أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة حزمة واسعة من اللقاءات والندوات التوعوية في 19 محافظة خلال شهر نوفمبر، وذلك ضمن برنامج الإرشاد الأسري والتنشئة المتوازنة.

الأزهر للفتوى: مرض الإيدز لا يعني الفجور بالضرورة ولا يبرر النبذ المجتمعي الأزهر للفتوى يوضح آداب وأحكام سورة الحُجُرات

وقد شملت اللقاءات محافظات: الشرقية، الإسكندرية، الفيوم، المنوفية، البحيرة، كفر الشيخ، السويس، بني سويف، الدقهلية، دمياط، القليوبية، الغربية، الجيزة، الإسماعيلية، الأقصر، أسوان، أسيوط، شمال سيناء، جنوب سيناء؛ في إطار الجهود المشتركة لنشر الوعي المجتمعي وترسيخ قيم التماسك الأسري.

وتناولت اللقاءات عددًا من المحاور الحيوية التي تمس حياة الأسرة، أبرزها:

▪️أهمية الأسرة في بناء المجتمع وتحقيق التوازن النفسي والاجتماعي.
▪️العلاقة بين استقرار الأسرة واستقرار المجتمع.
▪️أسس اختيار شريك الحياة وفق المعايير الشرعية والنفسية والاجتماعية.
▪️ضوابط فترة الاختيار والخطبة.
▪️مهارات التواصل بين الزوجين وطرق تجنب الخلافات.
▪️العنف الأسري وسبل معالجته.
▪️أهمية توثيق عقد الزواج لحفظ الحقوق.
▪️أسس التربية المتوازنة للأبناء وبناء شخصية سوية قادرة على مواجهة تحديات العصر.

وقد قدّم هذه الندوات نخبة من أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وشهدت حضورًا وتفاعلًا كبيرين، مع تخصيص وقت للإجابة على تساؤلات الجمهور وتقديم الإرشادات الشرعية والاجتماعية.

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية من خلال هذه الجهود المشتركة مع المجلس القومي للمرأة، حرصه على تحصين الأسرة المصرية، وتعزيز استقرارها، وبناء وعي مجتمعي رشيد، إيمانًا بأن الأسرة الواعية المتماسكة هي اللبنة الأولى لبناء وطنٍ قوي ومتماسك.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر العالمي للفتوى الأزهر القومي للمرأة شيخ الأزهر محافظة

إقرأ أيضاً:

الأزهر للفتوى يوضح آداب وأحكام سورة الحُجُرات

أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، آداب وأحكام سورة الحُجُرات وهي سورة مدنية، وآياتها ثماني عشرة، ونزلت بعد سورة «المجادلة»، وموقعها في الجزء السادس والعشرين من المصحف الشريف بعد سورة الفتح.

الأزهر للفتوى: التهديد بنشر خصوصيات طرفي الحياة الزوجية جريمة دينية وقانونية وأخلاقية مدير الأزهر للفتوى يطرح مقترحين جديدين لدعم استقرار الأسرة المصرية والحد من نسب الطلاق

وأضاف الأزهر للفتوى أنها تُسمَّى بسورة الآداب؛ لما اشتملت عليه من توجيهات ربَّانية للعباد، فيما يتعلق بالتعامل مع الخالق عز وجل، ومع نبيه الكريم ﷺ، ومع الناس بعضهم تجاه بعض.

وبين الأزهر للفتوى أن ورد في أسباب نزول آيات هذه السورة آثار كثيرة، تبين في مجموعها أن هذه السورة العظيمة نزلت لتضبط عددًا من المفاهيم المجتمعية، وتقوي وازع القيم والأخلاق، وترقي معاملة الناس فيما بينهم، منها على سبيل المثال قول عبد الله بن أبي مليكة كَادَ الخَيِّرَانِ أنْ يَهْلِكَا أبو بَكْرٍ وعُمَرُ، لَمَّا قَدِمَ علَى النبيِّ ﷺ وفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، أشَارَ أحَدُهُما بالأقْرَعِ بنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ أخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وأَشَارَ الآخَرُ بغَيْرِهِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ لِعُمَرَ: إنَّما أرَدْتَ خِلَافِي، فَقالَ عُمَرُ: ما أرَدْتُ خِلَافَكَ، فَارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُما عِنْدَ النبيِّ ﷺ، فَنَزَلَتْ: {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبيِّ} [الحجرات: 2]. [أخرجه البخاري]

وأشار الأزهر للفتوى أن مناسبتها لآخر ما قبلها؛ أن الله تعالى ذكر في آخر سورة الفتح وصف المؤمنين ووعدهم بالمغفرة والأجر العظيم في قوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 29]؛ فجاءت سورة الحجرات بتوجيهات معاملاتية تحفظ إيمان هؤلاء المؤمنين، وتدعوهم إلى التأدب مع الله ورسوله والمؤمنين فيزيد إيمانهم ولا ينقص.

وأوضح الأزهر للفتوى أن جاء فيها النداء بوصف الإِيمان خمس مراتٍ، وفي كل نداء إرشادٌ إلى مكرمة من المكارم وفضيلة من الفضائل.

- أوجب النداء الأول طاعة الله والتسليم لأمره، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تُقَدِّمُواْ بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ ..}. [الحجرات: 1]
- دعا النداء الثاني إلى تعظيم سيدنا رسول الله ﷺ، وعدم تقديم قول على قوله وشرعه، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ ترفعوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي ..}. [الحجرات: 2] 
-  في النداء الثالث أمر بالتثبت من الأخبار، والابتعاد عن إثارة الشائعات، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فتبينوا ..}. [الحجرات: 6]
-  في النداء الرابع نهي عن السخرية من الناس، والاستهزاء بهم، والتنمر ضدهم، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عسى أَن يَكُونُواْ خَيْراً مِّنْهُمْ ..}. [الحجرات: 11]
-  في النداء الخامس نهي عن التجسس، والغيبة وسوء الظن، واتباع العوارت، في قوله سبحانه: {يا أيها الذين آمَنُواْ اجتنبوا كَثِيراً مِّنَ الظن ..}. [الحجرات: 12]

▪️حثَّت السورة على تقوية رابطة الأخوة بين المسلمين، وإصلاح ذات بينهم.

▪️أكَّدت السورة أنَّ تعارف الناس وتعاونهم على الخير غاية من غايات خلقهم، وأن معيار الأفضلية بينهم معيار إلهي هو التقوى والعمل الصالح؛ حتى يتنافس الناس في الدين لا في الدنيا.

 

 

مقالات مشابهة

  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يقدم روشتة لعلاج التفكك الأسري.. السبت
  • آداب سماع القرآن الكريم.. الأزهر للفتوى يوضحها
  • الأزهر للفتوى يوجه 5 رسائل دعم لكل أسرة ترعى طفلًا مميزًا
  • مركز عُمان للتحكيم يناقش الأطر التنظيمية وبناء نظام إقليمي موحد
  • ما حكم تعمد المصاب بالإيدز نقل العدوى لشعوره بعدم تقبل المجتمع؟.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
  • منظمة المرأة العربية والقومي للمرأة يطلقان ورشة عمل حول الإجازات مدفوعة الأجر والعمل المرن
  • الأزهر للفتوى: مرض الإيدز لا يعني الفجور بالضرورة ولا يبرر النبذ المجتمعي
  • الأزهر للفتوى يوضح آداب وأحكام سورة الحُجُرات
  • المرأة العربية والقومي للمرأة يطلقان ورشة العمل الإقليمية