عواصم " وكالات ": أكدت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أن أوكرانيا تستخدم صواريخ "أتاكمز" أمريكية الصنع مجددا لضرب أهداف في المناطق النائية بروسيا، وهذه المرة في منطقة فورونيج.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير أربعة صواريخ أتاكمز، وسقط حطام الصواريخ على سقف مركز لرعاية كبار السن ودار ايتام وأحد الممتلكات الخاصة.

وأضافت الوزارة أنه لم تقع وفيات أو إصابات بين المدنيين.

وكانت كييف قد أعلنت في وقت سابق أنها استهدفت منشآت عسكرية في الأراضي النائية الروسية، بدون تقديم تفاصيل.

ووفقا لتقارير إعلامية، توجد قاعدة جوية عسكرية في فورونيج، تنطلق منها مقاتلات روسية من طراز سو34- لشن هجمات على أوكرانيا.

وتهمت وزارة الدفاع الروسية إن كييف استخدمت الصواريخ الأمريكية للهجوم على أهداف مدنية.

وتزامنا مع الهجمات الاوكرانية، قالت السفارة الأمريكية في كييف اليوم الأربعاء إن وفدا أمريكيا برئاسة وزير الجيش دان دريسكول وصل إلى كييف في "مهمة لتقصي الحقائق" ومناقشة إنهاء الحرب الأوكرانية مع روسيا.

وقالت في بيان نقلا عن رئيس الشؤون العامة في الجيش الأمريكي الكولونيل ديف بتلر "وصل الوزير دريسكول وفريقه هذا الصباح إلى كييف نيابة عن إدارة ترامب في مهمة لتقصي الحقائق ولقاء المسؤولين الأوكرانيين ومناقشة إنهاء الحرب".

وفي السياق ايضا، أرسلت رومانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقاتلات لمراقبة الأجواء اليوم الأربعاء بعد توغّل جديد لمسيّرة في أجوائها، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.

تم اختراق الأجواء الرومانية مرّات عدة وسقطت شظايا مسيّرة في أراضيها، بعد بدأ الحرب في اوكرانيا.

وفي الحادث الأخير، كانت مقاتلتان ألمانيتان منتشرتان في إطار مهمة الناتو تراقبان الأجواء بعد منتصف الليل بقليل عند الحدود مع أوكرانيا عقب الضربات الجوية الروسية، بحسب ما أفاد بيان لوزارة دفاع رومانيا.

وتم إرسال تحذير إلى هواتف سكان تولتشيا (جنوب شرق) و"لعدة دقائق، رُصدت إشارة مسيّرة توغلت على مسافة ثمانية كيلومترات تقريبا في المجال الجوي الوطني" قبل أن تختفي عن الرادار.

وقالت الوزارة إن المسيّرة ظهرت مرّة أخرى "بشكل متقطع على الرادار لمدة 12 دقيقة تقريبا"، فيما أُرسل تحذير أيضا إلى سكان منطقة غلاتس (جنوب شرق).

وأوضحت أنه "تم إرسال طائرتين أخريين من طراز إف-16 تابعتين لسلاح الجو الروماني" لمراقبة الأجواء، مضيفة أنه "لم يتم الإبلاغ عن أي حالات اصطدام لطائرة بالأرض".

وتابعت أن "فرقا من المتخصصين مستعدة لبدء عمليات البحث على الأرض".

وأمرت رومانيا الاثنين بإخلاء قريتين في أول عملية إخلاء من نوعها في البلاد نتيجة حرب أوكرانيا بعدما تسبب هجوم بمسيرة روسية عبر نهر الدانوب في أوكرانيا المجاورة باحتراق سفينة كانت تحمل غاز البترول المسال.

قتلى بضربات روسية على أوكرانيا

وفي السياق، قُتل ما لا يقل عن 20 شخصا وأصيب نحو 60 آخرين اليوم الأربعاء في واحدة من أسوأ الضربات الروسية على غرب أوكرانيا، في وقت يزور فيه الرئيس فولوديمير زيلينسكي تركيا لمحاولة إحياء مفاوضات السلام المتوقفة مع روسيا.

الى ذلك، رفض الكرملين اليوم الأربعاء التعليق على تقارير نشرها موقع "أكسيوس" الأمريكي تشير إلى أن واشنطن وموسكو تعدّان بشكل سرّي خطة سلام لإنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا منذ ثلاث سنوات.

