طلعوا عمر وعبد الزهرة حبايب
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
آخر تحديث: 22 نونبر 2025 - 2:51 م بقلم: جمعة عبدالله تصاعد الهوس الانتخابي المحموم الى اعلى درجات الصداع , في الشحن الطائفي المدسوس بالخبث والذكاء , لأغراض وأطماع سياسية بخيسة من أجل الفوز بالكرسي ’ الذي أصبح هو الرب الأعلى والأعظم , كأن العملية الانتخابية هي معركة حامية الوطيس منْ يكسر ظهر الاخر بالضربة القاضية , بين الطائفة الشيعية والسنية , تحولت الحملات الدعائية إلى إعلان حرب , وليس الى التنافس الانتخابي الحر والشريف , وليس تنافس ديمقراطي مع شركاء الوطن في اختيار نواب الشعب في البرلمان , بل بالدس والتحريض الطائفي المأزوم , في سبيل ابعاد الناخب في التعبير عن مشاكله الحقيقية بالصوت الانتخابي , , بل الحملات الانتخابية اخذت ابعاد خطيرة جداً , في التزييف والتحريف والتضليل , للضحك على ذقون الاغبياء والجهلة والساذجين , بذرائع لا تقنع حتى الأطفال , بأن الطائفة مهددة وجودياً بالفناء والابادة , لأنها معركة كسر العظم بين الطائفتين الشيعية والسنية , واستغلت المنابر الدينية الى منابر سياسية بغيضة و مغرضة , بالزعم انتخاب النائب الشيعي حتى لو كان فاسداً سارقا ومجرماً وحى لو سرق المليارات الدولارية , لانه بالاخير سيدافع عن وجود طائفته من الذل والمهانة من الطرف الآخر, وهذا يحتم على الناخب الشيعي أو السني ان ينتخب طائفته , وهو واجب ديني وشرعي .
ومن يرفض ذلك , يدخل في معصية الدين ورب العالمين , وسيكون عقابه شديداً يوم الاخرة , هكذا كانت تضرخ وتهذي وتعوي العمائم الدينية المزيفة , التي باعت العمامة للشيطان وللدولار , أنتخبوا الشيعي السيء والفاسد والمجرم والارهابي , افضل الف مرة من انتخاب المدني والعلماني , لان هؤلاء اعداء الدين والطائفة , وكذلك نفس الخطاب الديني للعمائم من الطائفة السنية , انتخبوا السني السيء المجرم والارهابي افضل الف مرة من المدني والعلماني , هكذا انحصرت الحملات الانتخابية , والدعاية الترويجية بالخطاب المحموم بين الطائفتين الشيعية والسنية , لا شريكاً لهما ثالثاً , بهذا الشكل الرخيص زرع سموم الفتنة الطائفية الخطيرة , لاطماع انتخابية غير شريفة ونزيهة …. مثلاً المعمم المزيف بالعمامة الدولارية . جلال الدين الصغير , استغل المنبر الديني لاغراض سياسية شيطانية كأنه لم يشبع من تخمة الدولار , بالهذيان المحموم , بقوله ( تريدون من عبدالزهرة ان يخدم عمر , شنو رسالتكم من المقاطعة !! , ويصرخ باعلى صوت : روح انتخب علمود لتخلي عبدالزهرة يرجع يخدم عمر ) وخطيب آخر وهو خطيب الجمعة في مدينة النجف : صدر الدين القباني , يرسل رسائل خطيرة إلى جمهور الحاضرين بقوله ( ان الاحصاءات تقول , ان الذين ذهبوا للتحديث في المحافظات الغربية , أكثر من الوسط والجنوب , وهذا معناه أمر مريب بالليل , كما طرحنا بأنهم يريدون أخذ الحكم من الشيعة !! ) وكذلك ركزوا في خطاباتهم , على دعم المليشيات المسلحة الموالية إلى ايران بذريعة , أن سلاحها لحماية الطائفة الشيعية وهم حراسها الامناء على وجود الطائفة الشيعية , من هذا الدجل والخداع , حصلت الميليشيات الولائية على اكثر من 80 مقعد برلماني . اضافة الى ميزة اخرى هو الصرف المال السياسي المجنون من ضلع الدولة , حيث انفقت الاحزاب والكتل الطائفية على اكثر من ملياري دولار , الدعائية والبوسترات الضخمة وشراء الأصوات , خذ خمسين الف دينار وانتخبنا ( هاك خمسين الف دينار وانتخبنا ) , أصبحت العملية الانتخابية , عبارة عن دفع مالي بشراء الأصوات الناخبين بخمسين الف دينار فقط دون شيء آخر . ولكن بعدما ظهرت النتائج الانتخابية , هدأت العواصف الطائفية , تغير المناخ السياسي , من الدس والتحريض بالشحن الطائفي , ودق ناقوس الخطر الطائفي بإعلان الحرب الطائفية , مزقوا خطابهم الطائفي وتبدل الكره والانتقام الى حب بين اخوة العمر ( عمر وعبد الزهرة ) , اخوة في المصير الواحد , اخوة يحب احدهم الاخر , ولا يفرط احدهم بالاخر , وهم شركاء في الوطن , وبدأت الزيارات المتبادلة بين الاحزاب والكتل بين الطائفتين , بالاحضان والقبل , تغير الجو السياسي إلى الود والمحبة والاحترام والاعتزاز , يا للبؤس و المهزلة السخيفة , في هذه الانتخابات المزورة , لقد لعبوا لعبتهم الشيطانية القذرة , وفازوا بها . في تدوير النفايات الفاسدة , مثل كل مرة ,,,,, لا جديد تحت الشمس .
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
مفوضية الانتخابات:ارتفاع عدد الطعون بالنتائج الانتخابية إلى 400 حالة
آخر تحديث: 22 نونبر 2025 - 11:03 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، السبت، ارتفاع الطعون الانتخابية لغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس الماضي إلى 400 طعن .وقالت المتحدثة باسم المفوضية جمانة غلاي في بيان، إن “عدد الطعون لغاية الان بلغ 400 طعن”. وأضافت غلاي، أن “تقديم الطعون انتهى مع نهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس 20 تشرين الثاني”.