«الغرف العربية»: مبادرة عربية مقترحة لتسهيل تجربة 1.3 مليار سائح محتمل حول العالم
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
كشف الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال كلمة له في افتتاح "المؤتمر رفيع المستوى للسياحة الميسرة للأشخاص ذوي الإعاقة"، الذي استضافته الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية خلال الفترة نوفمبر 2025، بتنظيم من جامعة الدول العربية وهيئة رعاية الاشخاص ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، وبحضور رئيس المجلس العربي للسياحة الميسرة سمو الامير فيصل بن فرحان ال سعود، والرئيس التنفيذي لهيئة رعاية الاشخاص ذوي الإعاقة في المملكة الدكتور هشام الحيدري، بالإضافة إلى وفود رسمية ووزارية ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين من 16 دولة عربية، عن أنّ تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنّ حوالي1.
وأعرب الدكتور خالد حنفي عن تقديره لهيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية ممثلة برئيسها التنفيذي الدكتور هشام الحيدري، ولجامعة الدول العربية ممثلة بمعالي الوزير المفوّض الدكتور طارق النابلسي الذي بذل ويبذل جهودا كبيرة في سبيل تنظيم ونجاح هذا الحدث الريادي الذي يجسّد رؤية عربية إنسانية واقتصادية متقدمة. معتبرا أنّ "السياحة الميسّرة تمثّل فرصة اقتصادية كبيرة للوجهات التي تهيّأت لها، ولكن على الرغم من ذلك، لا تزال العراقيل والتحدّيات قائمة، فنجد أن نسبة كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة تواجه صعوبات خلال السفر، إذ أن96 % من المسافرين ذوي الإعاقة يواجهون مشاكل في الإقامة السياحية، و79 % يواجهون مشاكل في النقل".
ونوّه إلى أنّ "جعل السياحة ميسّرة للجميع يُمثّل التزاماً بالكرامة الإنسانية، وهو أيضاً استثمار اقتصادي يستفيد منه المجتمع ككلّ. ومن هذا المنطلق، نحن في اتحاد الغرف العربية نثمّن عالياً الجهود الرائدة التي تقودها المملكة العربية السعودية في تقييم البُنى التحتية والخدمات السياحية وتطوير التشريعات والمواصفات الفنية لتكون أكثر وصولاً وسلاسة للأشخاص ذوي الإعاقة. كما نرى في هذه التجربة نموذجاً يُحتذى به على مستوى المنطقة العربية، لما تحمله من رسالة إنسانية واقتصادية متكاملة تؤكد أن التنمية الحقيقية لا تكتمل إلا بمشاركة الجميع، دون تمييز أو إقصاء".
ودعا أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي إلى "إقرار خارطة طريق للعمل، تقوم على تهيئة البُنى التحتية والخدمات، وتطوير قدرات العاملين في قطاع السياحة، وابتكار منتجات وخدمات سياحية مخصصة، وإقامة شراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، بالإضافة إلى رصد الأداء وقياس الأثر".
وخلال كلمة له ضمن أعمال الجلسة الخامسة "نحو استراتيجية عربية للسياحة الميسّرة"، اعتبر الدكتور خالد حنفي أنّ "السياحة الميسّرة ليست فقط حقًّا إنسانيًا، بل فرصة تنموية واقتصادية يمكن أن تخلق قيمة مضافة واستدامة في اقتصاداتنا العربية.
واستعرض الأمين العام الرؤية الاستراتيجية المقترحة من اتحاد الغرف العربية والتي يمكن تبنّيها من قبل الدول العربية بالتعاون مع القطاع الخاص، الغرف التجارية، المجالس المختصة، والمنظمات الدولية. وتقوم هذه المحاور على "ضرورة وضع إطار تشريعي وتنظيمي عربي موحَّد عبر اقتراح وضع "دليل عربي لإمكانية الوصول السياحي"، وتشجيع الدول على تحديث تشريعات البناء، التراخيص السياحية، والمعايير الفندقية لتُلزم نسبة معينة من الغرف/المنشآت بأن تكون مهيّأة لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة. إلى جانب أهميّة تحفيز الاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر تقديم حوافز مثل إعفاءات ضريبية، تخفيضات في رسوم التراخيص، وضمانات ائتمانية لمن يُطبّق معايير الوصول.
وتابع: "ينبغي تدريب موظفي الفنادق والمطارات والمواقع السياحية على فهم احتياجات الزوّار ذوي الإعاقة. إلى جانب إطلاق حملات توعوية تحت شعار "سياحة للجميع" توجّه إلى المستثمرين وصناع القرار والقطاع الخاص، توضح الفائدة الاقتصادية والاجتماعية".
