الكرملين ينفى رفض بوتين خطة السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
نفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، اليوم الأربعاء، الادعاءات التى تفيد بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رفض خطة السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا، مؤكدًا أن ذلك غير صحيح.
وقال بيسكوف، ردًا على سؤال الصحفيين حول مدى صحة أن بوتين رفض الخطة الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك: لا، هذا غير صحيح في الواقع، جرى أمس تبادل مباشر للآراء لأول مرة.
وأضاف: هذا مسار عمل طبيعي، يتضمن البحث عن حلول وسط، روسيا تقيّم عاليا الإرادة السياسية لدى ترامب لتسوية الوضع في أوكرانيا سلميًا، مشيرًا إلى أن روسيا مستعدة للقاء إدارة الرئيس ترامب، طالما كان ذلك ضروريا لحل الوضع في أوكرانيا.
وقال: نحن جميعًا مستعدون للقاء مع إدارة ترامب بقدر ما يتطلبه الأمر للتوصل إلى تسوية سلمية.
وأردف بيسكوف: روسيا والولايات المتحدة تعملان حاليا على مستوى الخبراء ومن المفترض أن تصبح نتائج المباحثات أساسا لاتصالات رفيعة المستوى، مضيفًا: «تأمل روسيا أن يلتزم الجانب الأمريكي بمبدأ الصمت في إطار مفاوضات التسوية الأوكرانية».
اقرأ أيضاًروسيا: بوتين يزور مركز قيادة على خط المواجهة مع أوكرانيا
الكرملين: العلاقات بين روسيا وبولندا تدهورت بشكل كامل
الكرملين: كييف لم ترسل أي معلومات حول استعدادها لاستئناف المفاوضات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الكرملين فلاديمير بوتين الرئيس الروسى خطة السلام الأمريكية
إقرأ أيضاً:
انتهاء اجتماع بوتين والوفد الأميركي بشأن السلام في أوكرانيا
أعلن الكرملين ليل الثلاثاء انتهاء المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب.
ودام نحو خمس ساعات الاجتماع الذي تناول خطة أميركية معدّلة لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو أربع سنوات في أوكرانيا.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن ويتكوف وصل إلى السفارة الأميركية في موسكو عقب محادثاته مع بوتين.
وحضر اللقاء أيضا مستشار السياسة الخارجية الروسي يوري أوشاكوف ومبعوث بوتين لشؤون الاستثمار كيريل دميترييف.
وقبيل الاجتماع حذر بوتين أوروبا من أنها ستواجه هزيمة سريعة إذا خاضت حربا مع روسيا، ورفض كذلك المقترحات
الأوروبية بشأن أوكرانيا قائلا إنها غير مقبولة على الإطلاق بالنسبة لروسيا.
وعبّر ترامب مرارا عن رغبته في إنهاء الحرب لكن جهوده لم تفلح حتى الآن في إحلال السلام، والتي شملت قمته مع بوتين في ألاسكا في أغسطس واجتماعات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأبدى مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون مخاوفهم الأسبوع الماضي بعد تسريب مقترح سلام أميركي مؤلف من 28 نقطة رأوا أنه يرضخ لمطالب موسكو الرئيسية فيما يتعلق بعدم انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي وسيطرة روسيا على خُمس الأراضي الأوكرانية وفرض قيود على الجيش الأوكراني.
وقدمت القوى الأوروبية بعد ذلك اقتراحا مقابلا لإحلال السلام، ثم قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا إنهما وضعتا "إطار عمل محدثا ومنقحا للسلام" لإنهاء الحرب.
وخلال اجتماع مع الوزراء في واشنطن قال ترامب "رجالنا موجودون في روسيا الآن لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تسوية الأمر. دعوني أخبركم أن الوضع ليس سهلا. يا لها من فوضى".
وأضاف أن الخسائر البشرية للحرب تتراوح بين 25 ألفا و30 ألفا شهريا.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي قاد جهودا لإعادة صياغة خطة السلام الأصلية لتأخذ في الاعتبار المخاوف الأوكرانية والأوروبية، إن ويتكوف يحاول إنهاء الحرب.
وكان بوتين قد أشار إلى أن المناقشات لا تدور حتى الآن على مسودة اتفاق وإنما بخصوص مجموعة من المقترحات التي قال الأسبوع الماضي إنها "يمكن أن تكون أساسا لاتفاقات في المستقبل".
وأشاد بوتين، في مقطع مصور نشر في الليلة السابقة لزيارة ويتكوف، بسيطرة روسيا على مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا واصفا ذلك بنصر كبير بعد حملة عسكرية مطولة.
ومنذ الإعلان عن مسودة المقترحات الأميركية أواخر الشهر الماضي، تسعى القوى الأوروبية جاهدة إلى دعم أوكرانيا في مواجهة ما تعتبره اتفاق سلام عقابيا يلبي مطالب روسيا وقد يفسح المجال أمامها للاستثمار مع الولايات المتحدة في مجالات النفط والغاز والمعادن النادرة، ويعيدها إلى مجموعة الثماني.
وتتضمن المطالب الروسية الرئيسية تعهدا بعدم انضمام أوكرانيا أبدا إلى حلف شمال الأطلسي، وفرض قيود على الجيش الأوكراني، وسيطرة روسيا على كامل منطقة دونباس، والاعتراف بالسيطرة الروسية على مناطق القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، إضافة إلى ضمان حماية الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وتقول أوكرانيا إن هذه المطالب تعد استسلاما، وستتركها في النهاية عرضة لغزو روسي جديد، إلا أن الولايات المتحدة اقترحت ضمانا أمنيا لكييف لمدة 10 سنوات.
وتعتقد أوكرانيا والقوى الأوروبية أن موسكو تشن حربا لمحاولة الاستيلاء على الأراضي على الطريقة الاستعمارية، محذرين من أنه في حال انتصار روسيا، فإنها ستهاجم أعضاء حلف شمال الأطلسي يوما ما.