سواليف:
2025-11-22@12:49:20 GMT

ليس من اهتمامات النساء

تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT

#سواليف

ليس من #اهتمامات_النساء

#حنين_عساف


هذا أول جواب تسمعينه اذا تساءلت عن سبب النسب القليلة للنساء في سوق العمل، أو عن استثناءهن من المناصب والاجتماعات السياسية فالجواب الجاهز دائما: النساء “لا تهتم”.
لكن اذا نظرنا للموضوع من زاوية أعمق يتضح لنا أن هناك أسباب كثيرة أكبر بكثير من فكرة أن النساء “لا تهتم”
دعونا نتخيل:
هل اذا حصلت النساء على أجر مساو لأجور الرجال؟ ولو عملن في بيئة مناسبة لهن بعيدا عن المضايقات؟ ماذا لو كانت المواصلات امنة للنساء، وحصلن على حقهن في اجازات الامومة الكافية، وتوفرت حضانات أطفال بأسعار منطقية بدلا من الاسعار الفلكية التي لا تتواءم مع أجورهن؟
ماذا لو اعترف المجتمع بالعمل المنزلي الغير مدفوع، وشارك الرجال زوجاتهم في الأعباء المنزلية بدلا من القاء اللوم عليهن بأنهن “مقصرات”؟ وماذا لو توقف بعض الرجال عن الاستغلال المادي للرواتب النساء؟ هنا نحن لا نتحدث عن الغاء المشاركة بل نطالب بالمشاركة المنصفة، لأن بعض الرجال يلقون كامل المسؤولية على زوجاتهم الموظفات.

مقالات ذات صلة كلمة شكر لصديقة عظيمة خففت عن القلب عبء أثقاله 2025/11/20

دعونا نتخيل مجتمعا يعترف بالنساء ككفاءات سياسية، ويمنحن حق الترشح والانتخاب في البرلمانات دون ضغوط اجتماعية. مجتمع لا يستثني النساء من المناصب والاجتماعات السياسية، ولا يكتفي بامرأة أو امرأتين “للديكور”، بل يتيح لهن المشاركة الفعلية بصنع القرار.
هل ستبقى النساء حينها غير مهتمات؟
أما أنهن سيشعرن بالعدالة ويبدأن اندماجهن الطبيعي في العمل والنشاطات الاقتصادية والسياسية؟؟.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حنين عساف

إقرأ أيضاً:

خان شمال

#خان_شمال
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
في ربوة من روابي #قرية_حكما، يبرز مِعمار تراثي عريق يُدعى
خان شمال! وهذه التسمية كما علمت ليست مرتبطة بالجهات الجغرافية الأربع، بل بالجهة “الخامسة”، وهي الجهة غير المتوقعة دائمًا؛ ربما كان الاسم “شمالًا”، وربما كانت شمال القرية نفسها. المهم أن المكان يضم كنزًا تراثيّا يعيدك رغمًا عنك إلى التاريخ، وناس زمان، وتقاليد وعادات زمان! تدخل من”خوّيخة” تجبرك على الانحناء القسري ربما احترامًا لعظمة المكان، حيث يستقبلك “شاب” أو أكبر من ذلك بقليل! هذا الشاب هو المهندس منذر بطاينة صاحب فكرة خان شمال ومنفّذها ومموّلها.

(١)

التراث حيّ لا يموت
عادة ما يحلو لبعض المهتمين استخدام مصطلح”إحياء التراث
وهذا المصطلح كاد يكلفني الرسوب في مساق جامعي!
بدأت الحديث في امتحان شفوي بعد الماجستير بقولي:
يجب إحياء التراث! قاطعني
البروفسور قائلًا: أول القصيدة كفر!! ثم صرخ: التراث كائن حي ينمو ولا يموت! قد يتذمر، وقد يتفتت، ولكنه يبقى خالدًا ينبض بالحيوية والأثر!
تعلمت الدرس، وحين دخلت “الخُوّيخة” سمعت أصواتًا، وحوارات وأغانيَ تصدر عن هيبة المكان وعظمته!

