رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد يلقي ندوة تثقيفية ببنها
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
ألقى الدكتور أسامة فخري - رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، اليوم، ندوة تثقيفية بمجمع صناعات في مدينة بنها، وذلك ضمن سلسلة الندوات التوعوية والتثقيفية التي تنظمها وزارة الأوقاف في الشركات والمصانع الكبرى؛ بهدف رفع مستوى الوعي الديني والفكري لدى المجتمع العمالي وترسيخ ثقافة إتقان العمل.
وتناول الدكتور أسامة خلال الندوة الغايات الكبرى من خلق الإنسان، موضحًا أن أولى هذه الغايات هي العبادة بمفهومها الواسع الذي يورث تهذيب النفس وسموّ الروح من خلال العبادات البدنية. ثم تطرق إلى الغاية الثانية وهي عمارة الأرض، بينما تتمثل الغاية الثالثة في تحقيق مكارم الأخلاق.
وأكد أهمية العمل وإتقانه بوصفه قيمة دينية أصيلة، مستشهدًا بقوله تعالى: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"، وبحديث النبي ﷺ: "إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَهُ".
كما أوضح أن الإخلاص في العمل عملٌ من أعمال القلوب، وأن صلاح الجوارح مرتبط بصلاح القلب، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله".
وأشار رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد إلى أن مصر عرفت التوحيد منذ فجر التاريخ، وأن سيدنا إدريس عليه السلام كان أول من خطَّ بالقلم وأول من خاط الثياب، مؤكدًا أن مصر كانت – وما تزال – موطنًا للحضارة ومهدًا للتوحيد.
وشدد على أن الإتقان يشمل العبادة والعمل والأخلاق، وأن العامل المتقن يجب أن يتحلى بالأمانة في صنعته، معتبرًا العمال الركيزة الأساسية لتقدم أي دولة. واستشهد بما قالته السيدة خديجة رضي الله عنها للنبي ﷺ: «إنك لتحمل الكل»، مبينًا أن العامل المتقن لا يكون سببًا في عناء الناس، بل في راحتهم.
وفي ختام الندوة، أجاب الدكتور أسامة فخري عن أسئلة الحضور، ومنها سؤال حول كيفية التوفيق بين ذكر الله وإتقان العمل، مؤكدًا أن ذكر الله بالقلب واللسان لا يتعارض مع أداء المهام العملية على أكمل وجه.
واختُتمت الندوة بالدعاء لمصر قيادةً وشعبًا بدوام الأمن والاستقرار والتقدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف أسامة فخري الدكتور أسامة فخري رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد
إقرأ أيضاً:
حملة نظافة موسعة بمساجد الغردقة ضمن خطة "الأوقاف" للارتقاء ببيوت الله
شهدت اليوم مساجد إدارة الغردقة انطلاق حملة نظافة شاملة، وذلك تحت التوجيه المباشر والإشراف العام للشيخ عبدالمهيمن السيد محمد مدير مديرية أوقاف البحر الأحمر، الذي يولي عناية خاصة بمتابعة أعمال الصيانة والنظافة والانضباط داخل مساجد المحافظة، وذلك في ضوء تعليمات وزارة الأوقاف واهتمامها المستمر بتطوير الخدمات المقدمة داخل المساجد.
وجاء تنفيذ الحملة داخل الإدارة تحت إشراف فضيلة الشيخ إسماعيل السباعي مدير إدارة الغردقة، وبحضور فضيلة الشيخ عصام محمد السيد مفتش أول المتابعة بالإدارة، حيث بدأت الفرق المعنية أعمالها منذ الصباح الباكر في مختلف المساجد التابعة للإدارة، تنفيذًا لخطة واضحة تستهدف الارتقاء بالمظهر الحضاري والجمالي لبيوت الله.
وشملت أعمال الحملة تنظيف السجاد والفرش، وتعقيم أماكن الوضوء ودورات المياه، وإزالة الأتربة من المنابر والمحراب، وتنظيم المصاحف داخل الأرفف، ورش المعطرات في أروقة المساجد، إضافة إلى تجميل الساحات الخارجية ورفع المخلفات، بما يضمن توفير بيئة صحية ونظيفة تليق بالمصلين ورواد المساجد.
وأكد فضيلة مدير المديرية أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة الوزارة لتكثيف أعمال المتابعة، والاهتمام بالمساجد على مستوى المحافظة، مشددًا على أن النظافة عنصر أساسي في رسالة المسجد الدعوية والتربوية، وأن المديرية لن تدخر جهدًا في دعم كل ما من شأنه خدمة بيوت الله وتهيئتها بالشكل اللائق.
كما أوضح فضيلة مدير إدارة الغردقة أن الحملة تم تنفيذها وفق جدول زمني يشمل جميع المساجد التابعة للإدارة، وأن العمل مستمر على مدار الأيام المقبلة لضمان أعلى درجات النظافة والمتابعة والانضباط. وأشاد فضيلته بالتعاون المثمر بين العاملين والمفتشين، مؤكدًا أن الجميع يعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية الوزارة.
ومن جانبه، أكد مفتش أول المتابعة أن الحملة تأتي ضمن سلسلة من الحملات المتتالية التي تهدف إلى رفع كفاءة المساجد، وتنفيذ تعليمات الوزارة بدقة، مع رفع تقارير دورية للمديرية حول مستوى النظافة والانضباط داخل كل مسجد.
وتواصل إدارة الغردقة جهودها لتعزيز صورة المسجد النموذجي الذي يجمع بين حسن التهيئة ورقيّ الأداء الدعوي، بما يعكس اهتمام وزارة الأوقاف بتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين في مختلف ربوع محافظة البحر الأحمر.