عوض الله يتحدث عن تفاصيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القادم
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
تحدث عمر عوض الله مساعد وزير الخارجية لشؤون الأمم المتحدة، صباح اليوم الأحد الموافق 3 سبتمبر2023 حول المشاركة الفلسطينية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفاد عوض الله خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا": أن الاستعدادات بدأت الآن للدورة الثامنة والسابعين لجمعية الأمم المتحدة، حيث تجرى الترتيبات لعقد لقاءات رفيعة المستوى بين وزراء الخارجية ونظرائهم على هامش الجمعية العامة في نيويورك خلال الفترة من 18 إلى 22 الشهر المقبل، وهناك أيضًا لقاءات مع قادة الدول من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مباشرة في مقر الأمم المتحدة.
وأضاف: في الوقت نفسه، بدأنا التحضير لهذا الحدث من خلال إرسال مجموعة من الرسائل إلى العديد من الدول، وذلك بعد بدء العام الدراسي الذي شهد تصاعد الحديث عن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد عملية التعليم، مضيفاً أن هذه الرسائل دعمت بتقرير هام أصدر من قبل اللجنة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة لتصرف، حيث تحدث التقرير عن عدم مشروعية الاحتلال، بما في ذلك مسؤوليات الدول في هذا السياق.
وأكمل قائلاً: من الضروري أن نسلط الضوء على مسؤوليات الدول والسبل التي يجب أن تتبعها للتعامل مع الاحتلال الغير قانوني الذي يعزز نظام الفصل العنصري في فلسطين، هذا الجانب الغائب لفترة طويلة هو في الحقيقة جذر الجرائم التي تحدث في الأراضي الفلسطينية، وهو يتعلق بوجود الاحتلال الاستعماري والحاجة الملحة إلى وجود آليات فعّالة للمسائلة.
وعن التضامن الدولي، قال عوض الله، إن التصريحات الأخيرة التي صدرت عن وزيرة الخارجية في بلجيكا والبيانات الرسمية لحزب العمال في استراليا، تُظهر هذه التطورات تحرّكًا نحو هدم هيمنة الاحتلال القائمة، مما يجعل الجهود الشعبية وحركات التضامن الدولية تنطلق بقوة.
وبين أن الحراك الشعبي بشكل عام بدأ يحقق بعض التقدم، لكن لا يزال هناك حاجة ملحة إلى جهود إضافية من المجتمع الدولي لضمان تحقيق نتائج أفضل وأشمل في مكافحة الاحتلال.
وأوضح بجانب القضية الفلسطينية، التي تظل مسألة دائمة على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، هناك مجموعة من القضايا الأخرى تتضمن قضية الأسرى، وقضية الاعتقال التعسفي، والحق في الحياة والحق في السكن بالقرب من المستوطنات والمستوطنين.
وتابع: "على الرغم من محاولات عديدة لإبعاد هذه القضايا عن الأضواء الدولية، إلا أن هناك توجهاً للحفاظ على تلك القضايا في مقدمة جداول الأعمال الدولية".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: عوض الله
إقرأ أيضاً:
اجتماع الرباعية الدولية في واشنطن: تدخلات خارجية ومصالح متضاربة في ملف السودان
يتطلع السودانيون بقلق إلى اجتماع الرباعية الدولية، والذي يضم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية والإمارات وجمهورية مصر العربية، والمزمع عقده في واشنطن يوم 29 يوليو الجاري، والذي يُنظر إليه كمحاولة جديدة لاحتواء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين، بعد فشل كافة المبادرات السابقة.
ووفقاً لمراقبين، تكشف تحركات المجتمع الدولي عن تناقض صارخ، فمع كل تراجع في مواقع قوات "الدعم السريع" وتغير خريطة النفوذ، تبرز دعوات من قوى إقليمية ودولية لعقد مفاوضات لوقف إطلاق النار. وهذا يؤكد، بحسب الخبراء، أن تلك القوى هي من تتحكم في مسار الحرب من خلال دعمها العسكري والسياسي لأطراف النزاع، وتحديد توقيتات الحلول وطبيعتها وفقاً لمصالحها.
وفي هذا السياق أصبح من الواضح أمام الجميع بأن التطورات الميدانية والدبلوماسية تكشف هيمنة الخارج على القرارين السياسي والعسكري في السودان، مما يعكس غياب الإرادة المحلية في تسوية الأزمة، وتنذر بحرب طويلة تسعى فيها الأجندات الخارجية المختلفة للوصول الى مصالحها على حساب الشعب السوداني المكلوم.
أكبر أزمة نزوح عالميةتأتي هذه التحركات وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يحذر فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أن "ثلث السودانيين نزحوا من ديارهم، بينما تجاوزت آثار الصراع حدود البلاد".
وتشير الإحصاءات إلى نزوح أكثر من 12 مليون شخص داخلياً، وفرار 3.8 مليون إلى دول الجوار، مع توقعات بتجاوز عدد النازحين مليوناً إضافياً بحلول 2025.
مؤتمر واشنطن.. أجندات خفية واستبعاد السودانيينأعلنت الإدارة الأمريكية عن عقد مؤتمر وزاري في واشنطن نهاية يوليو، بمشاركة وزراء خارجية السعودية والإمارات ومصر، بهدف "إحياء المبادرة الرباعية" ودفع الأطراف نحو وقف إطلاق النار، وفقاً لتصريحات مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية.
لكن مصادر دبلوماسية كشفت أن المؤتمر تأجل من 20 يوليو بسبب خلافات حول مشاركة الأطراف السودانية، ليُعقد أخيراً دون تمثيل أي من أطراف الصراع أو القوى السياسية المحلية.
وهذا الاستبعاد أثار تساؤلات حول شرعية اجتماع يقرر مصير السودان دون حضور أبنائه، ويؤكد في الوقت نفسه موقف الغرب من عدم الإعتراف بالسلطات السودانية الرسمية على أنها قيادة شرعية للبلاد، ومحاولتهم الدائمة لتقديم بعض الشخصيات الغير رسمية من السودان على أنها ممثل عن الشعب السوداني.
صراع النفوذ خلف الكواليسيكشف الباحث في الشأن السوداني حبيب الله علي سعيد أن لكل مشارك في المؤتمر أجندته الخاصة:
- الولايات المتحدة تسعى لتعزيز نفوذها في الملف .
- الإمارات تريد إطالة أمد الحرب لإتاحة الفرصة لقوات "الدعم السريع" لإعادة تنظيم صفوفها.
- السعودية ومصر تركّزان على ضمان أمنهما القومي ومصالحهما في البحر الأحمر، ويدعمان الشرعية السودانية الممثلة بالمجلس السيادي تحت قيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
ويُعتقد أن التوقيت المختار للمؤتمر مرتبط بالهزائم الأخيرة لـ"الدعم السريع"، خاصة بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على العاصمة الخرطوم، مما دفع حلفاء الميليشيات إلى التحرك لإنقاذها.
وختاماً، يبقى السؤال الأكبر: هل سيكون هذا الاجتماع خطوة نحو السلام، أم مجرد فصل جديد في سيناريو الصراع بالوكالة؟