صدى البلد:
2025-11-28@23:17:14 GMT

كيف يوازن القانون بين حقوق الدولة والمتهم؟ تفاصيل

تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT

رسّخ قانون الإجراءات الجنائية، من خلال المادتين 143 و144، منظومة متكاملة لضبط التصرف في أموال المتهمين في القضايا المرتبطة بالمال العام أو الجرائم التي تستوجب الرد أو التعويض، بهدف حماية حقوق الدولة والمجني عليهم ومنع تهريب الأصول.

المنع من التصرف… تدابير تحفظية مبنية على أدلة جدية

تنص المادة 143 على أنه في حال توافرت أدلة كافية على جدية الاتهام، يحق للنيابة العامة طلب إصدار قرار من المحكمة الجنائية المختصة بمنع المتهم من التصرف أو الإدارة في أمواله، بما يشمل تعيين من يتولى إدارتها خلال فترة التحفظ.

التطبيق يبدأ أكتوبر .. قانون الإجراءات الجنائية الجديد يُحدّد حالات التصالح وضوابط التسوية|تفاصيلضوابط صارمة للحبس الاحتياطي.. قانون الإجراءات الجنائية الجديد يحدد مدده وشروطه بدقة

ويجوز للنائب العام في حالات الضرورة إصدار أمر وقتي بالمنع، على أن يُعرض على المحكمة خلال سبعة أيام لإقراره أو إلغائه، بما يضمن سرعة التدخل وحماية الحقوق.

15 يومًا للفصل القضائي… وسماع جميع الأطراف

وفق المادة 144، يجب على المحكمة إصدار حكمها بشأن أمر المنع خلال 15 يومًا من تاريخ عرضه، بعد الاستماع إلى ذوي الشأن وتوضيح الأسباب القانونية للقرار. كما يمكن للنيابة طلب توسيع نطاق التحفظ ليشمل أموال الزوج أو الأولاد القُصّر أو الورثة إذا ثبت أنها متحصلة من الجريمة، مع إخطارهم رسميًا.

جرد وإدارة تحت إشراف قضائي

يتعين على من يُعيّن لإدارة الأموال المتحفظ عليها إجراء جرد رسمي بحضور ذوي الشأن وممثل النيابة أو خبير المحكمة، مع المحافظة على الأموال وإدارتها بالشكل القانوني لضمان ردها بكامل غلتها لاحقًا، وفق ضوابط القانون المدني المتعلقة بالوكالة والحراسة.

حماية المال العام وتعزيز العدالة

تأتي هذه الإجراءات ضمن منظومة متكاملة لتعزيز العدالة الجنائية، منع التهرب من المسؤولية، وضمان تنفيذ الأحكام القضائية بفاعلية، بما يحفظ حقوق الدولة والمجتمع والمجني عليهم، ويضبط التعامل مع الأموال الناتجة عن الجرائم المالية بطريقة قانونية وشفافة.

طباعة شارك قانون الإجراءات الجنائية منظومة متكاملة لضبط التصرف القضايا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قانون الإجراءات الجنائية قانون الإجراءات الجنائية القضايا قانون الإجراءات الجنائیة

إقرأ أيضاً:

رغم التدابير القسرية ضد المحكمة.. الجنائية الدولية: تقدم غير مسبوق في تحقيقات جرائم الحرب في ليبيا

الجنائية الدولية أبلغت مجلس الأمن بتحقيق تقدم غير مسبوق في ملفات ليبيا، مع اقتراب أول محاكمة وتوقيف خالد محمد علي الهيشري بتهم جرائم حرب.

أكدت نزهة شميم خان، نائبة المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، أن الأشهر الستة الماضية شهدت تقدماً غير مسبوق في التحقيقات المتعلقة بالوضع في ليبيا، لافتة إلى "زخم جديد" في مسار العدالة، وإلى أن هذا التقدم يتيح للمحكمة التطلع إلى عقد أول محاكمة تتعلق بملف ليبيا أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أحال الوضع في ليبيا إلى المحكمة الجنائية الدولية في شباط/فبراير عام 2011، بموجب قراره رقم 1970 طالبا من المدعي العام للمحكمة تقديم إحاطة نصف سنوية عن تطورات القضية.

نتائج ملموسة

أوضحت شميم خان أن الشراكة القائمة بين ليبيا ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية بدأت تظهر نتائج ملموسة، معتبرة أن المرحلة الحالية تمثل فرصة لإظهار "نجاح جماعي" يستند إلى التقدم الواسع المحقق في الفترة الأخيرة. ورغم التحديات، أشارت إلى أن المحكمة واجهت "رياحاً معاكسة غير مسبوقة"، إلا أن التعاون الدولي أسهم في إعادة دفع العمل القضائي إلى الأمام.