ووصل زيلينسكي إلى أنقرة صباح اليوم الأربعاء للقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وقد يلتقي المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف الذي لم يؤكد مشاركته.

وأفاد مسؤولون أوكرانيون وكالة فرانس برس بأنّ هذه المحادثات التي لن تشارك روسيا فيها، تهدف إلى "إعادة إشراك" الولايات المتحدة في عملية السلام المتعثرة، وإقناعها بزيادة الضغط على موسكو.

في غضون ذلك، تعرّضت أوكرانيا ليلا لضربات مكثفة بـ476 مسيرة روسية أُسقط 442 منها وبـ48 صاروخا صُدّ 41 منها، بحسب سلاح الجو.

استهدف هذا الهجوم تحديدا مناطق غربية في أوكرانيا، عادة ما تكون أقل تأثرا بالقصف نظرا إلى بعدها عن خطوط المواجهة وهي لفيف، وإنفانو فرانكيفسك، وتيرنوبيل.

في تيرنوبيل، قُتل ما لا يقل عن 25 شخصا، بينهم طفلان، وجُرح 73 آخرون، بحسب أحدث حصيلة لأجهزة الإنقاذ. وأفادت وزارة الداخلية بأن الضربات "ألحقت أضرارا بعدد من المباني السكنية والمنشآت الصناعية والمستودعات"، مما تسبب بـ"حرائق ضخمة".

وقال وزير الداخلية إيهور كليمنكو عبر تطبيق تليجرام إنه تم تأكيد إصابة 37 شخصا آخر، بينهم 12 طفلا، بعد الضربات التي استهدفت مناطق سكنية.

وانتشل عمال الإغاثة أشخاصا من شقق مدمرة في مبنيين سكنيين مؤلفين من تسعة طوابق. وذكر كليمنكو أن هناك أشخاص ما زالوا مدفونين أسفل الأنقاض.

وأظهرت صور نشرتها الوزارة أضرارا بالغة في المباني. كما شهدت منطقة خاركيف شرقي البلاد هجمات روسية ضخمة ليلا، أسفرت عن إصابة ما يربو على 30 شخصا.

وأحصت الدفاعات الجوية إجمالي 442 هجوما للمسيرات الروسية وأكثر من 40 هجوما بالصواريخ الجوالة.

في السياق ذاته، حضّت سلطات المدينة السكان على البقاء في منازلهم وإغلاق نوافذهم، بعد تسجيل مستويات عالية من الكلور ناجمة عن الحرائق والدخان الكثيف.

وأكّد زيلنسكي أنّ هذه الضربات أظهرت أنّ "الضغط على روسيا لم يكن كافيا"، مضيفا انّ "عقوبات فعّالة ومساعدات لأوكرانيا كفيلان تغيير الوضع".

وقال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا بنبرة ساخرة هكذا تبدو "خطط السلام" الروسية في الواقع.

وأرسلت رومانيا المنضوية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقاتلات لمراقبة الأجواء اليوم الأربعاء بعد توغّل جديد لمسيّرة في أجوائها، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.

وتم اختراق الأجواء الرومانية مرّات عدة وسقطت شظايا مسيّرة في أراضيها، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

في روسيا، أفادت وزارة الدفاع الأربعاء بأنها أحبطت هجوما أوكرانيا شُنّ الثلاثاء باستخدام صواريخ أتاكمس الأميركية على مدينة فورونيج في جنوب غرب البلاد.

وأوضحت أنها أسقطت كل الصواريخ الأربعة التي ألحقت شظاياها أضرارا بمبان عدة، منها عيادة ودار للأيتام، من دون أن توقِع إصابات.

وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية مساء الثلاثاء أنها استهدفت روسيا بصواريخ أتاكمس، التي لم تُستخدم منذ أشهر عدة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء أنها أسقطت 65 مسيرة أوكرانية فوق ست مناطق روسية.

إعادة إشراك واشنطن في محادثات السلام

في الاثناء، تأتي هذه الضربات المتبادلة في وقت يحاول الرئيس الاوكراني زيلينسكي إقناع الأمريكيين بـ"استئناف مشاركتهم" في جهود السلام، بحسب مسؤولين أوكرانيين قابلتهم وكالة فرانس برس.

