أستراليا تسلم 17 قطعة أثرية نادرة لمصر | صور
تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT
التقى السفير نبيل حبشى نائب وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين وبرفقته السفير هانئ ناجي سفير جمهورية مصر العربية لدى استراليا مع "تونى برك" وزير الشئون الداخلية والهجرة والفنون و الأمن السيبراني وزعيم الحكومة في مجلس النواب الفيدرالي بأستراليا.
وذلك في إطار الزيارة التي يجريها نائب وزير الخارجية إلى العاصمة الأسترالية كانبرا، حيث تخلل اللقاء فعالية رسمية للتوقيع على المستندات الخاصة بإعادة سبعة عشر قطعة أثرية فرعونية نادرة إلى مصر، تعود إلى حقب مختلفة من الحضارة المصرية الفرعونية القديمة.
ورحب نائب وزير الخارجية بقرار الحكومة الأسترالية تسليم القطع الأثرية إلى مصر، مؤكداً أن هذا القرار يأتى فى توقيت هام يتزامن مع مرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر واستراليا، بما يؤكد على الاحترام المتبادل والثقة التى تقوم عليها العلاقات بين البلدين، ولاسيما فيما يتعلق بالحفاظ على التراث الإنسانى المشترك.
وأضاف أن تزامن إعادة هذه القطع الأثرية مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصرى الكبير يبعث برسالة عن الاهتمام الأسترالى بتعزيز التعاون الثقافى مع مصر، خاصة فى مجال مكافحة الجرائم المرتبطة بتهريب الآثار وصون الممتلكات الثقافية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار جاء نتيجة المتابعة التي قامت بها السفارة المصرية فى كانبرا والقنصلية العامة فى سيدنى وبالتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، للقضية المنظورة أمام القضاء الأسترالي منذ عام ٢٠١٩، والتي انتهت بصدور حكم المحكمة العليا الأسترالية فى ٣ سبتمبر ٢٠٢٥ بتحفظ الحكومة الاسترالية على القطع الأثرية السبع عشر التي كانت بحوزة احدى الشركات الخاصة وإعادتها إلى موطنها الأصلي، بما يؤكد التزام الحكومة الأسترالية بالعمل مع مصر للحفاظ على التراث الإنساني المشترك، ويعكس المسئولية الأخلاقية المتمثلة فى صون الممتلكات الثقافية ومنع الاتجار غير المشروع بالآثار والتراث الثقافي، إضافة إلى ما يمكن أن يثمر عنه التعاون والتنسيق الوثيق فيما بين البلدين لحماية التراث الإنساني المشترك وصون مكوناته للأجيال القادمة.
وقد تناول نائب وزير الخارجية مع المسئول الاسترالي معدلات السياحة الأسترالية الوافدة إلى مصر والتى شهدت ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة ١١٪ خلال النصف الأول من العام الجاري، كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى ملفات الذكاء الاصطناعي والأمن الرقمي، وسبل التعامل مع تصاعد أنماط الجريمة المنظمة والإرهاب، والتأكيد على أهمية تبادل الخبرات والمعلومات وتنفيذ برامج تعاون بين المؤسسات المعنية لمواجهة هذه الظواهر. وفى هذا السياق، أولى الجانبان اهتماماً خاصاً ببحث سبل التعاون المشترك فى مجالات الأمن السيبراني وحماية الفضاء الرقمي، حيث أعرب السفير نبيل حبشي نائب وزير الخارجية عن تطلع مصر إلى فتح قنوات جديدة تسهم فى بناء آليات تعاون أكثر فاعلية فى هذا المجال بالنظر الي ما تمتلكه الأجهزة المصرية من خبرات عملية والريادة الاسترالية في التعامل مع هذه الموضوعات.
في سياق منفصل، أولى نائب وزير الخارجية اهتماماً خاصاً بمناقشة سبل تعزيز التعاون فى مجال إدماج العمالة المصرية المؤهلة ضمن برامج العمالة الموسمية التى تعتمدها الحكومة الأسترالية، فى ضوء الطلب المتنامي داخل السوق الأسترالية على العمالة الماهرة، وما تتمتع به الكوادر المصرية من تأهيل رفيع وقدرة متميزة على الاندماج فى القطاعات الإنتاجية المختلفة. وفى هذا الإطار، تطرقت المباحثات إلى طبيعة الاحتياجات القطاعية داخل السوق الأسترالية وكيفية مواءمتها مع ما تمتلكه مصر من خبرات بشرية مؤهلة، بما يفسح المجال أمام مسار جديد للتعاون.
