واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، عمليته العسكرية في بلدة قباطية بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، عبر إرسال تعزيزات إضافية، وشن حملة اعتقالات واسعة بحق الفلسطينيين، وفق شهود عيان ومصادر محلية.

كما شهدت أجواء قباطية إطلاقا متقطعا لنيران الطائرات المسيرة. وفي السياق ذاته، انسحبت القوات الإسرائيلية الليلة الماضية من مدينة طوباس وبلدة عقابا، شمالي الضفة، بعد يومين من العملية العسكرية هناك.



وذكرت المصادر أن الجيش حوّل خلال الاقتحامات عددا من المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد إخلاء سكانها، ونفذ حملة مداهمات واسعة واحتجز مواطنين وأخضعهم لتحقيقات ميدانية، تخللها إطلاق نار متقطع للطائرات الحربية في محيط طوباس.

وبالتزامن، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم الأربعاء، أطراف البلدة القديمة بمدينة نابلس. وذكرت وكالة "وفا" الرسمية أن عدة آليات عسكرية إسرائيلية اقتحمت حارة القريون في البلدة القديمة بنابلس وانتشرت في أرجاء المنطقة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال، قرية المدية غرب رام الله. وسيّرت آلياتها العسكرية في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.


اعتداءات المستوطنين
في سياق غير بعيد، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا ما مجموعه 2144 اعتداء خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته.

وأوضح شعبان، في تقرير الهيئة الشهري الذي صدر اليوم الأربعاء بعنوان "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن جيش الاحتلال نفذ 1523 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 621 اعتداء، وأن مجمل الاعتداءات تركزت في محافظات رام الله والبيرة بـ 360 اعتداء، والخليل بـ 348 اعتداء، وبيت لحم بـ 342 اعتداء ونابلس بـ334 اعتداء.

وبالمعدل، نفّذ المستوطنون المتطرفون نحو 20 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال شهر واحد فقط.

وبين شعبان أن الاعتداءات تنوّعت بين الاعتداء الجسدي المباشر، واقتلاع الأشجار، وإحراق الحقول، ومنع قاطفي الزيتون من الوصول إلى أراضيهم، والاستيلاء على الممتلكات، وهدم المنازل والمنشآت الزراعية، في وقت تُغلق فيه قوات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بذريعة "الأمن"، بينما يجري تمكين المستعمرين من التوسع داخلها.

وقال إن هذه الانتهاكات المتصاعدة تؤكد أن ما يجري ليس حوادث متفرقة، بل منهجية منظّمة تهدف إلى تفريغ الأرض من أصحابها، وفرض نظام استعماري عنصري متكامل.

اقتلاع الأشجاروبين شعبان أن اعتداءات المستوطنين التي بلغت 621 اعتداء، في واحدة من ذروات إرهاب المستعمرين التي استهدفت القرى والتجمعات البدوية الفلسطينية تركزت في محافظات: نابلس بواقع 133 اعتداء، والخليل بـ 112 اعتداء، ورام الله والبيرة بـ 93 اعتداء.

وأضاف أنه في ضوء ما ورد معطيات صارخة تخص الشهر المنصرم، تتضح صورة شاملة لحجم الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف الإنسان والأرض والممتلكات في مختلف المحافظات الفلسطينية، مؤكداً أن الأرقام الواردة ليست مجرد إحصاءات جامدة، بل هي شواهد دامغة على سياسة تصعيدية تهدف إلى تقويض الوجود الفلسطيني عبر الاعتداءات العسكرية المباشرة، وتغوّل المستعمرين، وتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية.

وقال إن أكثر من ألفي اعتداء في شهر واحد، إلى جانب مئات حالات الاعتقال، وتقييد الحركة، وحماية جيش الاحتلال للمستعمرين الإرهابيين، تكشف عن استراتيجية متعمدة لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين وإحكام السيطرة عليها، وأن الاعتداءات على المزروعات التي طالت نحو ألفي شجرة بينها مئات أشجار الزيتون، تمثل ضربا للرمز الثقافي والاقتصادي الفلسطيني، فيما تعكس عمليات الهدم والاستيلاء محاولة لاقتلاع مصادر الرزق وتدمير مقومات الحياة اليومية.

 وأضاف شعبان أن المستوطنين نفذوا 485 عملية تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي، وكذلك تسببوا- بمساعدة جيش الاحتلال- باقتلاع وتخريب وتسميم 1986 شجرة منها 466 شجرة من أشجار الزيتون، في محافظات نابلس (1260 شجرة) شجرة، ورام الله والبيرة (381 شجرة) وسلفيت (135 شجرة) والخليل (100 شجرة) وقلقيلية (70 شجرة) وجنين (40 شجرة).

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الضفة الفلسطينيين فلسطين غزة الضفة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الاحتلال جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

بحماية جنود الاحتلال.. جماعات المستوطنين تهاجم تجمعات للمواطنين بالضفة وتحطم ممتلكاتهم

الضفة الغربية - صفا

واصلت عصابات المستوطنين، يوم الاثنين، اعتداءاتها على منازل وأراضي ومركبات المواطنين في الضفة الغربية المحتلة.

واحتجز مستوطنون عددًا من المواطنين ويطلقون أبقارهم للرعي في أراضيهم بقرية البرج جنوب غربي الخليل.

وحطم مستوطنون فر اليوم مركبات باستهدافها بالحجارة، قرب بلدة بيت ليد شمال طولكرم.

وأغلق مستوطن طريق المعرجات بين أريحا ورام الله لرعي أغنامه، ما أدى إلى تعطّل حركة المركبات وحدوث إرباك شديد للسكان والمارة.

وجدد مستوطنون الليلة الماضية اعتداءاتهم على منشآت المياه في منطقة عين سامية شرق كفر مالك، حيث استهدفوا بئر المياه رقم "6"، ما أدى إلى توقّف الضخ بشكل كامل من البئر الذي يشكّل مصدرا رئيسا للمياه للتجمعات الفلسطينية شرق رام الله.

كما اقتحمت مجموعات من المستوطنين تجمع العراعرة البدوي شمال شرق القدس بحماية قوات الاحتلال، تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال التي رافقتهم داخل التجمع.

وحسب منظمة البيدر الحقوقي، فإن المستوطنين تجولوا في محيط منازل المواطنين،الأمر الذي أثار حالة من القلق بين الأهالي الذين يعيشون تحت ضغوط متزايدة وتهديدات مستمرة تؤثر على استقرارهم اليومي.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل عدوانه على قباطية وتوثيق مئات الاعتداءات بالضفة
  • هيئة مقاومة الجدار والاستيطان: 2144 اعتداءً “إسرائيليًا” في الضفة خلال نوفمبر الماضي
  • 2144 اعتداءً للاحتلال ومستوطنيه بالضفة بنوفمبر
  • الاحتلال يواصل حصار رام الله ويقصف بالمروحيات بلدات بنابلس
  • هجمات المستوطنين.. "مواجهة حتمية" تنتظر الضفة بحال استمرّت بوتيرتها الحالية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى واعتقال 16 فلسطينيا من الضفة
  • "مواجهة حتمية" تنتظر الضفة بحال استمرّت هجمات المستوطنين بوتيرتها الحالية
  • بحماية جنود الاحتلال.. عصابات المستوطنين تهاجم تجمعات للمواطنين بالضفة وتحطم ممتلكاتهم
  • بحماية جنود الاحتلال.. جماعات المستوطنين تهاجم تجمعات للمواطنين بالضفة وتحطم ممتلكاتهم