الأحمر يدشّن مشواره في كأس العرب بلقاء المنتخب السعودي.. غدًا
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
كتب - فيصل السعيدي -
ستكون الأنظار شاخصة في تمام الساعة التاسعة مساء الغد بتوقيت مسقط نحو استاد المدينة التعليمية بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث يستهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مشواره في منافسات النسخة الحادية عشرة لبطولة كأس العرب المقامة منافساتها حاليا بقطر حتى ١٨ ديسمبر الجاري، بمواجهة شقيقه المنتخب السعودي ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جوارهما منتخبي المغرب وجزر القمر.
ويتطلع الأحمر بقيادة مدربه البرتغالي المحنك كارلوس كيروش لتسجيل انطلاقة إيجابية في النسخة الحالية لكأس العرب بعدما بلغ الدور الثاني في منافسات النسخة الماضية التي أقيمت أيضا على الأراضي القطرية عام ٢٠٢١، وأقصي فيها عقب خسارته على يد المنتخب التونسي بهدفين لهدف.
وأكمل منتخبنا الوطني تحضيراته لمواجهة الأخضر السعودي بحصة تدريبية ختامية أجراها على الملعب الرئيسي للقاء استاد المدينة التعليمية بمشاركة ٢٣ لاعبا وهم: إبراهيم المخيني وفايز الرشيدي وإبراهيم الراجحي وأحمد الخميسي ويوسف المالكي وعلي البوسعيدي ومحمود المشيفري وسعيد العلوي وغانم الحبشي وثاني الرشيدي وخالد الغطريفي ومصعب الشقصي وحارب السعدي ومصعب المعمري وعاهد المشايخي وصلاح اليحيائي وزاهر الأغبري والمنذر العلوي وناصر الرواحي وجميل اليحمدي وعصام الصبحي وعبدالله فواز ومحمد بن مبارك الغافري.
وقد تركزت الحصة التدريبية الختامية على تطبيق بعض الجمل الفنية والمناورات التكتيكية، وحرص الجهاز الفني على وضع اللمسات النهائية والرتوش الأخيرة على الخطة التي سيلعب بها المباراة على ضوء متابعاته ومراجعاته لأشرطة فيديو مباريات المنتخب السعودي الأخيرة، إذ عكف كيروش وجهازه الفني المساعد على تدوين أبرز الملاحظات الفنية عن المنتخب السعودي ودراسة نقاط قوته وضعفه، مع التركيز بشكل أدق على مكامن الخلل التكتيكية في تشكيلة المدرب الفرنسي هيرفي رينار، ورصد كل شاردة وواردة في هذا الاتجاه.
ويفتقد منتخبنا الوطني لسبعة من عناصره الأساسية في هذه البطولة حيث يغيب عنه كل من: أمجد الحارثي وأرشد العلوي وأحمد الكعبي بداعي الإصابة، وخالد البريكي وعبدالرحمن المشيفري بسبب نقص لياقتهما البدنية وتأخر التحاقهما بالنادي التشيكي أرتيس برنو على خلفية تبعات وتداعيات تأشيرة العمل، فضلا عن غياب محسن الغساني بسبب التزامه مع ناديه بانكوك يونايتد التايلندي، كما شهدت القائمة النهائية استبعاد صانع ألعاب نادي الشباب حاتم الروشدي لأسباب فنية.
وكان منتخبنا الوطني قد حجز مقعده في دور المجموعات لكأس العرب ٢٠٢٥ بعدما أزاح عقبة منتخب الصومال من الملحق التأهيلي إثر فوزه عليه بركلات الترجيح ٤ / ١ بعد تعادلهما في الوقت الأصلي بدون أهداف، وذلك في المباراة التي لعبت يوم ٢٦ نوفمبر الماضي على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل.
وخضع منتخبنا لمعسكر تحضيري داخلي سبق مواجهة الملحق التأهيلي أمام الصومال، تخلله تجربتان دوليتان وديتان مع السودان وساحل العاج، حيث فاز على منتخب السودان بهدفين نظيفين حملا توقيع زاهر الأغبري في الدقيقة ٦٤ والمنذر العلوي في الدقيقة ٧٩، فيما خسر التجربة الدولية الودية الثانية التي لعبها أمام منتخب ساحل العاج بالنتيجة ذاتها هدفين دون رد، في المباراة التي أقيمت على استاد السيب الرياضي يوم ١٨ نوفمبر الماضي.
وتعيد مواجهة منتخبنا الوطني وشقيقه السعودي للأذهان فصل الصراع الكروي الأخير الذي دار بينهما في نصف نهائي خليجي ٢٦ بالكويت يوم ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤، والذي حسمه منتخبنا لصالحه بهدفين لهدف، حيث سجل للأحمر أرشد العلوي في الدقيقة ٧٤ وعلي البوسعيدي في الدقيقة ٨٥، بينما سجل هدف السعودية الوحيد في اللقاء محمد كنو في الدقيقة ٨٧.
