السيد القائد يطلق نداءً قرآنياً حاسماً لاستنهاض الأمة وإحياء روح الجهاد الواعي
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
في زمن يمر فيه العالم الإسلامي بظروف مريرة ومؤسفة، يبرز صوت السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، كمنارة هداية للأمة، مُجدّدًا دعوتها إلى الارتباط بالقرآن الكريم وإحياء قيم الدين وإعادة الأمة إلى صراطها المستقيم، وفي توجيهاته، يؤكد السيد القائد أن من أعظم الجهاد في هذا الظرف الصعب هو السعي لاستنهاض الأمة، وتبصيرها، وتحفيزها على أداء مسؤولياتها تجاه دينها ووطنها، بما يجعل من كل عمل تعبوي وفكري وسلوكي جزءًا من الجهاد في سبيل الله.
يمانيون / تحليل / خاص
خطابه يتجاوز حدود الكلام التقليدي ليشكل خارطة طريق إيمانية للأمة، تركز على إعادة بناء الروابط الروحية والأخلاقية والاجتماعية، وهو بذلك يجمع بين بعد ديني، اجتماعي، سياسي، وإعلامي في رؤية متكاملة لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
السيد القائد يؤكد أن أعظم أنواع الجهاد بعد مواجهة الأعداء بالسلاح، هو جهاد التوعية والإصلاح وبناء الوعي القرآني في الأمة، فكل جهد يُبذل لتذكير الأمة بمسؤولياتها وإعادة ربطها بالله تعالى وبالقرآن هو جهاد مشروع ومقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
من خلال هذا التوجيه، يُعاد تعريف الجهاد ليصبح أوسع من مجرد القتال، ليشمل التثقيف الديني، إصلاح الأخلاق، وتعزيز الالتزام بالقيم القرآنية، ويتم وضع القرآن الكريم كمرشد أساسي لكل خطوات الأمة، فكل تحرك جماعي أو فردي يجب أن يكون متوافقًا مع المبادئ الإيمانية والموجهات الربانية، كما يُرسّخ مفهوم أن الأمة عندما تتواصل مع الله والقرآن العزيز، تصبح قادرة على مواجهة أي صعاب، وتحويلها إلى قوة روحية وسياسية.
بهذا، يصبح العمل على استنهاض الأمة أعلى أشكال القرب إلى الله وأجل الأعمال الجهادية.
توجيه السيد القائد لا يقتصر على البعد الديني فقط، بل يسعى إلى ترسيخ الهوية القرآنية للأمة على المستوى الاجتماعي والثقافي. فالتوجيهات تحث الأمة على، الالتزام بالقيم والأخلاق التي جاء بها القرآن الكريم، والتي تُعد دعامة أساسية لحياة اجتماعية متماسكة، وتعزيز الوحدة والوعي الجماعي بين المسلمين، لمواجهة التشتت والانقسامات التي تحاول القوى المعادية فرضها، وتحصين المجتمع ضد كل أشكال الانحراف الفكري أو الثقافي من خلال الالتزام بمنهج القرآن وتوجيه السلوك وفق المبادئ الإيمانية.
وهنا يتجلى دور السيد القائد كمعلم وموجّه للأمة، يقودها نحو وعي شامل يجعل من كل فرد مسؤولاً عن نفسه ومجتمعه، ويحول الأمة إلى كيان حيّ قادر على التفاعل مع التحديات بروح قرآنية.
في توجيهاته، يُبيّن السيد القائد أن استنهاض الأمة ليس هدفًا روحانيًا فحسب، بل هو استراتيجية سياسية متكاملة مستمدة من القرآن، فالتزام الأمة بالوعي القرآني يجعلها أكثر قدرة على، مواجهة الأعداء داخليًا وخارجيًا بروح صمود وإيمان، بالعودة إلى المبادئ القرآنية، بما يجعل السياسة أداة لتحقيق العدالة الإلهية على الأرض، وتوحيد الأمة تحت قيادة قرآنية رشيدة، تعتمد على التوجيهات الدينية كأساس لاتخاذ القرار والمواجهة.
هذا البعد السياسي يظهر أن القيادة القرآنية ليست مجرد سلطة أو قوة، بل هي مشروع إيماني يهدف إلى تحقيق إرادة الله من خلال الأمة، وإعادة الأمة إلى قيمها الحقيقية.
توجيهات السيد القائد تعتبر كل كلمة وكل خطاب وسيلة جهادية لنشر الوعي القرآني، فالتعبئة الإعلامية هنا ليست مجرد خطاب سياسي، بل هي إحياء للوعي الديني والثقافي والأخلاقي للأمة، من خلال تذكيري الأمة بمسؤولياتها الدينية والوطنية، وترسيخ الروابط بين الأفراد والمجتمع على قاعدة من القيم القرآنية، وتحويل كل جهد إعلامي إلى فعل جهادي، يقوي صمود الأمة ويزيد من التزامها بمشروعها الإيماني.
وبذلك، يصبح الإعلام أداة مقدسة لتوصيل الرسالة القرآنية وتحفيز الأمة على العمل بما أمر الله، في مواجهة التحديات والفتن.
في كل توجيهاته، يثبت السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، أن المسيرة القرآنية ليست مجرد دعوة دينية، بل مشروع حياة شامل للأمة، يجمع بين الروحانية، والاجتماع، والسياسة، والإعلام.
واستنهاض الأمة وفق توجيهاته يعني، ربط كل فرد بالمبادئ القرآنية في عمله وسلوكه، وتوعية الأمة بأعدائها ومسؤولياتها تجاه نفسها والدين، وتعزيز الصمود والالتزام بالقيم القرآنية كأساس لكل مواجهة.
إن توجيهات السيد القائد تضع الأمة على طريق الوعي الحقيقي والالتزام القرآني الكامل، ليصبح كل عمل يقوم به الفرد والجماعة جزءًا من جهاد مشروع يقرب إلى الله سبحانه وتعالى، ويحقق نهضة شاملة للأمة في كافة المستويات، ويلخص كل ذلك بقوله : ((في هذا الظرف تجاه هذا الواقع المرير المؤسف والمخزي، من أهم ما في الجهاد ، ومن أهم أنواع الجهاد في سبيل الله تعالى ومن أهم الاسهام الجهادي والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، هو العمل على استنهاض هذه الأمة على تبصيرها على توعيتها توعيتها عن أعدائها ، وتوعيتها عن مسؤوليتها ، وتذكيرها بالمسؤولية ، ومايترتب على ذلك هو السعي لإعادة الربط لهذه الأمة على المستوى الإيماني وشدها إلى الله سبحانه وتعالى في علاقتها بالقرآن الكريم ، في علاقتها بالمبادئ الدينية والإيمانية والقيم والأخلاق)) إنتهى كلامه حفظه الله .
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إلى الله سبحانه وتعالى القرآن الکریم السید القائد الأمة على من خلال
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تزف الشهيد يونس اشتية من نابلس
نابلس - صفا زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى شعبنا الفلسطيني وإلى الأمتين العربية والإسلامية الشهيد المجاهد يونس وليد اشتية من مجاهدي السرايا كتيبة نابلس. وقالت السرايا في بيان يوم السبت، إن الشهيد اشتية ارتقى الشهيد إلى العلا مساء أمس الجمعة، بعد خوضه اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرته في منزل في قرية تل جنوب غرب نابلس. وأكدت أنها ستبقى ثابتة على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة.