تفاصيل المشهد اليمني عبر الخريطة التفاعلية
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
وشهدت المنطقة الشرقية من اليمن في الأيام القليلة الماضية تطورات عسكرية لافتة أفضت إلى توسع نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة.
وتسيطر الحكومة المعترف بها دوليا بشكل أساسي على مأرب (شمال شرق) وتعز (جنوب غرب). أما جماعة الحوثي فتسيطر على المناطق الشمالية والشمالية الغربية من اليمن.
وحسب مدير مكتب الجزيرة في اليمن سعيد ثابت، فإن جبهة الصراع لم تتغير في اليمن منذ توقف الحرب بين الحكومة والحوثيين عام 2022، لكن التغير الكبير حصل خلال السنتين الأخيرتين مع سيطرة القوات الحكومية المعترف بها على أجزاء من حضرموت والمهرة.
وأوضح ثابت أن أهمية حضرموت تعود لكونها أكبر المحافظات اليمنية وفيها تختزن ثروة نفطية كبيرة. أما المهرة فهي حساسة لأنها تحتل موقعا على البحر وموقعا حدوديا مع سلطنة عمان.
Published On 5/12/20255/12/2025|آخر تحديث: 20:45 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:45 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
سياسيون وباحثون: ما يحدث بحضرموت والمهرة مخطط بريطاني–أمريكي
ويشير الكاتب والباحث حسن العيدروس إلى أن تلك القوى تستخدم أدواتها لإعادة تصنيع الفوضى وخلق حالة احتقان دائم تمنع الشعب اليمني من الاستقرار أو الرخاء، بعد أن دفعته خلال السنوات الماضية إلى إنهاك اقتصادي ونفسي عميق يجري استغلاله لدفع مشاريع التفتيت، موضحاً أن نموذج المرتزق عيدروس الزبيدي يكشف حجم التناقضات التي تُطبخ في مطابخ إماراتية وسعودية، إذ يجمع صفات متعارضة لا يمكن أن تجتمع في سياق سياسي طبيعي، لكنها تصبح ممكنة ضمن مشاريع تُدار من الخارج وتُفرض على الواقع اليمني.
ويوضح أن هذه التحركات ليست وطنية ولا تعالج معاناة الشعب، بل تُعيد إنتاج الأزمة نفسها، لأن غياب المشروع الوطني الحقيقي وفشل أدوات الارتزاق في فك ارتباطها بالخارج يجعلان الجنوب يدور في الدوامة ذاتها كل مرة.
ويلفت إلى أن المناطق المحتلة تعيش حالة سياسية فريدة وغير قابلة للنجاح، ولن تصل إلى نتيجة طالما لا يرفع الشعب شعار التحرر الحقيقي من التدخلات الخارجية، مشدداً على أن أي محاولة لحل الأزمة ستكون عبثية ما لم يرتكز الفعل السياسي على مشروع وطني مستقل يرفض الوصاية ويستعيد السيادة.
وفي السياق ذاته، يوضح الوزير السابق أحمد العليي أن المشروع الذي صاغته بريطانيا منذ سنوات يُنفذ اليوم بأدوات عربية ومحلية، مؤكداً أن الإمارات والسعودية تلتقيان على هدف واحد، وهو فصل حضرموت والمهرة عن اليمن وتحويل البلد إلى مناطق ممزقة يسهل التحكم بها.
ويشير إلى أن الخطوات المتسارعة خلال اليومين الماضيين في حضرموت والمهرة تعكس حجم التنسيق بين الرياض وأبوظبي، بدءاً من إرسال لجان سعودية لتمكين أدوات الإمارات من السيطرة على مناطق واسعة في حضرموت، وصولاً إلى الدفع نحو المهرة.
ويصف العليي هذا التحرك بأنه "خبث سعودي وإجرام إماراتي يُنفذ على أرض اليمن"، مؤكداً أن تمرير المشروع البريطاني ليس أمراً سهلاً طالما أن هناك رجالاً يرفضون الانصياع له ويقفون بصلابة في مواجهة المخطط.
ويوضح أن السماح السعودي لأدوات الإمارات بالتوسع في حضرموت يكشف عن اتفاق مشترك بين الطرفين لتمرير أجندات تمزيق اليمن وتحويل مناطقه إلى ساحات حرب جديدة، مؤكداً أن ما يجري لا علاقة له بما يسمى "الشرعية"، بل هو مشروع تقسيم صريح يستهدف المحافظات الكبرى وفي مقدمتها حضرموت والمهرة.
ويؤكد العليي أنه لا خيار أمام اليمنيين إلا التوحد حول المشروع الوطني الجامع الذي يقوده السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- مشروع العزة والاستقلال واستعادة اليمن الكبير، مشدداً على أن الاصطفاف الوطني هو الطريق الوحيد لمواجهة الخطر الذي يتهدد البلاد، وأن وحدة الموقف الشعبي هي السد المنيع أمام مخططات العدو وأدواته التي تسعى لتمزيق اليمن وضرب استقراره.
قناة المسيرة