الترخينة.. حكاية خريف دافئ في الشرق الكوردي
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
الترخينة.. حكاية خريف دافئ في الشرق الكوردي.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية الأخبار العاجلة كرمانشاه
إقرأ أيضاً:
حكاية العرب في المونديال.. رحلة بدأت في 1982 وتكتمل في 2026
منذ أول خطوة خطتها المنتخبات العربية الآسيوية نحو كأس العالم، ظل الحلم محفوفًا بالعقبات والتحديات، ولم يكتب النجاح في بلوغ النهائيات سوى لعدد محدود من المنتخبات على مدار ما يقارب قرنًا كاملًا. فخلال 96 عامًا، لم يظهر من العرب الآسيويين في المونديال سوى الكويت والعراق والسعودية والإمارات وقطر، قبل أن يلتحق الأردن بقائمة المتأهلين التاريخيين، بوصوله إلى مونديال 2026.
هذا الامتداد الزمني الطويل، الممتد من الظهور الأول للكويت عام 1982 وحتى التأهل الأردني التاريخي في 2026، يعكس تحولات كبرى شهدتها كرة القدم العربية في آسيا، سواء على المستوى الفني أو على صعيد البنية الرياضية والاحترافية.
وتدخل السعودية وقطر والأردن النسخة المقبلة من كأس العالم بثقة كبيرة، بعدما ضمنت المنتخبات الثلاثة تأهلها المباشر، بينما يواصل العراق التمسك بأمله في اللحاق بركب المتأهلين، عبر بوابة الملحق العالمي. ومع اقتراب لحظة سحب القرعة في الولايات المتحدة، يترقب العرب تحديد طريقهم في النسخة الأكبر من البطولة، التي تضم 48 منتخبًا للمرة الأولى.
محطات تاريخية صنعت حضور العرب الآسيويين في المونديالبدأت الحكاية من الكويت، التي أصبحت في 1982 أول منتخب عربي آسيوي يحجز مقعدًا في كأس العالم، مستندة إلى جيل ذهبي صعد بالكرة الكويتية إلى القمة. وعلى الرغم من الخروج المبكر، كان هذا الظهور نقطة تحول في تاريخ المنطقة.
بعدها بـ4 أعوام، حمل العراق المشعل في مونديال المكسيك 1986، مسجلاً حضورًا مميزًا في ظل ظروف معقدة. ورغم أن المنتخب لم يتأهل منذ ذلك الحين، فإنه لا يزال يبحث عن عودة تاريخية عبر الملحق العالمي في 2026.
وجاءت القفزة الأكبر في 1994، عندما سجلت السعودية أفضل مشاركة عربية آسيوية عبر تاريخ البطولة، ببلوغ دور الـ16 في أول ظهور لها. ومنذ ذلك الحين أصبحت السعودية الأكثر ثباتًا واستمرارية في الظهور، بمشاركات امتدت حتى مونديال 2026، مما جعلها النموذج الأبرز في التطور الفني والإداري للكرة الخليجية.
وفي 1990، كتبت الإمارات فصلًا آخر من مسيرة العرب الآسيويين، بحضور تاريخي في مونديال إيطاليا، أسهم في ترسيخ صورة الكرة الخليجية رغم عدم تكرار التأهل لاحقًا.
من مرحلة الظهور المتقطع إلى عصر الحضور الواسعاستمر الحضور العربي الآسيوي بالظهور في محطات محدودة، حتى جاء التحول الجذري مع استضافة قطر لمونديال 2022. فقد شكّل تنظيم البطولة في الشرق الأوسط لأول مرة حدثًا غير مسبوق مهّد لتطوير هائل في البنية التحتية والاحترافية، وأسهم في فتح الباب أمام تطور أوسع للمنتخبات العربية الآسيوية.
ورغم خروج قطر من الدور الأول، فإن مشاركتها كانت أكبر من مجرد نتائج، إذ شكلت نقلة نوعية في صورة المنطقة عالميًا، ورسخت حضور العرب كجزء أساسي من مشهد الكرة العالمية.
الأردن… الحكاية الأكثر حداثةجاء تأهل الأردن إلى مونديال 2026 ليكتب فصلًا جديدًا ومختلفًا، فـ"النشامى" الذين قدّموا أداءً بطوليًا في كأس آسيا 2023 بالوصول إلى النهائي، ترجموا تطورهم بشكل واقعي في التصفيات، ليصبحوا سادس منتخب عربي آسيوي يدخل تاريخ المونديال.
يمثل هذا الظهور دليلاً جديدًا على أن كرة القدم العربية الآسيوية باتت تمتلك تنوعًا أكبر في القوى الصاعدة، من الخليج إلى بلاد الشام، مع انفتاح أكبر على الاحتراف والتطوير.
نحو مرحلة جديدة في 2026إن زيادة مقاعد آسيا إلى ثمانية بطاقات مباشرة سمح بزيادة مستوى التمثيل العربي، لكنه في الوقت ذاته كشف عن تبدل موازين القوى، وظهور منافسين جدد قادرين على الحضور بانتظام في الساحة العالمية.
وهكذا، من الكويت 1982 إلى الأردن 2026، تمتد مسيرة طويلة تعكس تحولات ضخمة في كرة القدم العربية الآسيوية. مسار بدأ بجيل كويتي تاريخي، مرورًا بالعراق والإمارات، ووصولًا إلى ثبات السعودية، وتجربة قطر الاستثنائية، ثم النجاح الأردني الجديد.وهذا المشهد المتكامل يؤكد أن العرب في آسيا لم يعودوا مجرد ضيوف عابرين في المونديال، بل قوة تتشكل وتنضج وتطمح إلى ترسيخ مكانتها عالميًا.