القذيفة التي ضربت مسجد السيد المحجوب ، لو كانت من الدعم السريع فهي مصيبة ، ولو كانت من الجيش فالمصيبة أعظم !!..بقلم: حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
حي بيت المال الآن محتل إحتلال تام بواسطة الدعم السريع ومنذ أن خرج ياسر العطا بطلبه الغريب باخلاء بيوت هذا الحي العريق من أجل ضرب الدعامة بالطائرات النتيجة أن الغزاة مازالوا مكنكشين في المساكن جاعلين من بعض أهلها رهائن ومن خالفهم قتلوه بدم بارد ومنهم من طردوه بعد أن جردوه من كل ما يملك من موارد !!..
نعم نقولها بالفم المليان أن الشعب عاني من هذه الحرب غير المفهومة في بلد ليس فيه حكومة ومنذ الصباح الباكر وحتي المساء يتحرك الطرفان المتحاربان في مبارزة دونكوشيتية تفتقر إلي ابسط التكتيكات الحربية فالحكومة عندها طائرات منذ الحرب العالمية الأولى لا ندري من يقودها من الكباتن ومن يصينها ومن يوفر لها الاسبير واللساتك وكل همها أن تفرغ حمولتها من الحمم علي الدعامة أو السكان لا يهم مادامت الأمور أصبحت سائبة واختفت القيادة مثل الشرطة تماما ولا غرو إن تهدمت العاصمة وفي دارفور هبت العاصفة وكرفان مازالت تئن وغايتو لم يعد هناك في بلدنا الحبيب من مكان لم يلحقه الخراب ولم يحتله الاغراب ولم يلاقي من صنوف العذاب وواحد من الجنرالين خرج للعلن لكنه يعرض خارج الحلبة في بورتسودان ومنها مشي للسيسي ويوم الاثنين قاصد سلفاكير وكل هذا اللف والدوران هل فيه فائدة لارضنا المحروقة الخالية من السكان وماذا سيقدم سلفاكير الغلبان ؟!
اليوم السبت او غداً الأحد يكون موعد البرهان في كسلا مع المخلوع وبقية الشلة من الفلول ولا داعي بعد اليوم للاجتماعات المغلقة فعودة الإنقاذ باتت مؤكدة وقد رأينا العناق الحار في مستشفى عطبرة بين القائد العام وقائد كتيبة البراء المتاسلمة فاللعب أصبح علي المكشوف رغم أن الرئيس بأمر الواقع يري بأن الشعب كاملا من غير نقصان يقف مع الجيش كالبنيان المرصوص .
أما الجنرال الثاني فهو مسجل غياب لكن مستشاريه الأكثر من رمال الصحراء يؤكدون أنه في قلب الدواس ممتطيا تاتشره أو دراجة نارية يدير المعركة وسفيرنا في ليبيا قال إنه مات ولو ظهر بعد ذلك يكون قام بعاتي !!..
نعود لحي بيت المال بالأمس أصابت قذيفة مسجد السيد المحجوب الذي شيده ابن الحي كمال حمزة ابو المعالي الذي أسس مدينة دبي وكان أول مدير لبلديتها وقد نال ثقة زعيم دولة الإمارات الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان الذي قال لابننا البار كمال ابن حمزة اريد دبي رائعة فخيمة مثل الخرطوم ولم يخيب المهندس الضليع رجاءه ...
وهذه المدرسة العريقة التي تأسست في العام ١٩٢٦ كمعهد لوطننا العزيز بدلا من مدرسة المبشر كما جاء في رائعة الشاعر يوسف مصطفى التني من أعاد بناءها واسسها احسن تأسيس بعد أن فتكت بها المياه الجوفية وجعلتها آيلة للسقوط في أي لحظة علي رؤوس تلاميذها وهيئة التدريس والعمال أنه كمال حمزة ابن حي بيت المال الذي كان عمل الخير عنده سجية وأسس لمساعدة الفقراء جمعية خيرية تقدم العون من غير من أو اذية ...
