرضى السرطان منخفضي المخاطر، لكن هذه النتائج الجديدة تساعد أيضاً في توضيح التوصيات للنساء ذوات المخاطر المتوسطة.
ويصحب العلاج الإشعاعي آثار جانبية كبيرة، قد يظهر بعضها بعد أشهر أو حتى سنوات من انتهاء العلاج. وتشمل الآثار قصيرة الأمد تساقط الشعر، والألم، والتورّم، وتهيّجات جلدية قد تبدو كحروق الشمس. وقد يحدث التهاب الرئة في حالات نادرة، إضافة إلى تلف في الأعصاب بالكتفين والذراعين ما قد يفضي إلى خدر ووخز وألم وضعف.
وقالت الدكتورة نيكولا راسل، وهي من مؤلفي الدراسة وأخصائية علاج إشعاعي في المعهد الهولندي للسرطان، في بيان إن تفادي تلك الآثار الجانبية قد يسهل تعافي مرضى سرطان الثدي. وأضافت: "إن تجنّب التشعيع غير الضروري سيقلّل عبء العلاج، وعلى سبيل المثال الآثار السلبية على ترميم الثدي لدى هؤلاء المرضى الذين خضعوا لاستئصال الثدي".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة طب سرطان الثدي إشعاع علاج دراسة
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان طب سرطان الثدي إشعاع علاج دراسة دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس غزة قوات الدعم السريع السودان دماغ اعتقال ألمانيا دفاع الاقتصاد الصيني إعصار العلاج الإشعاعی سرطان الثدی فی المئة
إقرأ أيضاً:
دراسة: روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي تبث دعاية روسية
تظهر دراسة جديدة أن واحدا من كل خمسة ردود لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي يعتمد على مواقع الدعاية الروسية كمصادر.
الدعاية الروسية حاضرة في واحد من كل خمسة ردود تقدمها روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي عن أوكرانيا، بحسب تقرير جديد. وقد وجّه مركز الفكر البريطاني "معهد الحوار الاستراتيجي" (ISD) سؤال ChatGPT من OpenAI، وGemini من Google، وGrok التابع لـ xAI، وDeepSeek V3.2 أكثر من 300 سؤال بخمس لغات حول الحرب في أوكرانيا، بصياغات منحازة أو محايدة أو خبيثة. وظهرت المصادر الروسية بوتيرة أعلى عندما صيغت الأسئلة بتحيّز أو بنية خبيثة، مثل طلب مصادر تزعم أن اللاجئين الأوكرانيين "يتآمرون لتنفيذ هجمات إرهابية" أو أن السلطات "تسحب الرجال قسرا من الشارع لتجنيدهم". وقال الباحثون إن النتائج تؤكد أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تلجأ إلى انحياز التأكيد، إذ تحاكي لغة المستخدم لتحدد كيف تصوغ الإجابات وما المصادر التي تعتمد عليها. وكان ذلك أوضح في ChatGPT، الذي قدّم مصادر روسية أكثر بثلاث مرات في الردود على المطالبات المنحازة أو الخبيثة مقارنة بالأسئلة المحايدة عن الحرب، فيما بيّن البحث أن Grok زوّد بأكبر عدد من المصادر الروسية حتى عند طرح أسئلة محايدة.
كيف كان أداء كل منصة؟في طلبين موجّهين إلى DeepSeek، قدّم الروبوت أربعة روابط لمصادر مدعومة من روسيا، وهو أعلى عدد من الروابط يُشارك دفعة واحدة بحسب الباحثين. وأوردت الإجابات موقع الأخبار الإلكتروني "VT Foreign Policy"، الذي قال التقرير إنه يروّج محتوى صادرا عن مجموعات دعائية روسية مثل Storm-1516 و"مؤسسة مكافحة الظلم"، أو عن مجموعات إعلامية روسية مثل "سبوتنيك" و"روسيا اليوم". وكان Grok الأكثر ميلا إلى اقتباس صحافيين من "روسيا اليوم" مباشرة عبر ربط إجاباته بمنشورات لهم على منصة "X" كمصادر، وهي سمة يقول الباحثون إنها "تطمس الحدود بين الدعاية الصريحة والرأي الشخصي".
كما "يثير Grok مخاوف بشأن قدرة روبوتات الدردشة على رصد وتقييد محتوى وسائل إعلام رسمية خاضعة للعقوبات... حين يُعاد نشره عبر أطراف ثالثة مثل المؤثرين"، وفق التقرير. ورفض Gemini الإجابة عن بعض المطالبات المصاغة بنية خبيثة، وأبلغ الباحثين بأنه غير قادر على "المساعدة في مواضيع قد تكون غير ملائمة أو غير آمنة". ويلاحظ المعهد أن Gemini هو روبوت الدردشة الوحيد القادر على التعرّف إلى "المخاطر المرتبطة بالمطالبات المنحازة والخبيثة" بشأن الحرب في أوكرانيا، لكنه في إجابات أخرى لم يُحِل إلى المصادر التي استند إليها في الرد على أسئلة المستخدمين.
المصادر الروسية أكثر حضورا في "فراغات البيانات"ظهرت المصادر الحكومية الروسية أكثر ما ظهرت في الأسئلة المتعلقة بجهود التجنيد العسكري الأوكرانية، إذ استشهدت 40 في المئة من ردود Grok وأكثر من 28 في المئة من ردود ChatGPT بمصدر واحد على الأقل. كما قدّم كل من ChatGPT وGrok مصادر تتبع الكرملين في 28.5 في المئة من ردودهما، بينما أسفرت الأسئلة المتعلقة بجرائم الحرب واللاجئين الأوكرانيين عن أقل عدد من المصادر المدعومة من روسيا لدى الروبوتات الأربعة. ويرى الباحثون أن الروبوتات تميل إلى استخدام مصادر روسية بوتيرة أعلى عندما يُعد الموضوع "فراغ بيانات"، أي مصطلح بحث لا تتوافر له نتائج عالية الجودة بكثرة. ويشير مركز الفكر الأميركي غير الربحي "Data and Society" إلى أن "فراغات البيانات" يصعب اكتشافها لأنها غالبا ما ترتبط باستعلامات بحث غامضة أو بحالات الأخبار العاجلة، حيث تستغرق النتائج بعض الوقت حتى تمتلئ بتغطية صحافية موثوقة.
Related "ديبسيك" الصينية تكشف عن نموذج تجريبي جديد في الذكاء الاصطناعي.. ما أبرز مميزاته؟ انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة الذكاء الاصطناعي تضليل ـ تضليل إعلامي
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم