احذر.. العشاء المتأخر في الشتاء يدمّر جسدك
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
صراحة نيوز- مع بداية موسم الشتاء وعودة الظلام المبكر، تتباطأ الإيقاعات الحيوية في الجسم، ما يؤثر على الطاقة والمزاج والعادات الغذائية اليومية. وفي الوقت الذي يقضي فيه كثيرون ساعات أطول في العمل أو في المنزل، تشير دراسات حديثة إلى أن توقيت تناول الوجبات، خصوصًا العشاء، قد يلعب دورًا محوريًا في دعم الصحة خلال هذا الفصل.
وتعتمد وظائف الجسم على “الساعة البيولوجية” التي تنظم النوم والهضم والتمثيل الغذائي. ومع قصر ساعات النهار، ينخفض النشاط الأيضي طبيعيًا، مما يجعل توقيت الوجبة عاملًا مؤثرًا لا يقل أهمية عن نوع الطعام نفسه.
وتُظهر أبحاث في مجال “التغذية الزمنية”، وفق موقع ساينس أليرت، أن تناول العشاء مبكرًا يعزز وظائف الأيض. ففي دراسة شملت بالغين أصحاء، ارتفع مستوى سكر الدم بنسبة 20% لدى من تناولوا عشاءهم عند العاشرة ليلًا مقارنة بمن تناولوه عند السادسة مساءً، رغم تشابه نوعية الوجبات وساعات النوم. كما انخفضت قدرة الجسم على حرق الدهون لديهم بنسبة 10%.
وخلص تحليل موسع شمل 29 تجربة إلى أن استهلاك معظم السعرات الحرارية خلال النهار، وتقليل الوجبات المتأخرة، يرتبطان بخسارة وزن أكبر وتحسن مؤشرات مهمة مثل ضغط الدم ومستويات السكر والكوليسترول. كما تربط دراسات أخرى بين الأكل الليلي وزيادة مخاطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي، خصوصًا السكري من النوع الثاني.
لماذا تزداد أهمية هذا الأمر شتاءً؟
قِصر النهار وقلة التعرض للضوء الطبيعي قد يخفضان مستويات السيروتونين، ما يؤثر على المزاج ويزيد احتمالات الاضطراب العاطفي الموسمي. كما تدفع البرودة والظلام الكثيرين إلى تناول وجبات إضافية أو تأخير موعد العشاء.
هل يُفضّل تناول العشاء مبكرًا؟
يؤكد خبراء الإيقاع الحيوي أن الإجابة غالبًا: نعم.
ويرجع ذلك لثلاثة أسباب رئيسية:
تحسين الأيض: تناول الطعام في وقت تكون فيه وظائف الجسم في ذروتها يساعد على تنظيم مستويات السكر وحرق الدهون بكفاءة.
تحسين الهضم والنوم: ترك فاصل زمني بين العشاء وموعد النوم يعزز الهضم ويُحسّن جودة النوم.
دعم المزاج والروتين: الالتزام بوقت عشاء مبكر وثابت يساعد على تثبيت إيقاع يومي صحي، خصوصًا مع قلة ضوء النهار في الشتاء.
وتشير هذه النتائج إلى أن اختيار توقيت العشاء قد يكون خطوة بسيطة لكنها فعّالة لتحسين الصحة خلال الأشهر الباردة.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات منوعات
إقرأ أيضاً:
مصابيح ضوء النهار .. هل تُعالج اكتئاب الشتاء؟
يعتقد الكثيرون بأن مصابيح ضوء النهار تساعد في علاج الاضطراب العاطفي الموسمي المعروف أيضا باسم اكتئاب الشتاء. فما مدى صحة هذا الاعتقاد؟
للإجابة عن هذا السؤال، أجرت هيئة اختبار السلع والمنتجات بألمانيا اختبارا شمل 19 مصباحا، حصلت خمسة منها على تقييم “جيد”، ومعظمها الآخر حصل على تقييم “مرض”.
وتوصل الاختبار إلى النتائج التالية:- للعلاج بالضوء، ينصح باستخدام 10000 لوكس لمدة 30 دقيقة، لضمان وصول الضوء إلى العين. وقد أظهرت الاختبارات أن العديد من المصابيح لا تحقق هذه الإضاءة إلا عند الجلوس قريبا جدا منها، وأحيانا على بعد أقل من 10 سم.
- للحصول على نفس التأثير بمستوى لوكس أقل ومسافة أكثر راحة، ينبغي الجلوس أمام المصباح لفترة أطول. ومن الضروري إبقاء العينين مفتوحتين والنظر مباشرة إلى المصباح باستمرار.
– حتى مع الاستخدام المطول لمصباح ضوء النهار، لا يوجد أي خطر على العينين أو الجلد. وفي حال حدوث آثار جانبية مثل اضطرابات النوم أو الصداع أو الغثيان، يمكن زيادة المسافة أو تقصير وقت التعرض.
- يفضل استخدام الضوء الأبيض البارد ذي المكون الأزرق العالي؛ لأنه يشبه ضوء النهار الطبيعي إلى حد كبير، في حين أن أوضاع الإضاءة الملونة أو وظائف التعتيم لا تقدم أي فائدة علاجية.
- نظارات ضوء النهار ليست بديلا عن المصباح؛ فهي توفر القليل من الضوء، وهي غير مريحة، فضلا عن كونها مكلفة.
تحسن الحالة النفسيةووفقا لموقع الجمعية الألمانية لعلاج الاكتئاب، لاحظ 60% من مرضى الاضطراب العاطفي الموسمي تحسنا في صحتهم بعد أسبوع واحد من العلاج بالضوء. ولذلك، يبدأ الكثيرون العلاج الوقائي في وقت مبكر من شهر تشرين أول/أكتوبر.
يشار إلى أن اكتئاب الشتاء عادة ما يشخص في الخريف أو الشتاء، عندما تظهر أعراض غير نمطية أخرى مثل زيادة الرغبة الشديدة في تناول الطعام والحاجة الملحة للنوم، بالإضافة إلى الأعراض التقليدية للاكتئاب مثل انعدام التلذذ وقلة الدافعية. ويبدو أن العلاج بالضوء فعال بشكل خاص
لهذا النوع من الاكتئاب.