Related ليبيا...توقيف مسؤول أمني سابق متهم بالتعذيب وقتل سجناءمحاولة لاستهداف مقرّ بعثة الأمم المتحدة في ليبيا و"الداخلية" تعلن فتح تحقيقالاتحاد الأوروبي يحافظ على قنوات اتصال مع حفتر بشأن الهجرة في ليبيا توقيف الهيشري مثال على الزخم المتصاعد

تطرقت شميم خان إلى توقيف خالد محمد علي الهيشري من قبل السلطات الألمانية في 16 تموز/يوليو، استناداً إلى مذكرة توقيف صادرة عن الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية. وقالت إن هذه العملية تمثل "مثالاً واضحاً على الزخم الذي نبنيه"، مشيرة إلى أن مكتب الادعاء يتهم الهيشري بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سجن معيتيقة بين شباط/فبراير 2015 ومطلع 2020.

وأضافت أن النقل الوشيك للهيشري إلى المحكمة، بموجب التفويض الصادر عن مجلس الأمن، وما سيليه من جلسات ما قبل المحاكمة ثم المحاكمة نفسها، يبعث برسالة واضحة مفادها أن "من تسببوا بالمعاناة في ليبيا مخطئون إذا اعتقدوا أنهم ما زالوا خارج متناول العدالة".

تحذير من التدابير القسرية وأعمال الترهيب

حذّرت نائبة المدعي العام من أن "التدابير القسرية وأعمال الترهيب" التي تستهدف المحكمة والمجتمع المدني وشركاء العدالة لا تخدم سوى الذين يسعون للإفلات من العقاب، سواء في ليبيا أو في الملفات الأخرى التي تعمل عليها المحكمة. وشددت على أن الضحايا، وبينهم ضحايا القتل والعنف الجنسي والتعذيب والاختفاء القسري، هم أول المتضررين من أي محاولات لتعطيل مسار العدالة.

وأكدت شميم خان أهمية البناء على التقدم المحقق لإعادة تعزيز التعاون بين المؤسسات الليبية والدولية، بما يتيح مواجهة الجرائم الخطيرة المرتكبة في ليبيا بفعالية أكبر، وحماية حقوق الضحايا، ومنع الإفلات من العقاب.

مجلس الأمن يجدد حظر السلاح

وفي موازاة الإحاطة، صوّت مجلس الأمن على تجديد حظر السلاح المفروض على ليبيا لمدة ستة أشهر، في قرار شاركت فرنسا واليونان في صياغته. ويجيز القرار للدول الأعضاء تفتيش السفن في أعالي البحار قبالة السواحل الليبية عند الاشتباه بمخالفتها حظر السلاح، مع السماح بمصادرة الشحنات غير المشروعة وإتلافها.

ويهدف التمديد إلى دعم الجهود الرامية إلى وقف تدفق السلاح إلى ليبيا، خصوصاً من خلال عملية "إيريني" التابعة للاتحاد الأوروبي. وقد اعتمد القرار بـ13 صوتاً مؤيداً، بينما امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت، مع الإعراب عن مخاوف تتعلق بفعالية الحظر والدعوة إلى تعزيز التعاون مع السلطات الليبية.

من جهته، شدّد طاهر المنيفي السنوني، المندوب الدائم لليبيا لدى الأمم المتحدة، على ضرورة التزام المحكمة بمبدأ التكامل، وتحسين قنوات التواصل، وعدم السماح لأي جهة بمحاولة تسييس عمل المحكمة. وأكد أن الجرائم والانتهاكات التي تشهدها ليبيا هي "نتيجة غياب حل سياسي شامل" واستمرار "التدخلات الخارجية السلبية منذ 15 عاماً".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • التطبيق من أكتوبر.. القانون الجديد يجيز التصالح في الإعدام وتخفيف العقوبة
  • محام: تعديلات قانون الإجراءات الجنائية تُضيق نطاق انتهاك حقوق المواطن
  • محام: تعديلات قانون الإجراءات الجنائية استجابت لإحساس القيادة السياسية بمتطلبات المواطنين
  • تفاصيل الموافقة على مشروع قانون بشأن إعادة تنظيم الأزهر والهيئات التابعة له
  • الحكومة تعتمد تعديلات جديدة على قانون التصالح لحل إشكاليات النموذجين 8 و10
  • مجلس الأمن يدعم «المحكمة الجنائية الدولية» في ليبيا
  • رغم التدابير القسرية ضد المحكمة.. الجنائية الدولية: تقدم غير مسبوق في تحقيقات جرائم الحرب في ليبيا
  • قضايا الميراث.. القانون يحسم النزاع ويحمي حقوق الورثة من محاولات الاستحواذ
  • التطبيق يبدأ أكتوبر .. قانون الإجراءات الجنائية الجديد يُحدّد حالات التصالح وضوابط التسوية|تفاصيل