الورد في القرآن.. فضله وكيفية الانتظام عليه؟
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
الورد في القرآن هو قراءة جزء من القرآن بشكل يومي، كما أن هناك آيات معينة أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقراءتها، فيجب معرفة ورد النبي اليومي من القرآن، وأتعلم منه كيف اجعل لي ورد يومي من القرآن وفضله، وأن أقوم بوضع جدول الورد اليومي للقرآن، كما يجب أن نعرف أيضاً ما هو الورد اليومي من التسبيح.
الورد في القرآنالقرآن الكريم هو كلام الله عز وجل الذي أنزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كي يعلمنا الإسلام وكيف نفرق بين الحق والباطل، ويبين لنا أوامر ونواهي يجب على المسلم اتباعها.
والورد في القرآن هو ما اعتاد الشخص على قراءته بشكل يومي ومنتظم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام: (يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا ، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلاوة القرآن ترفع درجاتنا يوم الحساب.
قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام: (أَيُحِبُّ أحَدُكُمْ إذا رَجَعَ إلى أهْلِهِ أنْ يَجِدَ فيه ثَلاثَ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ؟ قُلْنا: نَعَمْ، قالَ: فَثَلاثُ آياتٍ يَقْرَأُ بهِنَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، خَيْرٌ له مِن ثَلاثِ خَلِفاتٍ عِظامٍ سِمانٍ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدل على أن قراءة آية واحدة من القرآن خير من حُمر النعم.
قال -تعالى-: (يا أَيُّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبِّكُم وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدورِ وَهُدًى وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ) صدق الله العظيم، فالقرآن الكريم هدى ورحمة للنفوس.
ورد النبي اليومي من القرآن-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من تلاوة القرآن بالليل والنهار، ويطيل الصلاة بالليل ، حتى ربما قرأ في الركعة الواحدة البقرة وآل عمران والنساء ، كما رواه مسلم
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ كل ليلة قبل أن ينام : سورتي السجدة والملك- فروى الترمذي عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الم تَنْزِيلُ ، وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ " ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي " .
- كان لا ينام حتى يقرأ سورة الإسراء وسورة الزمر
فروى الترمذي عن عَائِشَة رضي الله عنها قالت : " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الزُّمَرَ ، وَبَنِي إِسْرَائِيلَ " ، وصححه الألباني في " صحيح سنن الترمذي.
-وكان يهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بآية الكرسي
فروى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ ، فَقُلْتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَ الحَدِيثَ - ، فَقَالَ : إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ ، وَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ ذَاكَ شَيْطَانٌ )
-الآيتان من آخر سورة البقرة :
فروى البخاري ، ومسلم عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ ) .
-المعوذات :
فروى البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ " .
-سورة الكافرون :
فروى أبو داود عن فروة بن نوفل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل : ( اقرأ " قل يا أيها الكافرون " ثم نم على خاتمتها ، فإنها براءة من الشرك ) ، وصححه الألباني في " صحيح سنن أبي داود " .
قال تعالى في سورة الكهف "وَاتلُ ما أوحِيَ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبِّكَ" صدق الله العظيم، وهناك بعض الخطوات التي تساعدك على الحفاظ على ورد يومي.
وهى:
-تخصيص وقت ثابت والحرص عليه لقراءة الورد
-أحرص أن يكون معك مصحف للجيب أو تطبيق على الموبايل ليكون معك دائما فى أى مكان وفى كل وقت.
-استغل أوقات الزحمة والانتظار لقراءة وردك اليومى.
-ابدأ يوم بورد واقعى وبسيط لان الأثقال على النفس يجعلها تتكاسل.
-اعزم على أن تجعل قراءة وردك من مهامك اليومية التى يجب أن تؤديها.
-شجع نفسك بالإتفاق مع أصحابك على ختم القرآن سويا.. فالصحبة الصالحة خير معين على الطاعة.
-ذكر نفسك والآخرين دائماً بثواب قراءة القرآن والذى جاء بالحديث النبوى الشريف (اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الورد في القرآن رسول الله صلى الله علیه وسلم الورد الیومی الیومی من ورد یومی ى الله ع
إقرأ أيضاً:
كيف يزيد الحب بين الزوجين؟.. وصفة سحرية للسعادة بـ6 أمور
لاشك أن معرفة كيف يزيد الحب بين الزوجين ؟، من أكثر ما يبحث عنه كل زوج وزوجة يرغب أو ترغب في استمرار الحياة الزوجية بسعادة، وقد أولت الشريعة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا بالحياة الزوجية وتقوية الروابط الأسرية ، حتى أن الشرع الحنيف قد عنى بتعميق العلاقة بينهما، وحددت لهما كيف يزيد الحب بين الزوجين ؟، في الكثير من نصوص الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة ، وذلك لتستمر العلاقة بينهما في ظل جو من الود والمحبة والمعروف.
قالت دار الإفتاء المصرية ، عن كيف يزيد الحب بين الزوجين ؟، إنه ينبغي على كل منهما التجمل فيما بينهما بالمظهر الخارجي وكذلك بالأقوال الحسنة والكلمات المعسولة.
