أثار حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، عن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع سوريا، وتوقعه إنشاء دمشق منطقة عازلة منزوعة السلاح تمتد من العاصمة إلى جبل الشيخ ومناطق أخرى، موجة غضب واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وتحدث نتنياهو خلال زيارته أمس الثلاثاء إلى الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا في الاشتباك في قرية بيت جن بريف دمشق يوم الجمعة الماضي عندما توغلت قوة إسرائيلية في القرية وتصدى لها الأهالي.

رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عن إمكانية التوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا، ويقول إنه يتوقع من دمشق إقامة منطقة عازلة تمتد من العاصمة حتى المنطقة الحدودية pic.twitter.com/PWZdW7RfWg

سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 2, 2025

وقال "بالتفاهم والروح الطيبة يمكن التوصل إلى اتفاق مع السوريين، لكن إسرائيل مصرة على منع تموضع الإرهابيين والأعمال المعادية قرب الحدود، وعلى الدفاع عن البلدات الإسرائيلية قرب الحدود بما يشمل الحدود الشمالية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"كأنها الليلة الأولى للحرب".. قصف مكثف ونزوح جديد من شرق غزةlist 2 of 2المنصات تتفاعل مع اغتيال المتني وفلحوط في السويداء السوريةend of list

وأكد أن إسرائيل "مصرة على الدفاع عن حلفائها الدروز، وأن تبقى إسرائيل آمنة من أي هجوم بري من المناطق الحدودية"، مشيرا إلى أنه يتوقع من سوريا أن تعمل على إقامة منطقة خالية من السلاح من دمشق إلى المنطقة العازلة التي احتلتها إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2024، خصوصا جبل الشيخ.

وأوضح أن حكومته مصرة على أن يكون جنوبي غربي سوريا خاليا من السلاح، وستستمر في السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الآن.

وجاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم من مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إسرائيل بالحفاظ على "حوار قوي وحقيقي" مع دمشق، وضمان عدم حدوث "أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة".

إنشاء ممر داود

وقد لاقت تصريحات نتنياهو ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تصريحاته تعكس محاولة احتلال جديد للأراضي السورية، والتدخل في الشؤون الداخلية، وتعزيز الجماعات العسكرية على حساب الدولة السورية.

إعلان

ورأى مدونون أن ما وصفه نتنياهو بالإيجابية يعني في الواقع قبول سوريا بتقسيم أراضيها، ونزع سلاحها، والتخلي عن الجولان والمنطقة العازلة وأجزاء واسعة من جنوب البلاد.

وربط العديد من المدونين أن هدف نتنياهو من ذلك هو إنشاء ما وصفوه بـ"ممر داود" يمتد من الجولان حتى نهر الفرات، وهو ما يمثل، وفق هؤلاء، الخطوة الأولى في بناء ما أطلقوا عليه "إسرائيل الكبرى".

الايجابيه عند الأحمق نتنياهو ودولة الاحتلال
هو
ان تقبل سوريا يتقسيمها
وان ينزع سلاحها
وان تتخلى عن الجولان والمنطقه العازله واجزاء واسعه من جنوب سوريا.
الخلاصه على دمشق ان تتعاون مع الاحتلال لتحقيق ممر داوود من الجولان حتى نهر الفرات ووضع اول واهم لبنه في انشاء اسرائيل الكبرى

— sadeq Arch. (@AladraiSadeq) December 2, 2025

يذكر أن ممر داوود يقع ضمن الخريطة المنشودة لإسرائيل الكبرى، وسمي الممر كذلك وفقا لأسطورة يهودية عن دولة مزعومة وجدت في زمن النبي داود عليه السلام، مما يجعل الممر ذا أهمية دينية وعسكرية ويعبر عن رؤى إسرائيل التوسعية في المنطقة.

وينطلق الممر، وفقا لمنظري الصهيونية التوراتية، من شمال فلسطين مرورا بهضبة الجولان، ليعبر محافظتي درعا والسويداء، ثم صحراء حمص الشرقية ودير الزور، وصولا إلى شرق الفرات على الحدود السورية مع تركيا والعراق، وينتهي في كردستان العراق، راسما حدود دولة مزعومة في عهد النبي داود.

ضم الأراضي وبناء مستوطنات

وأشار نشطاء إلى أن الهدف من المنطقة العازلة هو جعل سوريا مستباحة بلا جيش أو سلاح قادر على الرد على التوغل الإسرائيلي، وضمان سيطرة الاحتلال على الأراضي والممتلكات دون مقاومة.

وكتب أحد النشطاء: "إذا قبلت سوريا بشروط نتنياهو لتوقيع اتفاق، تكون قد طعنت نفسها بسكين في الخاصرة".

هذا التصريح رقم ألف من النتن وكل مطالبه قوبلت بالرفض والرئيس الشرع إلى يومنا هذا يلجأ للطرق السلمية ولكن عندما تغلق الطرق ف 7اكتوبر جديد قادم من سوريا

— ابن الساحل (@KaemMehmet69945) December 2, 2025

وأضاف آخر: "منطقة عازلة هي طريقة لضم الأراضي تدريجيا لبناء مستوطنات".

وتساءل مدونون: "لماذا لا تكون المنطقة منزوعة السلاح من حدود الجولان السوري المحتل حتى تل أبيب؟".

