يمن مونيتور/قسم الأخبار

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت، إن سفينتي شحن نجحتا في مغادرة موانئ جنوب أوكرانيا المطلة على البحر الأسود عبر ممر السفن التجارية التي حددتها كييف رغم الحصار البحري الروسي.

وقال زيلينسكي في تغريدة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)،:” نجحت سفينتان أخريان في عبور ممر نقل الحبوب المؤقت في البحر الأسود …أوكرانيا تعيد حرية الملاحة الحقيقية إلى البحر الأسود.

الحرية تتطلب الحسم”.

يشار إلى أن روسيا سحبت ضماناتها الأمنية للسفن المدنية التي تحمل الحبوب في منتصف تموز/يوليو الماضي، وعوضا عن ذلك هددت بمعاملة جميع السفن المتجهة من وإلى الموانئ الأوكرانية على أنها تحمل شحنات عسكرية. وتحاول كييف تنظيم صادراتها رغم الخطر الذي تشكله هجمات موسكو.

وأضاف زيلينسكي: “أشكر جميع عمال موانئنا وجميع من يضمنون التشغيل الآمن للممر… نحث حلفاءنا على دعم جهودنا عبر توفير المزيد من أنظمة الدفاع الجوي. .. سنتمكن معا من حماية حرية الملاحة في البحر الأسود وما خلفه”.

وفي رسالته اليومية المصورة بالفيديو، دعا زيلينسكي أيضا إلى استعادة الأمن في منطقة ميناء أوديسا على البحر الأسود، وهو أمر بالغ الأهمية لصادرات الحبوب الأوكرانية.

ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان غدا الاثنين، في مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود، حيث من المتوقع أن يبحثا، من بين أمور أخرى، الاستئناف المحتمل لاتفاق الحبوب.

 

(د ب أ)

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أوكرانيا المطلة البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

علي فوزي يكتب.. يوليو الأسود على الجماعة

 

لم يكن شهر يوليو شهرًا عاديًا بالنسبة لجماعة الإخوان المسلمين، ففي وقت كانت فيه الجماعة تراهن على تحولات إقليمية أو توازنات دولية تعيد لها شيئًا من الحضور أو الشرعية، باغتها الواقع بسلسلة من الضربات القاسية في أكثر من ساحة، لتدخل في نفق جديد من العزلة والارتباك، فيما يمكن وصفه بحق بـ "يوليو الأسود" على الإخوان.

من تركيا إلى لندن.. أبواب تغلق

بداية الشهر حمل إشارات صريحة من أنقرة، التي كانت يومًا ما الحاضن الأكبر لقيادات الإخوان بعد 2013، بأن تركيا لم تعد مستعدة لأن تكون منصة دائمة لأنشطة التنظيم.

تصريحات مسؤولين أتراك عن "ضرورة احترام سيادة الدول العربية" و"عدم التدخل في شؤونها الداخلية"، أعقبها تقليص فعلي لنشاط قنوات ومنصات إعلامية تابعة للجماعة على الأراضي التركية، مع قيود غير معلنة على تحركات بعض رموزها.

في بريطانيا، التي مثلت تقليديًا ملاذًا آمنًا للقيادات السياسية والإعلامية، كانت المفاجأة الأكبر هذا الشهر مع تشديد الخطاب الأمني ضد "جماعات الإسلام السياسي" ومراجعة الحكومة البريطانية لوضع بعض الكيانات المرتبطة بالإخوان، خصوصًا بعد تصاعد الانتقادات في البرلمان بشأن تمويلات مشبوهة وتحريض عبر وسائل إعلام مرتبطة بالجماعة.

في مصر.. عودة الدولة وتآكل الرصيد

في الداخل المصري، بدا أن الجماعة فقدت ما تبقى من تعاطف شعبي، فمع تصاعد الدور التنموي للدولة وتراجع الأزمات الاقتصادية تدريجيًا، لم تعد الرواية الإخوانية تجد صدى واسعًا.

الأسوأ للجماعة، هو بروز شهادات جديدة من داخل بعض السجون، تحمل نقدًا ذاتيًا قاسيًا لتجربة الإخوان في الحكم، وتشير إلى أن التنظيم أخفق في إدارة الدولة وتسبب في انقسام خطير للمجتمع.

إرهاب الإخوان 
التنظيم الدولي.. تفكك وتصدعات

في يوليو أيضًا، طفت إلى السطح صراعات علنية بين أجنحة التنظيم الدولي للإخوان، خصوصًا بين مكاتب الخارج (لندن–إسطنبول–الدوحة) حول الرؤية المستقبلية للجماعة.

تقارير إعلامية تسربت عن صراع نفوذ على مصادر التمويل، وعن اتهامات متبادلة بالفشل والاختراق، تؤكد أن "وحدة التنظيم" لم تعد قائمة، وأن القيادة المركزية فقدت زمام الأمور.

الرأي العام العربي.. الوعي يتقدم

التحولات الكبرى التي شهدها الرأي العام العربي خلال العقد الأخير، كانت أحد أكبر التحديات التي تواجه الإخوان اليوم.

فمفردات مثل "التمكين"، "الخلافة"، "الشرعية"، فقدت بريقها في وجدان الشعوب التي عايشت آثار الفوضى والانقسام.

يوليو جاء محمّلًا برسائل من شعوب المنطقة – لا سيما في السودان وتونس وليبيا – بأن التجربة مع الإسلام السياسي كانت مكلفة، وأن مستقبل الاستقرار لا يمر عبر بوابة التنظيمات المؤدلجة.

سقوط بلا ضجيج

الجماعة التي كانت تملأ الدنيا صخبًا ذات يوم، تمر الآن بواحدة من أكثر مراحلها خفوتًا وهشاشة.

يوليو 2025 لم يكن مجرد شهر عادي في تقويم الإخوان؛ بل كان شاهدًا على ما يبدو أنه بداية النهاية لنفوذهم، ليس بفعل قرار سياسي واحد، ولكن نتيجة تراكم فشل، وتراجع حاضنة، وسقوط سردية.

لقد دخلت الجماعة طور "الكمون السلبي"، لا تملك مشروعًا واضحًا، ولا قيادة موحدة، ولا سندًا إقليميًا صلبًا، ومع تعاظم الوعي الشعبي، يبدو أن طريق العودة إلى الواجهة قد أغلق.. على الأقل في الأمد المنظور.

 

 

علي فوزي الباحث في الشؤون العربية والإفريقية 

مقالات مشابهة

  • بتر ذراع امرأة استرالية بعد هجوم أسد
  • الرئيس الروسي يدعو دول مجموعة البريكس لاستخدام العملات الوطنية
  • علي فوزي يكتب.. يوليو الأسود على الجماعة
  • الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة يعاين محطة تحلية مياه البحر فوكة 2 والحامة 
  • داخلية كوردستان تحمل بغداد مسؤولية حماية الإقليم من الهجمات المتكررة
  • مئات المهاجرين يعبرون القنال الإنجليزي في يوم واحد
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا
  • خبز الحبوب المنبتة قد يغير علاقتك بالكربوهيدرات
  • زيلينسكي: الهجوم الروسي الأخير كان الأكبر والأعنف واستخدمت فيه موسكو صواريخ باليستية
  • زيلينسكي: الهجوم الروسي الليلي الأكبر منذ بدء الحرب