سفينتا شحن تغادران أوكرانيا رغم التهديدات الروسية
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
قال مسؤولون بحريون، اليوم السبت، إن سفينتي شحن غادرتا أوكرانيا رغم التهديدات الروسية وتتواجدان في البحر الأسود.
قال وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف إن السفينة آنا-تيريزا، التي ترفع علم ليبيريا وتحمل 56 ألف طن من الحديد الخام، غادرت ميناء يوجني الأوكراني يوم الجمعة وهي الآن قريبة من المياه الإقليمية البلجارية.
وغادرت سفينة ثانية – أوشن كورتيسي، التي ترفع علم جزر مارشال – نفس الميناء يوم الجمعة وعلى متنها 172 ألف طن من خام الحديد المركز. وصلت تلك السفينة إلى ميناء كونستانتا الروماني على البحر الأسود قبل وقت قصير من ظهر يوم السبت، وفقًا لموقع MarineTraffic العالمي لتتبع السفن. ولا يذكر الموقع ما إذا كانت السفينة مستعدة للتحرك من الميناء الروماني.
وقال كوبراكوف على موقع التواصل الاجتماعي أكس، المعروف سابقًا باسم تويتر، إن السفينتين أبحرتا عبر ممر مؤقت للسفن المدنية من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود إلى مضيق البوسفور. ويمتد الممر على طول الشواطئ الغربية للبحر الأسود، متجنبا المياه الدولية ويستخدم بدلا من ذلك تلك التي تسيطر عليها رومانيا وبلغاريا العضوان في حلف شمال الأطلسي.
لم تؤكد السلطات في ميناء فارنا البلغاري، السبت، ما إذا كانت السفينة "آنا-تيريزا" ستدخل الميناء أم أنها ستواصل طريقها إلى مضيق البوسفور.
كانت السفينتان هما السفينتان الثالثة والرابعة اللتان استخدمتا الممر المؤقت الذي أنشأته الحكومة الأوكرانية بعد أن أوقفت روسيا اتفاقا في زمن الحرب يهدف إلى ضمان صادرات الحبوب الآمنة من أوكرانيا. وكانت السفن راسية في موانئ البحر الأسود الأوكرانية منذ ما قبل الحرب الروسية ضد جارتها.
وتزامنت مغادرتهم مع الإعلان الرسمي عن لقاء الاثنين بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان.
تأتي المحادثات رفيعة المستوى في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود بعد ما يزيد قليلاً عن ستة أسابيع من انسحاب موسكو من اتفاق توسطت فيه أنقرة والأمم المتحدة والذي سمح للحبوب الأوكرانية بالوصول إلى الأسواق العالمية بأمان على الرغم من الحرب التي استمرت 18 شهرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا الروسية البحر الأسود البحر الأسود
إقرأ أيضاً:
هل نشأ كوننا داخل ثقب أسود في كون آخر؟
الانفجار العظيم هو النموذج المعتمد حاليا لدى العلماء، والذي يشرح أن الفضاء بما فيه من مادة وزمن نشأ قبل نحو 13.8 مليار سنة من نقطة غاية في الصغر.
لكن كانت هناك دائما مشكلة أساسية تتعلق بما يسميه العلماء نقطة التفرد، وهي النقطة التي نشأ منها الانفجار العظيم، عند هذه النقطة تصبح الكثافة لا نهائية وتنهار قوانين الفيزياء المعروفة، وهذا هو محور مشكلة النظرية الكبرى.
الآن يقترح فريق من الباحثين فرضية جديدة أطلق عليها اسم "نموذج الكون-الثقب الأسود"، تقترح أن الانفجار العظيم لم يكن بداية كل شيء، بل نتيجة لانهيار جاذبي هائل، أدى إلى تكوين ثقب أسود عملاق داخل كون أكبر، بحسب الدراسة التي نشرها الباحثون في دورية "فيزكس ريفيو دي"
وفي قلب هذا الثقب حدث "ارتداد كوني"، حيث تفادت المادة الانهيار الكامل بفضل المبادئ الكمية، وانبثقت لتولد كونا جديدا.
يشبه ذلك ما يحدث في حالة النجوم العملاقة، حيث تكون ذات حجم هائل، لكن في نهاية عمرها تتقلص تلك النجوم بسرعة هائلة، فينخفض حجمها لكنها تظل بالكتلة نفسها، ومع الوقت يصل حجمها إلى نقطة رياضية (بلا حجم)، هي ما يسمى "المفردة" والتي يفترض العلماء أنها تقع في قلب الثقب الأسود.
إعلانوبحسب نموذج الكون-الثقب الأسود، فإن ذلك يحدث على مستوى مادي أكبر بكثير من النجوم (سحب غازية عملاقة)، وتنكمش تلك المادة حتى تقارب حالة المفردة، لكنها ترتد مرة أخرى صانعة كونا جديدا.
وبحسب الدراسة، يصف الحل الرياضي الذي أنجزه العلماء كيف يمكن لسحابة من المادة المنهارة أن تصل إلى حالة كثافة عالية ثم ترتد، عائدة إلى مرحلة توسع جديدة.
ويعتقد العلماء أن ذلك يحدث بسبب ظواهر كمومية "مبدأ استبعاد باولي" الذي ينص على أنه لا يمكن لاثنين من الفيرميونات -جسيمات المادة كالكواركات والبروتونات والنيوترونات والإلكترونات- أن يتخذا الحالة الكمومية نفسها.
بالتالي، لا يمكن ضغط أي كمّية من المادة في مركز واحد، ومن ثم فإن قوانين ميكانيكا الكم تمنع أن تتكثف المادة في نقطة بلا حجم، وبالتالي فإنها قد تضطر المادة للانبثاق من جديد مع تغيير في هيئة نسيج الزمكان.
وبحسب الدراسة، يقدم النموذج الجديد تنبؤات قابلة للاختبار، فهو يتنبأ بمقدار صغير جدا من الانحناء المكاني الموجب في الفضاء، أي أن الكون ليس مسطحا تماما، بل منحنيا قليلا.
ينتج هذا ببساطة من بقايا الكثافة الزائدة الصغيرة الأولية التي أدت إلى الانهيار الأولي، وبالتالي فإذا أكدت الملاحظات المستقبلية، مثل مهمة إقليدس الجارية، وجود انحناء صغير في الفضاء، فسيكون ذلك تلميحا قويا إلى أن كوننا قد نشأ بالفعل من هذا الارتداد.