(٢)

مقالات ذات صلة متى يتوقف النفاق عن حجب الحقيقة ؟ 2025/11/20

ماذا حدثتني هيبة الخان؟

يمكن لواحد مثلي، أن ينصت لحوارات متعددة بين الزائر والحجارة! يمكنك سماع الحوار بين الإزميل والحجر! بين العامل والحجر! بين العامل وزملائه!

يمكنك سماع أغاني العمال، وهم يرفعون الحجارة! بل يمكنك أن تغني معهم، وتشرب الشاي معهم في استراحة قصيرة أو قيلولة لهم.
فالخان بذاته أغنية، ألحانها، وكلماتها، وأدواتها، ومطربها كلهم من حجارة سود تحدرت من زلزال! وربما كان الخان معزوفة، أو سيمفونية نوتاتها من الحجارة!

(٣)

العمارة والثقافة!
في مداخلة قصيرة لي في الأمسية، طُلب منى التحدث في العلاقة بين الثقافة والعمارة، فقلت:
كما تشكل الجغرافيا سلوك الإنسان، وتحدد له حاجاته الأساسية للحياة، وتكسبه ثقافة وفق تلك الجغرافيا، فإن تلك الثقافة تفرض نفسها على سلوكيات الإنسان، ويعيد تشكيل
متطلبات حياته وفق ثقافته!
ولعل من أبرز هذه التأثيرات ما يرتبط بسكنه، وتفاصيل منزله! فالثقافة والقيم تضع شروطًا لكل تفاصيل الحياة!
في مرحلة ما قبل الإسلام ، لم تكن القيم الثقافية تمنع وجود”بلكونات” أو “شُرفات” تطل على الفضاء! فمن حق أهل البيت، وخاصة نساءها أن يطللن على الفضاء!
وفي العصر الأموي، انفتحت الثقافة بما يسمح لأهل البيت للجلوس في فناء داخلي واسع، لكنه محاط بالجدران في كل ناحية! وقد انعكست هذه الفكرة
في بناء فخم للمهندس مصطفى وشاح، حيث يوجد فناء داخلي فاخر يمكنالجالس من التواصل مع السماء عبر جدران دائرية عالية.
وفي مصر، اتخذ المعمار ثقافة تحجب النساء عن الخارج بوضع”مشربيات” تسمح بقليل من الضوء من الخارج، كما تسمح بقليل من الرؤيا من الداخل للخارج!
في دراسة قديمة حول ما يريده العربي من مواصفات منزله، أعرب الرجال عن الحاجة إلى فصل أماكن النساء عن الرجال، فيما لم تهتم النساء بذلك! وعبرت النساء عن أهمية وجود شُرُفات للمنزل الأمر الذي لم يهتم به الرجال!!
وهكذا يتضح أثر الثقافة على العمارة!!

(٤) خان شمال

تحفة معمارية تراثية، استندت إلى دراسات اجتماعية منظمة. شملت في داخلها أركانًا ثقافية بأسماء مبدعين أمثلتهم: عرار، ونايف أبو عبيد. فأي قيم أعلى من هذه القيم؟!
كان دولة الروابدة-ذو العمق التراثي الممتد في جغرافية الأردن وتاريخها حاضرًا، حيث قدّم سيفًا
ثمينًا يُضاف إلى محتويات الخان العريق!.
ماذا لو كرمنا صاحب هذا الإنجاز!!
فهمت عليّ؟!

مقالات مشابهة

  • بطولة جديدة للفيفا في مارس/آذار 2026
  • خان شمال
  • الأمراض النفسية .. لماذا لا يتم اكتشافها غالبا لدى الرجال؟
  • الأمراض النفسية.. لماذا لا يتم اكتشافها غالبا لدى الرجال؟
  • اليوم العالمى للرجال .. كيف تتجنّب أكثر المشكلات الصحية شيوعًا ؟
  • هدى المطروشي أول ميكانيكية إماراتية تشارك الجمهور قصة شغفها بالسيارات في قمة المعرفة 2025
  • في اليوم العالمي للرجل.. كيف تكسر حاجز الصمت وتبدأ بالتعبير عن مشاعرك؟
  • استراتيجية جديدة بالمملكة المتحدة لصحة الرجال
  • كوردستان.. 529 حالة عنف ضد الرجال وانتحار 54 آخرين خلال عشرة أشهر