تسير رياح الانقلاب العاشر في الغابون كما سابقيه بعكس ما يشتهي الغرب. والفراغ الذي تركته فرنسا ستسدّه روسيا والصين بسهولة. فكيف يفصّل فرانسوا بيرد المشهد في ناشيونال إنترست؟
يبدو أن مجموعة بريكس ستستقبل مزيدا من الدول الإفريقية في عضويتها بغض النظر عن "الديمقرطية" كما تراها واشنطن وفرنسا وبريطانيا. ويعتقد الجيش والغابونيون أن الانتخابات في الغابون لم تكن حرة لأن بونجو لم يسمح بوجود مراقبين مستقلين.
ويقول الكاتب أنه لا أحد يتوقع من فرنسا شيئا. ففي عهد ماكرون تخلت فرنسا عن إفريقيا، وشكلت تهديدا جيوستراتيجيا للولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وحتى طلب ماكرون حضور قمة البريكس الأخيرة في جنوب إفريقيا تم رفضه.
وبرأي الكاتب "يكمن الخطر في عدم قدرة فرنسا على المساعدة وسجل أمريكا الضعيف في إبقاء إفريقيا إلى جانب القيم الديمقراطية". وهذا يفتح الباب واسعا أمام روسيا والصين وأعضاء البريكس المقبولين حديثا كإيران الذين يتطلعون لتمويل إفريقيا وتبادل المصالح الاستراتيجية.
وهناك خطر أكبر؛ فقد زودت الجزائر الصين بميناء على البحر المتوسط، وساهمت جيبوتي بميناء على القرن الإفريقي، وقد تمنح الغابون الصين ميناء على المحيط الأطلسي. وهذا قد يتيح الفرصة للإسلاميين ليتصدروا المشهد السياسي. فماذا سيستطيع الغرب أن يقول أو أن يفعل حينها؟
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا إيمانويل ماكرون إفريقيا انقلاب بريكس فی الغابون
إقرأ أيضاً:
ماكرون يحذر الصين من إبقاء كوريا الشمالية بعيدة عن حرب أوكرانيا أو المخاطرة بتدخل الناتو في آسيا
مايو 30, 2025آخر تحديث: مايو 30, 2025
المستقلة/- حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين من أن حلف الناتو قد يتعمق في آسيا إذا لم تبذل بكين المزيد من الجهود لمنع كوريا الشمالية من المشاركة في حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال ماكرون يوم الجمعة خلال خطاب ألقاه في قمة دفاعية رئيسية في سنغافورة: “مسألة كوريا الشمالية في أوكرانيا مسألة مهمة لنا جميعًا. إذا كانت الصين لا ترغب في مشاركة الناتو في جنوب شرق آسيا، فعليها منع [كوريا الشمالية] من الانخراط على الأراضي الأوروبية”.
لطالما أكدت فرنسا على أن التحالف العسكري عبر الأطلسي لا ينبغي أن يوسع نطاقه ليشمل آسيا، وقادت حملة لمنع افتتاح مكتب اتصال للناتو في اليابان عام 2023.
وقال ماكرون: “كنت أعترض على دور الناتو في آسيا لأنني لا أؤمن بالانخراط في التنافس الاستراتيجي مع طرف آخر”، ملمحًا إلى أن باريس قد تعيد النظر في موقفها.
دعمت القوات الكورية الشمالية الغزو الروسي كجزء من اتفاق عسكري بين البلدين، حيث استخدمت موسكو قوات بيونغ يانغ لمحاولة إخراج القوات الأوكرانية من منطقة كورسك جنوب غرب روسيا.
يأتي خطاب ماكرون في أعقاب جولة آسيوية شملت فيتنام وإندونيسيا، حيث وقّعت فرنسا سلسلة من الاتفاقيات، بما في ذلك اتفاقيات دفاعية.
وتختتم رحلته في سنغافورة، حيث دُعي لإلقاء الكلمة الرئيسية في حوار شانغريلا التابع للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو مؤتمر يجذب عادةً قادة ووزراء دفاع من جميع أنحاء العالم. وكان من بين الحضور هذا العام وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، وكبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس.
كما حذّر الرئيس الفرنسي من خطر الانتشار النووي واحتمال انهيار النظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية.
تأكيدًا على شعار فرنسا التقليدي، دعا الرئيس الفرنسي الدول الآسيوية إلى “الاستقلال” عن كلٍّ من الولايات المتحدة والصين.
وقال ماكرون: “فرنسا ملتزمة بالاستقلال الاستراتيجي وحرية السيادة. ندافع عن هذا النهج من أجل أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ”.