محمد سيف: مهرجان العلمين.. صناعة مصرية

ربما لا تفارق الدهشة رأسك عندما يستقر بصرك على البنايات الشاهقة في مدينة العلمين الجديدة لترى فيها روعة جهود الدولة في الجودة في التصميم المعماري المميز، لمدينة تحظى بمكان استراتيجي تبعد عن القاهرة قرابة 260 كيلو متر، نجحت الحكومة في تحويل تلك المدينة إلى استثمار ضخم ذات عائد طويل الأجل يدر على الدولة والمواطنين أرباحًا كبيرة.

في القلب من مدينة العلمين الساحرة كان الدور البارز للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإقامة مهرجان «العالم علمين»، ظهرت من خلاله مصر الجميلة الرائعة التي تسر الناظرين، دخل الفن الأصيل والطرب العذب البيوت المصرية والعربية ليضفي البهجة ويؤكد للجميع مهرجان العلمين صناعة مصرية بجودة عالية في مدينة عالمية ساحرة تخطف الأنظار بسحرها وجمال الشواطئ والمناظر الخلابة بها.

صناعة البهجة والأمل مهمة ليست بالأمر اليسير لكنها تحتاج إلى جهد وعمل عام تمثل في دور أجهزة الدولة في البناء والتشييد للأبراج السكنية والتجارية والمنشآت السياحية ذات الجودة الفاخرة لستقطب الأثرياء، لكن اللافت للأمر أن العلمين لم تكن مكانًا للأغنياء أو علية القوم بل كانت مدينة للجميع ظهر فيها الأثرياء والفقراء يستمتعون بالأجواء الرائعة في الممشى العام وكذلك على الشواطئ الساحرة.

قبل كتابة تلك الكلمات تحدث مع خبراء اقتصاد بارزون وخبراء تطوير عقاري فهم أهل التخصص لأعرف من وجهة نظرهم أمور القوة والضعف عن مهرجان «العالم علمين» فتلقيت معلومات هامة عن الجانب الاقتصادي وكان مجملها أن ما حدث في العلمين هو فكرة رائعة للاستثمار الضخم الذي خُطط له بفكر رائع يظهر إمكانات الدولة المصرية وقدرتها على استغلال مواردها بشكل صحيح يحقق لها أرباحًا على المدى البعيد من خلال استغلال المنشآت الفندقية والبنايات التجارية والسكنية والسياحية وتكون عنصر جذب حقيقي لاستقطاب صناعة السياحة الترفيهية.

نجاح مبهر حققه «مهرجان العالم علمين» فنيًا وسياحيًا واقتصاديًا، فكان حديث قطاع كبير من المواطنين قبل الخبراء الذيمن طالبوا بأن يتم استغلال هذا النجاح ليستمر طوال العالم في العلمين عن طريق إنشاء مدينة رياضية أولمبية تكون قبلة للفرق الرياضية في مصر والمنطقة العربية وأن هذه الفكرة ستتنقل مصر نقلة رياضية وسياحية كبرى في حال دخول تلك الفكرة حيز التنفيذ.

على غرار النجاح الكبير لمهرجان «العالم علمين» طالب المختصون بأن يستمر المهرجان شتاءً في مدن مصرية مثل الغردقة والسخنة طالما أننا قادرون على تقديم الصناعة الفنية الراقية التي كانت ولا زالت تتقدمها مصر منذ عقود طويلة قدمت خلالها للأمة العربية فنونًا أثرت الوطن العربي كله بالفن المصري الأصيل فالقامات لا تحصى من سيدة الغناء العربي أم كلثوم والعندليب عبد الحليم حافظ والمسيقار محمد عبد الوهاب ونجيب محفوظ وطه حسين وغيرهم الكثير والكثير.

المصدر: الوطن