أبي المنى يستقبل وفداً من طرابلس ويؤكد أهمية توسيع الحوار الوطني
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في فردان - بيروت اليوم وفدا من مدينة طرابلس، ضم: الوزير السابق محمد الصفدي، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، مفتي طرابلس الشيخ الدكتور مالك الشعار، واعضاء من "اللقاء للحوار الديني والاجتماعي".
وشكر الوفد شيخ العقل على رعايته اقامة ندوة مشتركة في مدينة عاليه بتاريخ 16 ايلول الماضي، بعنوان: "البعد المواطني في وثيقة الاخوة الانسانية للسلام العالمي والعيش المشترك"، ووجّه له دعوة لزيارة المدينة ورعاية ندوة مشابهة، ضمن اطار عنوان "الشراكة الروحية والوطنية للاصلاح والإنقاذ"، الذي اطلقه الشيخ ابي المنى.
ووعد شيخ العقل الوفد "بتلبية الدعوة في الوقت والظرف المناسبَين"، مشددا على "اهمية توسيع رقعة الأنشطة الحوارية، بما فيها الندوات والملتقيات والمنتديات، التي تواكب المرحلة الجديدة وتعكس روح التضامن الوطني والأخوي بين اللبنانيين، اذ اكثر ما يحتاجه وطننا اليوم، في ظل المخاطر والتحديات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجهه على اكثر من صعيد، وخاصة اليوم تجاه أهل الجنوب". مؤكدا ان "مدينة طرابلس قدمت تضحيات جلّة للبنان وخيرة رجالاتها الوطنية، وهي تستحق الخير والعطاء، وكانت وستبقى موضع تقدير واحترام بالنسبة لابناء الجبل".
كما التقى شيخ العقل وفدا قضائيا من المحاكم الدرزية برئاسة رئيس محكمة الاستئناف العليا القاضي فيصل ناصر الدين، ضم القضاة: المدعي العام القاضي فارس بو نصار، المستشارين، الشيخ سليم العيسمي، فؤاد حمدان، والشيخ غاندي مكارم وقضاة المحاكم، نزيه ابو إبراهيم، منح نصر الله، الشيخ دانيال سعيد، رائد الصايغ، الشيخ فؤاد يونس، الشيخ سعيد مكارم وأمير ابو زكي. وتخلل اللقاء استعراض لتطلعات مشيخة العقل والمحلس المذهبي ولاوضاع القضاء الدرزي وواقع المحاكم المذهبية بشكل عام.
وبارك خلال اللقاء للمدعي العام بو نصار منصبه، منوها بكفاءته، ومتمنيا له "التوفيق في مهامه الجديدة".
كما استقبل الشيخ فادي بركات المقيم في خلوات البياضة الزاهرة، برفقة وفد من المشايخ.
وكان استقبل سابقا رجلي الأعمال السيدين انطونيو حسون وحسن ابو ابراهيم.
وكان شيخ العقل شارك في مأتم المرحومة الشيخة ام هاني مي عبد الخالق في مجدلبعنا، ارملة المرحوم الشهيد الشيخ مسعود عبد الخالق، الذي استشهد في عبيه عام ١٩٨٣ الى جانب شيخ الشهداء المرحوم الشيخ ابو عفيف محمد فرج، ووالدة رئيس "جمعية القرطاس والقلم" الشيخ هاني عبد الخالق.
وكانت للشيخ ابي المنى كلمة قبل اقامة الصلاة، اثنى فيها على "صبرها وتربيتها الصالحة وتقواها"، ثم أمّ الصلاة الى جانب المصلي الشيخ أمين عبد الخالق. (الوكالة الوطنية)
مواضيع ذات صلة الخطيب يستقبل وفودًا لبنانية ويؤكد ضرورة الحوار الوطني لمواجهة المخاطر Lebanon 24 الخطيب يستقبل وفودًا لبنانية ويؤكد ضرورة الحوار الوطني لمواجهة المخاطر
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على أهمیة الحوار عبد الخالق شیخ العقل
إقرأ أيضاً:
لبنان.. إسرائيل تهدد وتشن غارات عنيفة على الجنوب
أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أن استقرار لبنان يصب في مصلحة أوروبا، مشددًا على ضرورة التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه في نوفمبر 2024 بشأن وقف إطلاق النار.