وأكد آخرون أن هذه أراض سورية وأصحابها هم من يقررون، معبرين عن خشيتهم من أن تتحول المنطقة إلى هدف سهل للاحتلال في الوقت المناسب.

نتنياهو: يمكننا التوصل إلى اتفاق مع السوريين إذا فهمت مطالبنا وبالروح الإيجابية .

ولكن ..

– مصرون على منع تموضع الإرهابيين والأعمال المعادية قرب حدودنا .
-مصرون على الدفاع عن البلدات الإسرائيلية قرب الحدود بما يشمل الحدود الشمالية.
-مصرون على الدفاع عن حلفائنا الدروز وأن تبقى… pic.twitter.com/3XQHd5qX3y

— Tamer | تامر (@tamerqdh) December 2, 2025

وأضاف مدونون أن نتنياهو يسعى إلى الاستيلاء على جميع الأراضي العربية من شمالها إلى جنوبها، مع احتكار إسرائيل للأسلحة.

ومؤخرا تصاعدت انتهاكات إسرائيل في القنيطرة، ويشتكي سوريون من التوغلات في أراضيهم الزراعية مصدر رزقهم الوحيد.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات وسم التوصل إلى اتفاق على الدفاع عن منطقة عازلة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يوسّع أطماعه في سوريا: “منطقة منزوعة السلاح” تشمل دمشق بفضل التواطؤ الجولاني

يمانيون |
في تصعيد خطر يضاف إلى سلسلة التوغلات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، كشف مجرم الحرب بنيامين نتنياهو عن أطماع جديدة تتجاوز القنيطرة ودرعا، لتشمل دمشق ضمن ما أسماه “منطقة منزوعة السلاح”، في خطوة استفزازية تنم عن مشروع توسعي صهيوني في الأراضي السورية، مستفيدًا من التواطؤ المعلن من سلطات الجولاني.

في تصريح جديد، أعلن نتنياهو عن نية الكيان الإسرائيلي لإقامة “منطقة خالية من السلاح” تمتد من دمشق إلى المنطقة العازلة، مع التركيز على جبل الشيخ، في تحوّل خطير للسياسات الإسرائيلية التي كانت تقتصر على توسيع رقعة الاحتلال في القنيطرة ودرعا، ويعكس هذا التصعيد رغبة الاحتلال في فرض سيطرته على المزيد من الأراضي السورية، بما يتجاوز حدود الجولان.

نتنياهو، الذي تذرّع بحماية الأقليات في محاولة لتبرير أطماعه، أكد أن “إسرائيل” تسعى لتأمين حدودها عبر التوسع في جنوب غرب سوريا، مكرّرًا تصريحاته بشأن عدم الانسحاب من الأراضي المحتلة.

ورغم محاولاته لتغطية هذه الأطماع تحت لافتة حماية “الدروز”، إلا أن الحقيقة تكمن في تعاون سلطات الجولاني مع المشاريع الصهيونية، ومنها ملاحقة قيادات الفصائل الفلسطينية في سوريا، وإغلاق مكاتبها، بالإضافة إلى العمل الميداني المشترك مع الاحتلال في لبنان ضد المقاومة.

التحركات الميدانية لإسرائيل تدعم هذه الأطماع الجديدة، حيث أفادت المصادر السورية بتوغل قوات الاحتلال في بلدة بئر عجم وقرية رويحينة في ريف القنيطرة، بالإضافة إلى عمليات توغل أخرى شمال سد كودنا

هذه التوغلات تأتي في وقت حساس، حيث كانت الأطماع الإسرائيلية تتوقف في السابق عند عزل القنيطرة ودرعا، لكن اليوم باتت تشمل دمشق وتقترب من عمق الأراضي السورية.

وفي إطار هذا التصعيد، تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه التحركات ستتوسع أكثر نحو احتلال كامل للأراضي السورية. يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى فرض واقع جديد في سوريا، حيث قد تتحول إلى “منطقة مفتوحة” لخطط الاحتلال، بعيدًا عن اعتبارها حدودًا آمنة، مع استمرار تواطؤ سلطات الجولاني التي ساعدت على تمهيد الطريق لهذه الأطماع التوسعية.

المشهد الراهن يعكس مخططًا استراتيجيًا صهيونيًا يعكس إصرار الاحتلال على المضي قدمًا في توسيع مناطق نفوذه في سوريا، وهو ما يهدد بتغيير كامل في أمن المنطقة ككل.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يشترط منطقة منزوعة السلاح في الجولان وسط ضغوط أمريكية لتهدئة مع سوريا
  • نتنياهو يكشف لـ «ترامب» عراقيل إبرام اتفاق أمني مع سوريا
  • تصعيد متواصل رغم دعوات التهدئة الأمريكية.. نتنياهو يخطط لمنطقة «منزوعة السلاح» في سوريا
  • نتنياهو يوسّع أطماعه في سوريا: “منطقة منزوعة السلاح” تشمل دمشق بفضل التواطؤ الجولاني
  • بعد هجوم بيت جن.. نتنياهو يكشف شرط إسرائيل للتوصل لاتفاق سلام مع سوريا
  • نتنياهو يشترط منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى الجولان
  • نتنياهو: الاتفاق مع سوريا ممكن ونتوقع منها إقامة منطقة عازلة
  • نتنياهو يطالب سوريا بإقامة منطقة خالية من السلاح ويؤكد تمسكه بتعزيز أمن الحدود
  • نتنياهو: نريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