منذ عودته إلى البيت الأبيض في مطلع العام، قدّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه وسيطا في هذا النزاع، مع أنّ واشنطن كانت داعما عسكريا وماليا رئيسيا لكييف على مدى السنوات الأربع الفائتة.

إلا أن جهود ترامب لم تُفضِ إلى وقف القتال، وقد فرض الرئيس الأمريكي خلال اكتوبر عقوبات على قطاع النفط الروسي.

رغم عقد جولات مفاوضات كثيرة بين روسيا وأوكرانيا هذا العام في اسطنبول، لا تزال مواقف الطرفين متعارضة تماما بشأن شروط السلام، وإقرار وقف إطلاق النار، أو حتى عقد لقاء بين قادتهما.

وتأتي رغبة كييف في استئناف المفاوضات في وقت عصيب جدا للجيش الأوكراني.

فمدينة بوكروفسك الواقعة في الشرق تبدو قاب قوسين من السقوط، وقد سيطر الجنود الروس على منطقة دنيبروبيتروفسك هذا الصيف، ويتقدمون منذ أيام عدة في منطقة زابوريجيا (جنوب)، حيث كانت الجبهة في حال جمود إلى حد كبير لعامين.

وخلال الأسبوع الفائت، أشار الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إلى أن موسكو "منفتحة على عمليات التفاوض" لحل النزاع، مُلقيا باللوم على كييف وأوروبا في تعثر المحادثات.

وتطالب روسيا التي باتت تسيطر على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بتنازل كييف عن أربع مناطق في جنوب البلاد وشرقها، وأن تنسحب من عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو). ترفض أوكرانيا هذه الشروط، وتطالب بانسحاب القوات الروسية، وبضمانات أمنية غربية، وهو ما تعتبره موسكو غير مقبول.

بولندا: إغلاق القنصلية الروسية في جدانسك

وفي شأن آخر، أعلن وزير الخارجية البولندي أن القنصلية الروسية في جدانسك سيتم إغلاقها في أعقاب تخريب بالسكك الحديدية.

وأضاف راديك سيكورسكي أنه حذر مرارا وتكرارا روسيا من أن وجودها الدبلوماسي والقنصلي سيتقلص أكثر إذا لم توقف الأعمال العدائية ضد بولندا، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء البولندية(بي.إيه.بي).

وتابع "في هذا الصدد، على الرغم من أن هذا لن يكون ردنا الكامل، قررت سحب الموافقة على تشغيل آخر قنصلية روسية في جدانسك" وأضاف أن روسيا سيتم إبلاغها رسميا في غضون ساعات.

وبهذا الإغلاق، لن يتبقى لروسيا سوى سفارتها في وارسو.

ووصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الانفجار الذي وقع نهاية الأسبوع الماضي على خط السكك الحديدية الذي يربط العاصمة البولندية، وارسو بالحدود مع أوكرانيا بأنه "عمل تخريبي غير مسبوق".

وكان توسك قد أبلغ البرلمان البولندي إن المشتبه بهما كانا يتعاونان مع أجهزة الاستخبارات الروسية منذ فترة طويلة وأضاف أن هويتيهما معروفة، لكن لا يمكن الكشف عنها للجمهور بسبب التحقيق المستمر وأن الاثنين غادرا بالفعل بولندا وعبرا إلى بيلاروس.

وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردا على رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن أوكرانيا مستعدة لتقاسم المعلومات الاستخباراتية مع بولندا بشأن عملية تخريب خط سكة حديد مؤخرا وغيرها من التهديدات الأمنية.

وكتب زيلينسكي عبر منصة إكس اليوم الأربعاء، إن "جميع الحقائق تشير إلى أن هناك أثرا روسيا وراء كل هذا"، وهي نفس مزاعم بولندا عن الحادث، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وقال توسك في مؤتمر اليوم الأربعاء، بعد التحدث مع زيلينسكي، إن بولندا تريد من جيرانها نقل كل المعلومات بشأن المواطنين الأوكرانيين الاثنين المتهمين بتنفيذ الانفجار الذي ألحق أضرارا بخط سكة حديد رئيسي للشحن والسفر إلى كييف مطلع الأسبوع.