من جانبه، أعرب الوزير الاسترالى عن تقديره للدور البارز الذى يضطلع به أبناء الجالية المصرية في استراليا، مشيراً إلى أنها من أكثر الجاليات التزاماً بالقانون وقدرة على الاندماج الفاعل فى المجتمع الأسترالي، بالإضافة إلى تقلد العديد من أبناء الجالية المصرية في استراليا مواقع قيادية ومهنية رفيعة حيث يسهمون بصورة ايجابية فى دعم مختلف القطاعات، بما يعزز مستوى الثقة المتبادلة بين البلدين وتهيئة بيئة ملاءمة لتطوير التعاون فى موضوعات الهجرة وتنظيم العمالة خلال المرحلة المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استراليا كانبرا قطعة أثرية فرعونية نائب وزیر الخارجیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الخارجية يزور ملبورن لتعزيز التواصل مع الجالية المصرية في استراليا
اختتم السفير نبيل حبشى نائب وزير الخارجية للهجرة وشئون المصريين بالخارج زيارته إلى مدينة ملبورن والتى جاءت تنفيذاً لتوجيهات د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارج بتعزيز التواصل المباشر مع أبناء الجاليات المصرية بالخارج، ودعم الروابط الوثيقة التى تجمع مصر بأبنائها فى المهجر.
وقد شارك نائب وزير الخارجية فى الاحتفالية الكبرى التى نظمها الاتحاد الأسترالى المصرى (AEF) بمقر برلمان فكتوريا بمناسبة مرور ٧٥ عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا، حيث ثمن ما تشهده العلاقات الثنائية من تطور مستمر فى مختلف المجالات، مبرزا الدور المتنامى للجالية المصرية فى توطيد جسور الصداقة والتعاون بين البلدين.
فى سياق متصل، عقد نائب وزير الخارجية عدداً من اللقاءات الموسعة مع كيانات ورموز الجالية المصرية فى ملبورن، استعرض خلاله الجهود التى تقوم بها وزارة الخارجية وقطاع الهجرة وشئون المصريين بالخارج لخدمة أبناء الوطن بالخارج، وتلبية احتياجاتهم القنصلية، كما تناول أهم محاور اهتمام المواطنين، بما فى ذلك المبادرات التى طرحتها الدولة المصرية لأبنائها فى الخارج، فضلاً عن تحديث ورقمنة منظومة استخراج الأوراق الثبوتية، وتطوير آليات التنسيق من خلال وزارة الخارجية مع الوزارات المعنية داخل مصر بشأن الموضوعات الخدمية، كما استمع إلى مقترحات أبناء الجالية حول تعزيز الربط المؤسسى مع الوطن.
وقد شهدت الزيارة مراسم تسلم قطعة أثرية مهمة مستردة طوعياً من مواطن استرالي بالتنسيق مع الجانب الأسترالى، حيث أكد نائب وزير الخارجية على ما تمثله هذه الخطوة من تقدير عميق للحضارة المصرية العريقة، وعلى نجاح جهود وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار لاستعادة التراث الثقافى المصرى.
وتجسيداً لعمق العلاقات التاريخية بين شعوب المتوسط، شارك السفير حبشى كضيف شرف فى الاحتفال الذى نظمه اتحاد اليونانيين من مصر والشرق الأوسط، حيث سلط الضوء على المبادرة الرئاسية المصرية لإحياء الجذور – نوستوس التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تهدف إلى توثيق الروابط الإنسانية والحضارية بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية فى دول المهجر، تقديراً لمساهماتهم فى المجتمع المصرى ومكانتهم فى الذاكرة الوطنية. وقد نوه نائب الوزير خلال اللقاء إلى زيارته الأخيرة إلى قبرص فى هذا الإطار، وما شهدته من توافق على استمرار دعم المبادرة وتوسيع برامجها بما يخدم التواصل بين الشعوب الثلاثة.