واشنطن تحذر «نتنياهو».. مجلس الأمن يستعد لزيارة سوريا للقاء الأقليات
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
أفاد موقع أكسيوس، بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعربت عن قلقها من أن التدخلات الإسرائيلية المتكررة في سوريا قد تؤدي إلى زعزعة استقرار البلاد وتقويض فرص التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا.
وأوضح المسؤولون الأمريكيون أن البيت الأبيض لم يتلق إشعارًا مسبقًا بالعملية الإسرائيلية الأخيرة في ريف القنيطرة، ولم يحذر سوريا عبر القنوات العسكرية كما جرت العادة في حالات سابقة.
وأكد المسؤولون أن سوريا لا ترغب في مشكلات مع إسرائيل، محذرين من أن تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تحول الحكومة السورية الجديدة إلى خصم محتمل.
وفي السياق الميداني، عاد الجيش الإسرائيلي، للتوغل في ريف القنيطرة السوري وسط إطلاق النار في الهواء. وأفاد تلفزيون سوريا بأن دورية إسرائيلية توغلت في قرية أبو قبيس، وأطلقت الرصاص بشكل عشوائي بهدف ترهيب المدنيين.
وأضاف التلفزيون أن الدورية كانت مؤلفة من أربع عربات عسكرية محملة بالجنود، إضافة إلى دبابتين، وتوغلت إلى تلة الجمرية شمال القنيطرة. كما نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة توغلات أخرى في الريف الجنوبي والشمالي، وأقامت حاجزًا في بلدة جباتا الخشب.
كما وجهت القوات إنذارات لأهالي قرية العشة بعدم الاقتراب من الأراضي الزراعية القريبة من الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن قوة إسرائيلية مؤللة مكونة من دبابتين و14 آلية عسكرية محملة بالجنود توغلت يوم الثلاثاء في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة، حيث أقامت حاجزًا مؤقتًا وعرقلت حركة المرور، وقامت بتفتيش المواطنين والمارة.
كما ذكرت القناة الإخبارية السورية أن القوات الإسرائيلية فجرت سرية عسكرية مهجورة في القرية خلال العملية.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية في ريفي القنيطرة ودرعا، مصحوبة بعمليات اعتقال أُفرج عن بعض الموقوفين، فيما ما يزال آخرون قيد الاحتجاز.
وتعرضت مناطق مأهولة لضربات متكررة، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، وسط مطالبات بوقف الانتهاكات واحترام سيادة الأراضي السورية. وتنتشر قواعد إسرائيلية من قمة جبل الشيخ شمالًا إلى منطقة حوض اليرموك جنوبًا، ويبلغ عددها ثماني قواعد في القنيطرة وقاعدة واحدة في درعا.
وقبل أيام، زار رئيس وزراء إسرائيل ووزيرا الدفاع والخارجية وعدد من المسؤولين جنوب سوريا، وهو ما وصفته دمشق بـ”انتهاك خطير” لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، معتبرة الزيارة محاولة لفرض واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن وسياسات الاحتلال. وطالبت دمشق المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة إلى اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974.
وفي تصريح منفصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منصته “تروث سوشال” إن الرئيس السوري أحمد الشرع يعمل بجد لتحقيق نتائج إيجابية، مؤكداً أهمية استمرار الحكومة السورية في القيام بمهامها لضمان بناء دولة مستقرة ومزدهرة، ووصف إنهاء العقوبات الثقيلة على سوريا بأنه خطوة مفيدة للشعب السوري.
مجلس الأمن الدولي يستعد لزيارة سوريا وسط تصاعد مطالب الأقليات بالحكم اللامركزي
أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن زيارة مرتقبة إلى سوريا خلال الشهر الحالي، في ظل تصاعد التوترات الداخلية بسبب مطالب بعض الأقليات بنظام حكم لامركزي.
وأوضح رئيس مجلس الأمن الدولي، صامويل زبوغار، لشبكة “رووداو” أن الزيارة تأتي في مرحلة حساسة لكل من سوريا ولبنان، مؤكدًا أن “عامًا مرّ على سقوط نظام الأسد، والسلطات الجديدة تعمل على تشكيل حكومة انتقالية”.
وتتركز الأقليات السورية في مناطق متفرقة من البلاد، ما يجعل تطبيق نظام فيدرالي ممكنًا من الناحية الجغرافية، بحسب خبراء.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح ممثل سلوفينيا أن سوريا ستكون ضمن أجندة مجلس الأمن خلال رئاسة بلاده، لكنه شدد على أن المجلس لن يناقش مسألة الحكم الذاتي للأقليات السورية، مشيرًا إلى أن “القرار في هذه القضية يعود إلى سوريا نفسها”.