وأوضح عون خلال لقائه وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز أن لبنان نفذ جميع التزاماته ولا يزال متمسكًا بها رغم الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، معتبرًا أن احترام الاتفاق يمثل شرطًا أساسيًا للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن التعاون بين لبنان والدول الأوروبية، خصوصًا في المجالين الأمني والعسكري، يشكل عنصر دعم أساسي للمؤسسة العسكرية اللبنانية في مواجهة التحديات الراهنة.
في السياق، كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، الاثنين، عن استعداد إسرائيل لتصعيد ضد حزب الله في لبنان، متهمة الحزب بإعادة بناء بنيته التحتية العسكرية شمال نهر الليطاني وفي محيط بيروت.
وأوضحت المصادر الإسرائيلية أن الحكومة اللبنانية تظهر عجزها في مواجهة تعزيز قدرات حزب الله، ما قد يستدعي ردًا إسرائيليًا مباشرًا.
وأشارت الهيئة إلى أن إسرائيل ترى تعزيز الحزب العسكري “تعزيزًا سريعًا”، وأن استمرار ذلك سيجعل أي مكان في لبنان غير آمن، معتبرة أن إعادة تأهيل الحزب للبنية التحتية العسكرية يشكل تحديًا مباشرًا لقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن حزب الله يركز جهوده على إصلاح المنشآت اللوجستية والتحصينات الميدانية التي تضررت خلال المواجهات الأخيرة، وإعادة نشر المعدات العسكرية حول بيروت، في الوقت الذي يواجه فيه الحزب شعورًا بالإحباط نتيجة عدم قدرته على الرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وفي المقابل، أكد النواب اللبنانيون علي فياض وقاسم هاشم أن الغارات الإسرائيلية استمرار للحرب ورفض صريح لقرار مجلس الأمن 1701، محذرين من أن التوترات قد تتصاعد إذا لم تتحرك الحكومة اللبنانية عبر المجتمع الدولي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
وشهد جنوب لبنان غارة إسرائيلية على سيارة في الطريق العام بين بلدتي الدوير والشرقية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، حسب وزارة الصحة اللبنانية. ووصف النائب هاني قبيسي الحادث بأنه “جريمة فعلية”، مؤكدًا أن المنطقة كانت مكتظة بالسكان وأن الاعتداء يفرض موقفًا دوليًا حقيقيًا لمواجهة استمرار الاعتداءات.
ويأتي هذا التصعيد بعد فشل جهود دبلوماسية لنزع سلاح حزب الله، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، والذي لم تلتزم إسرائيل ببعض بنوده، بما في ذلك انسحابها من مناطق محددة في جنوب لبنان.
وفي تعليق على الوضع، قال المبعوث الأميركي السابق آموس هوكشتاين إن حزب الله بات في وضع ضعيف سياسيًا وعسكريًا، داعيًا إلى مسار تدريجي لنزع سلاح الحزب، معتبرا أن الوضع العسكري لحزب الله “ضعيف لمحاربة إسرائيل لكنه قوي بما يكفي لمحاربة لبنان”.
على صعيد إعادة الإعمار، أعلن رئيس “مجلس الجنوب” هاشم حيدر أن الكلفة الإجمالية للأضرار الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية تقدر بحوالي 5.5 مليار دولار، مشددًا على ضرورة وضع خطة عملية لإعادة الإعمار تبدأ بالمناطق الآمنة وتنسق بين الجهات كافة، بما يشمل إزالة الركام وترميم المدارس والمباني الرسمية والمستشفيات، وتأمين الخدمات الأساسية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس من أن إسرائيل لن تسمح بأن يتحول لبنان إلى جبهة ضدها، وأن الجيش سيكثف عملياته في الجنوب، في الوقت الذي تتابع فيه الولايات المتحدة الوضع الميداني عن كثب وتدعم جهود نزع سلاح حزب الله.