هذا المحسن حياه الغمام كان قبل سنين قليلة قد تعرض لحادث حركة في لندن وانقطعت أخباره ... نرجو أن يكون في اتم صحة والناس وأهله في حي بيت المال دائما يدعون له بالخير لما قدم من الأيادي البيضاء وفوق هذا كان قمة في التواضع أحبه أهله وكل من عرفه وبادلهم نفس الشعور بكل ما يحمل من نفس زكية !!..
مسجد السيد المحجوب أمامه الشاب شيخ يسن من علمائنا الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير ... وشيخنا الراحل عبد العزيز محمد الحسن أمام مسجد السيد علي الميرغني في بحري كان له حضور في مسجد السيد المحجوب في المناسبات وعقد الزبجات وتقديم المواعظ والمحاضرات ... وكل أهل بيت المال والاحياء المجاورة إصابة مسجد السيد المحجوب بالقذيفة كأنما أصابت فلذة من أكبادهم وكلهم وأم درمان قاطبة وعموم أهل البلاد بالداخل والخارج يستنكرون هذا الاستهتار والعبث من الجنرالين ولسان حالهم ومقالهم يقول في حرقة والم :
( هي حصلت حتي المساجد بيوت الله سبحانه وتعالى لم تسلم من اذاكم يا أيها الاوباش ...
( حسبنا الله ونعم الوكيل ) .
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجئ بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يعلن العثور على مقابر جماعية في معتقل للدعم السريع
الجيش السوداني أكد تحرير عدد كبير من المعتقلين “مدنيين ومتقاعدين من القوات النظامية” اعتقلتهم قوات الدعم السريع من منازلهم.
الخرطوم: التغيير
أعلن الجيش السوداني، العثور على مقابر جماعية تضم رفات المئات داخل مدرسة اتخذتها قوات الدعم السريع معتقلاً في منطقة الصالحة جنوبي أم درمان بولاية الخرطوم، وذلك عقب استرداد الجيش للمنطقة.
وأمس الأول أعلن الجيش اكتمال سيطرته على ولاية الخرطوم بشكل كامل، وأكد خلو العاصمة من أي وجود لقوات الدعم السريع، بعد عمليات عسكرية متواصلة ضمن ما سماه “حرب الكرامة الوطنية”.
وقالت القوات المسلحة السودانية، إنها عثرت خلال عملياتها الأخيرة لتطهير مناطق جنوب أم درمان، على مقابر جماعية تضم رفات ضحايا احتجزتهم مليشيا أسرة دقلو (إشارة إلى الدعم السريع) داخل إحدى المدارس بمنطقة الصالحة جنوبي أم درمان، حيث استخدموا كدروع بشرية في ظروف إنسانية مأساوية.
وأضاف أن القوات تمكنت من تحرير عدد كبير من المدنيين والمتقاعدين من القوات النظامية، كانت “المليشيا” قد اعتقلتهم من منازلهم على خلفية انتماءات عرقية، دون ارتكابهم لأي جرم.
وكشف البيان أن عدد المحتجزين داخل المدرسة كان 648 مواطناً “استشهد منهم 465 بسبب الإهمال الحاد ونقص الغذاء والدواء والرعاية الطبية قبل أن يتم دفنهم في مقابر جماعية، ضمّت بعضها أكثر من 27 جثماناً”.
ولم تعلق قوات الدعم السريع على هذه المزاعم، غير أنها ظلت تنفي كل الاتهامات التي توجه لها بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وإساءة معاملة المدنيين واعتقالهم دون مسوغات، فضلاً عن جرائم أخرى تتصل بالاغتصاب والإرهاب الجنسي، فيما ترد الاتهام إلى قوات الجيش بارتكاب الفظائع.
ومثلت استعادة الجيش لمناطق الصالحة والجموعية جنوبي أم درمان وإعلان خلو ولاية الخرطوم من الدعم السريع، أبرز التطورات الميدانية منذ اندلاع القتال بينه وبين قوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م، والذي خلف آلاف القتلى وشرد الملايين، وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخ السودان الحديث.
الوسومأم درمان الجموعية الجيش الدعم السريع السودان الصالحة حرب 15 ابريل ولاية الخرطوم