وقال رئيس الوزراء البولندي في وقت سابق الأسبوع الجاري، إن محكمة في لفيف أدانت أحد المشتبه بهما في مايو عن عملية التخريب، بينما الآخر من سكان منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

ومازالت التوترات مرتفعة في الجناح الشرقي من حلف شمال الأطلسي (الناتو) وهو متضرر من سلسلة من التوغلات بمسيرات من منطقة الصراع في أوكرانيا وهجمات إضرام النيران عمدا التي تلقي فيها باللائمة على روسيا.

وعلى غرار ذلك، قررت الحكومة الليتوانية، اليوم الأربعاء، إعادة فتح معبري الحدود مع بيلاروس بعد أسابيع من إغلاقهما، وذلك عقب تعطل حركة الملاحة الجوية التي شهدها مطار العاصمة بسبب مناطيد استخدمت لتهريب السجائر عبر الحدود.

وكانت الحكومة في فيلنيوس قد أعلنت أواخر أكتوبر أنها ستبقي المعبرين مغلقين لمدة شهر، مع بعض الاستثناءات.

ويرى المسؤولون في ليتوانيا أن تعطيل حركة الملاحة الجوية بسبب المناطيد كان عملا متعمدا من جانب بيلاروس الحليفة لروسيا.

وقررت حكومة ليتوانيا، اليوم الأربعاء، إعادة فتح معبري مدينينكاي وشالتشينينكاي.

وأعادت بولندا المجاورة هذا الأسبوع فتح معبرين حدوديين مع بيلاروس.

ومن المتوقع أن يسهل القرار عودة الشاحنات الليتوانية التي كانت عالقة في بيلاروس.

ورفضت السلطات في مينسك فتح ممر يخصص حصرا لمرور الشاحنات، مطالبة ليتوانيا بإعادة فتح الحدود بالكامل.

واجتمع وفدان من مسؤولي الجمارك في البلدين، امس الثلاثاء، لإجراء مفاوضات فنية.

وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قد أعلن الأسبوع الماضي أن ما يصل إلى 1200 مركبة عالقة في بلاده، مهددا بمصادرتها إذا تخلفت ليتوانيا عن إعادة فتح الحدود.

وحذرت ليتوانيا من أن الحدود قد تغلق مجددا إذا عادت المناطيد والطائرات المسيرة للظهور من جديد.

وقالت رئيسة وزراء ليتوانيا إنجا روجينيني قبل قرار إعادة فتح المعبرين الذي صدر اليوم الأربعاء: "إذا ساءت الأوضاع مجددا، فإننا نحتفظ بحق إغلاق الحدود في أي وقت"، مضيفة أن القرار اتخذ بعد عدة أسابيع هادئة نسبيا دون انتهاكات كبيرة للمجال الجوي أو تعطيل للرحلات الجوية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الدفاع الروسیة حلف شمال الأطلسی الیوم الأربعاء فی أوکرانیا إعادة فتح فی السیاق روسیة فی إلى أن فی وقت

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن السيطرة على ثلاث قرى إضافية في شرق أوكرانيا

صراحة نيوز-أعلنت وزارة الدفاع الروسية الاثنين، أن قواتها سيطرت على ثلاث قرى إضافية في شرق أوكرانيا، في أحدث تقدم تحققه ضمن هجومها المتواصل على طول الجبهة الواسعة.

وقالت الوزارة، إن قواتها استولت على قرى غاي في منطقة دنيبروبتروفسك، وبلاتونيفكا في منطقة دونيتسك، ودفوريشانسكه في منطقة خاركيف.

مقالات مشابهة

  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 19-11-2025.. تحديث مباشر للعملة الأمريكية
  • روسيا تعلن اعتراضها لـ 4 صواريخ ATACMS أمريكية الصنع
  • روسيا: لن نشارك بمفاوضات أوكرانيا في إسطنبول اليوم
  • هذه هي الأسلحة البعيدة المدى التي تستخدمها أوكرانيا لضرب عمق روسيا
  • وسط تراجع دفاعات كييف.. روسيا توسع سيطرتها شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على ثلاث قرى إضافية في شرق أوكرانيا
  • الاتحاد الأوروبي: لسنا مستعدين للطائرات المسيرة الروسية وعلينا التعلم من أوكرانيا
  • أوروسولا تطرح 3 خيارات لتمويل أوكرانيا تتضمن الأصول الروسية
  • الدفاع الروسية : ألقاء 1000 منشور يحث جنود كييف قرب ديميتروف على الاستسلام