وأضافت «الإفتاء» عن كيف يزيد الحب بين الزوجين ؟، قائلة: عليكما بالتجمل فيما بينكما بالأقوال الحسنة، كما تتجملان بالملابس الأنيقة، منوهة بأنه كما أن الاهتمام بالمظهر الخارجي بين الزوجين مما يزيد في الود والمحبة بينهما.
وبينت أن التجمل في الأقوال باختيار الألفاظ الجميلة والكلمات المعسولة كذلك يزيد في استقرار الأسرة وسعادتها، لكن بشرط عدم الإفراط في المبالغة التي قد تؤدي بعد ذلك إلى نتائج عكسية.
وأوضحت أنه ينبغي على الزوج أن يحرص على مساعدة الزوجة ومعاونتها وتخفيف الأعباء عنها، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في خدمة أهله، وفي مرحلة الحمل والحفاظ على الجنين، خططا جيدًا لتنظيم فترات الحمل، بحيث يكون على فترات متباعدة حفاظًا على صحة الأم وحقوق الطفل.
ونصحت كل زوج وزوجة بعدة أمور لتعميق الروابط بينهما، قائلة: لا تفوّت فرصة تستميل بها زوجك أو زوجتك نحوك، فالحرص على إظهار الود في المناسبات الدينية والاجتماعية من أفضل الفرص لتعميق الروابط الأسرية.
وحذرت الزوجين، قائلة: فلا تهمل التهنئة بيوم ميلاد، أو يوم زواج، أو يوم نجاح، ونحو ذلك، ففي الحديث قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ»، والأهل هم أولى الناس بهذا.
وأوصت : كن لطيفًا في ردود أفعالك، وليكن كلٌّ منكما معتدلًا في تعامله مع زوجه، فلا يظلمه ساعة الغضب، ولا يعينه على الظلم ساعة الرضا، فعن الحسن رضي الله عنه وقد أتاه رجل، فقال: إن لي بنتا أحبها وقد خطبها غير واحد، فمن تشير عليّ أن أزوجها؟ قال: “زوجها رجلًا يتقي الله، فإنه إن أحبها أكرمها، وإن أبغضها لم يظلمها”. فلا يغلبن أحدكما طبعه فيظلم الآخر.
حقوق الزوجينوأفادت «الإفتاء»، بأن الزواج حقوق وواجبات مشتركة بين الزوجين، مشيرة إلى أن لكل من الزوجين حقوقٌ على الآخر، لذا ينبغي ألا ينشغل أحدهما بما له ويتناسى ما عليه من واجبات، مستشهدة بما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثۡلُ ٱلَّذِي عَلَيۡهِنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِ﴾ الآية 228 من سورة البقرة؛ منوهة بأن هذا يعني أن للمرأة حق على زوجها.
وأردفت: كما للرجل حق على زوجته، فيجب على الزوج تلبية احتياجات زوجته النفسية: كالاحتواء والاحترام والشعور بالأمان والمشاركة في الرأي، منوهة بأنه كذلك يجب على الزوج تلبية الاحتياجات المالية لزوجته من نفقة وكسوة وطعام وشراب وغيرها.
وواصلت: وكذا الاحتياجات الاجتماعية، مثل السماح لها بزيارة والديها وأقاربها، كما يجب على المرأة أيضًا أن تراعي حقوق زوجها عليها، كالطاعة وحسن العشرة، وذلك حتى تستقيم الحياة بينهما وينعما بالاستقرار.
علاقة الزوجين مع الأهلمن ناحية أخرى أشارت “الإفتاء” إلى أن علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر المبنية على الإحسان والفضل تعود عليهما بالنجاح والسعادة، مؤكدة أنه ليس التعنت بين الزوجين من الدين في شيء، بل لا بد أن تُبنى العلاقة بينهما على التسامح والفضل.
وبينت أنه متى تعامل أحدكما مع والد زوجه أو والدته أو قريبه بما لا يليق، فإنه حتمًا سيؤذي مشاعره، وقد يدفعه ذلك إلى أن يعامل أقاربه بمثل هذا السوء أو أشد، ومن هنا يحصل الجفاء والنفرة، فالإحسان أساس العلاقة مع أهل الزوجين.
واستندت في علاقة كل من الزوجين مع أهل الآخر ، لما ورد عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: «ما كان لعلي اسم أحب إليه من “أبي تراب”، وإن كان ليفرح به إذا دعي بها، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة عليها السلام، فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج، فلم يَقِلْ عندي.
واستطردت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقدٌ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه وهو يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب».
ولفتت إلى أنه قال ابن حجر رحمه الله: (وفيه كرم خلق النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه توجه نحو سيدنا علي كرم الله وجهه ليترضاه، ومسح التراب عن ظهره ليباسطه، وداعبه بالكنية المذكورة المأخوذة من حالته، ولم يعاتبه على مغاضبته لابنته رضي الله عنها مع رفيع منزلتها عنده، فيؤخذ منه استحباب الرفق بالأصهار وترك معاتبتهم إبقاءً لمودتهم).