يديعوت : إسرائيل تسعى لتطبيق النموذج اللبناني في قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ، الأحد 23 نوفمبر 2025 ، أن إسرائيل تسعى لتطبيق نموذج مشابه لـ"النموذج اللبناني" في قطاع غزة ، إلا أن الواقع الميداني المعقد يجعل ذلك أكثر إشكالية، وفي وقت تضغط فيه الولايات المتحدة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل رفض هذا المسار، خصوصاً في ظل غياب ردّ من حركة حماس بشأن مصير ثلاثة من جثث الأسرى ، وسط تقديرات إسرائيلية بأن الحركة لا تبذل جهداً كافياً للعثور عليهم وتسليم جثامينهم.
تقول يديعوت :" تبنّت إسرائيل، في هذه المرحلة، سياسة تقوم على الرد العسكري الفوري على أي خرق للتهدئة بهدف منع حماس من إعادة بناء قدراتها ، وقد نفّذ الجيش الإسرائيلي سلسلة هجمات واسعة بعد حوادث تجاوز الخط الأصفر وإطلاق النار على القوات، أسفرت عن استهداف مواقع في مختلف أنحاء القطاع وقتل قيادي بارز في الجناح العسكري لحماس، أبو عبدالله الحديدي، المسؤول عن عمليات منظومة التسلح، كما أعلن الجيش القضاء على أو اعتقال 17 مسلحاً خرجوا من أنفاق رفح خلال الساعات الأخيرة".
شروط إسرائيل للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النارتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق خطوات تخفيفية لصالح سكان غزة، مثل إعادة فتح معبر رفح ، وزيادة المساعدات الإنسانية، والسماح بحرية الحركة، إضافة إلى إعادة انتشار القوات الإسرائيلية بمجرد تكليف جهة مسؤولة بإدارة المناطق. بحسب الصحيفة
وتتوقع تل أبيب أن تتزايد الضغوط عليها مع بدء تشكيل "قوة الاستقرار الدولية" التي أقرّها مجلس الأمن الدولي، والتي يُرجّح وصول عناصرها إلى القطاع خلال أسابيع لبدء تدريباتهم.
تحديات تشكيل قوة الاستقرار الدوليةوتشير الصحيفة إلى أن القوة الدولية المزمع نشرها ستعتمد بشكل أساسي على جنود عرب ومسلمين، تجنباً لنشر قوات غربية قد يُنظر إليها كقوى احتلال وتصبح هدفاً محتملاً لهجمات حماس، غير أن عدداً من الدول العربية لا يزال متحفظاً على إرسال قوات، خشية التورط في مواجهة مباشرة مع الحركة التي ترفض نزع سلاحها.
كما ناقش المجلس الوزاري السياسي والأمني في إسرائيل ملف سلاح حماس، وقدّم تقديراً بأن الحركة لن تقبل التخلي عنه طوعاً.
ونقل الوزراء المشاركون في النقاش أن فشل الولايات المتحدة في تحقيق هذا الهدف قد يترك إسرائيل أمام خيار تنفيذه بنفسها.
السباق مع الوقت قبل وصول القوات الأجنبيةمن جانبها، تسعى إسرائيل إلى "تثبيت حقائق على الأرض" قبل وصول القوة الدولية، إذ تتوقع أن تصبح عملياتها العسكرية أكثر تعقيداً بعد انتشار قوات أجنبية في الميدان، خشية وقوع إصابات عرضية. ورغم التصعيد الأخير، ترى تل أبيب أن وقف إطلاق النار لا يزال قائماً وإن كان هشاً، وأن لا مصلحة لحماس أو لإسرائيل في انهياره حالياً.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية تقديرات إسرائيلية: عملية عسكرية جديدة في غزة "قد تكون حتمية" واشنطن تُخطط لمصادرة أراض من سكان غزة وتعويض أصحابها معاريف تكشف تفاصيل جديدة بشأن مروان الهمص وهدار غولدين الأكثر قراءة إسرائيل : تقارب ويتكوف مع حماس مثير للقلق إسرائيل تستأنف البحث عن جثث الأسرى المتبقين في غزة الصحة العالمية: 900 وفاة بغزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي نابلس : استشهاد فتى وإصابة آخر في مخيم عسكر القديم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
غزة تحت النار.. حياة معلّقة بين الركام وغياب الأساسيات
يعيش أهالي غزة واحدة من أقسى الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، حيث تتزايد معاناتهم يومًا بعد يوم في ظل الدمار الواسع ونقص الاحتياجات الأساسية؛ فقد تحوّلت الأحياء السكنية إلى ركام، وامتلأت الشوارع بالأنقاض، فيما يكافح السكان للبقاء على قيد الحياة وسط أوضاع إنسانية كارثية؛ كما أن آلاف العائلات فقدت منازلها ومأواها، واضطرت للجوء إلى مراكز الإيواء أو الخيام التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
الحصول على الغذاء والماءوتواجه الأسر صعوبات شديدة في الحصول على الغذاء والماء الصالح للشرب، في ظل انقطاع الإمدادات وارتفاع معدلات الجوع. كما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، ما يجعل علاج الجرحى والمرضى مهمة شبه مستحيلة، فيما يعمل الطاقم الطبي في ظروف يفوق وصفها قدرة البشر.
التعليم والاستقرار والأمانأما الأطفال، فهم الأكثر تأثرًا، إذ يعيشون تحت وطأة الخوف الدائم، ويفتقدون التعليم والاستقرار والأمان النفسي؛ كما يضطر كثير من الأهالي للانتقال المستمر بحثًا عن أماكن آمنة، رغم أن “لا مناطق آمنة” في قطاع قطاع غزة كما يؤكد المدنيون.
ورغم هذه الظروف القاسية، يتمسك أهالي غزة بالأمل والصمود، مؤمنين بأن الحياة ستنتصر يومًا على الركام، وأن صوت الإنسان أقوى من كل محاولات القهر والدمار.
من جانب آخر؛ التقى وفد من حركة حماس اليوم برئيس المخابرات العامة المصرية في العاصمة القاهرة، لبحث آخر تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يشمل مناقشة تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
تنفيذ المرحلة الأولىوأكدت الحركة خلال الاجتماع التزامها الكامل بتنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، مشددة في الوقت نفسه على أهمية وقف الخروقات الإسرائيلية التي تُهدد بتقويض المسار التوافقي القائم.
ودعت حماس إلى ضرورة وضع آلية واضحة ومحددة يتم من خلالها إبلاغ الوسطاء بأي خروقات فور وقوعها، بما يتيح اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها بشكل فوري وحاسم.
كما بحث الوفد في القاهرة قضية مقاتلي رفح الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الحركة تعمل بالتنسيق مع الوسطاء لإيجاد حلول عاجلة لهذه القضية مع مختلف الأطراف المعنية.
وأعرب وفد الحركة خلال اللقاء عن تقديره الكبير للدور المصري والجهود المتواصلة التي تبذلها القاهرة منذ وقف الحرب لدعم التهدئة وتثبيت الاتفاق، مؤكدًا أهمية استمرار هذه الجهود للوصول إلى حلول شاملة تضمن استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في قطاع غزة.