وطالب الدكتور خالد حنفي بوجوب رقمنة الخدمات وتجربة السياح الميسّرة من خلال تطوير تطبيقات ومنصّات عربية لتوفير معلومات دقيقة عن "منشآت مهيّأة للسياح ذوي الإعاقة" (فنادق، مطاعم، مواقع جذب، مواصلات). فضلا عن استخدام تقنية الواقع المعزّز أو الواقع الافتراضي لإعطاء "جولة افتراضية" في المنشآت المهيّأة، مما يزيد من الثقة ويسرّع القرار عند الزائر.
وختم بالقول إنّ "بناء استراتيجية عربية للسياحة الميسّرة هو استثمار في الإنسان قبل أن يكون في البنية التحتية، وهو خطوة ضرورية نحو اقتصاد عربي أكثر شمولاً وإنصافًا واستدامة. وذلك من خلال العمل المشترك بين القطاع العام، القطاع الخاص، الغرف التجارية، والمنظمات المعنيّة، مما يمكّن للدول العربية أن تضع نفسها في مصاف الوجهات العالمية التي لا تترك أحداً خارج دائرة السياحة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية المستثمرين استثمار اقتصادي الإقامة السياحية معايير المملکة العربیة السعودیة الدکتور خالد حنفی الدول العربیة الغرف العربیة ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
بنادي سباقات الخيل.. نخبة الجياد العربية الأصيلة تتنافس على كأس رئيس الإمارات
محمد الجليحي (الرياض)
ينظم نادي سباقات الخيل حفلات أسبوعه السباقي السادس، والذي يشهد إقامة مجموعة من أقوى الكؤوس المهمة في ميدان الملك عبدالعزيز بالرياض، أبرزها كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للخيل العربية الأصيلة، والذي يعتبر ضمن أهم وأبرز سباقات الخيل العربية عالمياً بجائزة مالية قدرها 1.500.000مليون ونصف المليون ريال سعودي.
هذا وقد شهد ميدان الأمير سلطان بن عبدالعزيز بداية انطلاق كأس رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة العربية السعودية، وتوج فيه عبر تاريخ تلك الاستضافة وحتى النسخة الحالية عدة أبطال كان لهم حضور مميز على الصعيد العالمي عبر كبرى الكؤوس المصنفة. وتحظى نسخة هذا العام 2025 بمشاركة نخبة من أقوى الخيل العربية الأصيلة الطامعة في الظفر بالكأس.من جهة أخرى، ينعكس جلياً المستوى الرفيع بهذه المجموعة المسجلة من الأسماء ذات التصنيف المرتفع؛ إذ انعكست تلك الأهمية للكأس وتأثيره على خارطة السباقات العالمية، إذ شهد التسجيل النهائي لقائمة الشوط مشاركة 24 اسماً منها 20 بصفة أساسية بعد القرعة وأربعة احتياطية بتصنيفات عالية أعلاها 125 والاحتياطية 95 يتقدمهم نديم الملوك الخالدية بطل كأس الملك فيصل ونجيب الزمان بطل ميدان الملك خالد وفودي بانيه ومتوكل الخالدية والرائعة بنت غالية الخالدية.
كما يتطلع الجميع لمشاركة الأبطال مثل الجواد سكوتلاند يارد بطل كأس طويق المصاحب لأمسية كأس السعودية العام الماضي وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين وبولدي بورتو بطل سباق كأس الأمير خالد العبدالله المؤهل لكأس نيوم، ودانس ديسير، يوم السبت المقبل في الشوط السادس.
وكذلك يروع بطل كأس خادم الحرمين الشريفين والمبير بطل كأس ولي العهد وسلفان بطل كأس الملك خالد بسابع أشواط يوم الجمعة المتمثل في كأس وزارة الداخلية الفئة الثالثة محلياً.
بينما يشهد سباق كأس وزارة العدل الفئة الثالثة يوم الجمعة تواجد بدر السماوي ونعمين وصحفي.
وفي يوم السبت أيضا تلتقي مهور السنتين على مسافة 1400م في شوط كأس سلطان راعي القوده ويبرز منهم، قلب الرعد وتويجري وجليبيب والاغر وعنقود.
ويشهد الشوط العاشر من أمسية السبت جائزة عبدالله عبدالمحسن البسام التقديرية على مسافة 1600 متر ويبرز من ضمن المشاركين، من شان واركان الدرعيه وكوافل.