وحول المطالب الكردية باللامركزية في شمال شرق سوريا، قال زبوغار: “عندما نذهب إلى سوريا سنجتمع مع الجميع ونستمع إلى آرائهم، لكنني شخصيًا أتجنب التعبير عن رأي في مسألة داخلية تخص دولة أخرى. يمكننا تقديم المشورة والدعم، لكن الحل يجب أن يأتي من الداخل”.
وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن المنظمة تعارض أي هجوم يستهدف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك منشآت الطاقة، معتبرًا ذلك مخالفًا للقانون الدولي.
وأعرب رئيس مجلس الأمن الدولي عن أمله في أن تعزز الزيارة المرتقبة ثقة السوريين بالأمم المتحدة بعد شعورهم خلال السنوات الماضية بالإهمال تحت حكم الأسد القمعي.
مركز الملك سلمان للإغاثة يطلق مشروع إزالة أنقاض مدينتي دوما وداريا في سوريا
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مشروعًا لإزالة وإدارة الأنقاض في مدينتي دوما وداريا بمحافظة ريف دمشق في سوريا، بالتعاون مع الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
ويستهدف المشروع رفع ما لا يقل عن 85,500 متر مكعب من الأنقاض، منها 46,500 متر مكعب في دوما و39,000 متر مكعب في داريا، إلى جانب إنشاء وحدة لإعادة التدوير تهدف إلى تحويل 30,000 متر مكعب من الركام إلى مواد بناء قابلة للاستخدام.
كما تتولى الفرق الفنية إجراء المسح التقني للمناطق المتضررة، وتنفيذ حملات توعية للتعريف بمخاطر المخلفات الحربية وطرق الإبلاغ عنها، بما يسهم في تعزيز السلامة العامة للسكان.
ويأتي المشروع ضمن جهود المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة لتخفيف معاناة الشعب السوري، ودعم تعافٍ مستدام يعيد الحياة للمدن المتضررة.
وفي سياق متصل، وزع المركز 363 سلة غذائية في مديرية حضرت سلطان بولاية سمنجان في أفغانستان، استفاد منها 2,178 فردًا من العائدين إلى بلادهم، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي والطوارئ للعامين 2025 – 2026، في إطار جهود المملكة لتقديم المساعدات للفئات المحتاجة والمتضررة حول العالم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الأقليات سوريا الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا وأمريكا سوريا وإسرائيل سوريا والسعودية مجلس الأمن مجلس الأمن متر مکعب
إقرأ أيضاً:
تجدد التوغل الإسرائيلي في ريف القنيطرة السوري وسط تصاعد الانتهاكات
توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الاثنين، باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي بسوريا، في أحدث انتهاك لسيادة البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأوضحت الوكالة أن القوة العسكرية الإسرائيلية، المؤلفة من ثلاث سيارات، تمركزت في القرية، فيما حلقت طائرة مسيرة لرصد المنطقة، بالتزامن مع نقل دبابتين من نقطة البرج باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن القوات المتوغلة بقيت في المنطقة لساعات قبل أن تعود إلى مواقعها داخل الجولان المحتل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال أقامت حاجزا عسكريا مؤقتا على الطريق الواصل بين عين البيضة وجباتا الخشب، وسط عمليات تفتيش للمركبات ورصد تحركات السكان في المنطقة الحدودية.
وكشف المرصد أن القوات الإسرائيلية أفرجت عن مواطن من أبناء بلدة بيت جن بريف دمشق، كان قد احتجز خلال العدوان الأخير، دون توضيح أسباب الإفراج أو ظروف الاحتجاز، فيما أشار إلى استمرار التوغلات في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وإقامة حاجزين لتفتيش المارة.
وفي تطور مشابه، دخلت قوة إسرائيلية المدخل الشرقي لقرية الحميدية، ضمت مدرعة عسكرية وسيارة تقل ستة جنود، ونصبت حاجزا مؤقتا وسط حالة توتر واستنفار أمني سادت المنطقة، بحسب المرصد.
وتأتي هذه التحركات في ظل فشل اللقاءات الإسرائيلية-السورية السابقة التي أُجريت خلال الأشهر الماضية، والتي كانت تهدف إلى التوصل إلى ترتيبات أمنية لضمان انسحاب الاحتلال من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها تل أبيب منذ كانون الأول/ديسمبر 2024.
وعلى الرغم من أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، يواصل الاحتلال توغلاته المتكررة، إضافة إلى غارات جوية استهدفت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة تابعة للجيش السوري، وأسفرت عن استشهاد مدنيين وتدمير مئات الدونمات من الغابات والأراضي الزراعية.
وأدانت وزارة الخارجية السورية هذه الاعتداءات معتبرة إياها "جريمة حرب مكتملة الأركان"، وجددت مطالبتها مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال، واتخاذ إجراءات رادعة لضمان احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها والالتزام بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
منذ حرب 5 حزيران/يونيو 1967، يسيطر الاحتلال الإسرائيلي على معظم هضبة الجولان السورية، مستغلة الاضطرابات السياسية في البلاد لتوسيع رقعة احتلالها.