السجل الذهبي
فازت ستة منتخبات ببطولات كأس العرب في النسخ العشر السابقة، حيث حصد العراق اللقب ٤ مرات في ٤ نسخ متتالية أقيمت على فترات متقطعة ومتباعدة وتحديدا أعوام ١٩٦٤ و١٩٦٦ و١٩٨٥ و١٩٨٨، وتليه السعودية بلقبين حققتهما في نسختين متتاليتين أُقيمتا عامي ١٩٩٨ و٢٠٠٢، بينما فازت منتخبات تونس ومصر والمغرب والجزائر باللقب مرة واحدة لكل منها، حيث انتزعت تونس لقب النسخة الأولى التي استضافتها لبنان عام ١٩٦٣، بينما فازت مصر باللقب في نسخة ١٩٩٢ التي أقيمت في سوريا آنذاك، وعانقت المغرب اللقب في نسخة ٢٠١٢ التي جرت على أراضي المملكة العربية السعودية، في حين توجت الجزائر بلقب النسخة الأخيرة التي أقيمت في قطر عام ٢٠٢١.
تعديلات على اللوائح المنظمة
تشهد النسخة الحادية عشرة من كأس العرب لكرة القدم ٢٠٢٥، التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من الاثنين المقبل حتى ١٨ ديسمبر، تغييرات كبيرة ومؤثرة في اللوائح التنظيمية، من شأنها تعزيز مكانة البطولة على المستويين الإقليمي والدولي. وتعد هذه النسخة الثانية على التوالي التي تُنظم تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بعد نسخة الدوحة ٢٠٢١ التي شكلت نقطة تحول تاريخية باعتراف الفيفا بالبطولة بشكل رسمي لأول مرة منذ انطلاقتها عام ١٩٦٣، ما منحها بعدا دوليا وزخما واسعا. وأسهم نجاح نسخة ٢٠٢١ في استمرار دعم الفيفا للبطولة في النسخ الثلاث المقبلة أعوام ٢٠٢٥ و٢٠٢٩ و٢٠٣٣، شريطة إقامتها في الدوحة، لضمان استمرار مستوى التنظيم والنجاح الذي تحقق سابقا. وستشهد هذه النسخة تعديلات واسعة تتماشى مع توجهات الفيفا لتطوير البطولة على مستوى اللوائح وقيمة المباريات، ومنحها مزيدا من الأهمية الفنيّة والتنافسية.
اللعب بعشرة لاعبين
وفقا للحكم الإيطالي السابق بييرلويجي كولينا، فإن الفيفا ستجرب تعديلا جديدا في اللعبة، سيتم تطبيقه في كأس العرب، والقانون هو أن أي لاعب يتعرض لإصابة ويدخل الجهاز الطبي لعلاجه سيُستبعد لمدة دقيقتين، ويلعب فريقه بـ١٠ لاعبين خلال هذه الفترة.
تعديل آلية كسر التعادل
أما التغيير الثاني فيتعلق بتعديل آلية كسر التعادل بين المنتخبات لتحديد المتأهلين إلى الدور ربع النهائي، في خطوة غير مسبوقة في بطولات الفيفا. وحسب نظام البطولة، تم توزيع ١٦ منتخبا على ٤ مجموعات، يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية. وستُحسم حالات التساوي في نسخة ٢٠٢٥ أولا بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين المنتخبات المعنية، بدلا من فارق الأهداف العام في جميع مباريات المجموعة كما كان معمولا به في نسخة ٢٠٢١. وفي حال استمرار التساوي، يتم الاعتماد على عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة، ثم فارق الأهداف العام، ثم عدد الأهداف المسجلة في المجموعة، وأخيرا معيار اللعب النظيف. كما ألغى الفيفا اللجوء إلى القرعة كخيار أخير للفصل بين المنتخبات المتساوية، واعتمد بدلا من ذلك على التصنيف الشهري الأخير قبل البطولة، بحيث يُمنح التأهل للمنتخب الأعلى تصنيفا.
قانون تحكيمي جديد
أعلن رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم ، الإيطالي بييرلويجي كولينا، عن تعديل جديد في قانون التحكيم سيجري تطبيقه تجريبيا خلال منافسات كأس العرب ٢٠٢٥ في قطر. ويقضي التعديل بإخراج أي لاعب لمدة دقيقتين إذا طلب دخول الطاقم الطبي بداعي الإصابة ثم تبيّن أنه قادر على مواصلة اللعب بدون وجود إصابة حقيقية، وذلك في إطار جهود الفيفا للحد من محاولات إهدار الوقت التي تزايدت خلال السنوات الأخيرة.
آلية تطبيق التجربة
وقال كولينا إن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو أصرّ على بدء التجربة في قطر، موضحا أن اللاعب سيغادر أرضية الملعب بشكل إلزامي لمدة دقيقتين بعد استئناف اللعب إذا دخل الجهاز الطبي لمعالجته وتبيّن عدم تعرضه لإصابة فعلية. وخلال فترة الاستبعاد، يواصل الفريق اللعب بدونه، في خطوة تهدف إلى ردع اللاعبين عن ادعاء السقوط وطلب العلاج بغرض تعطيل المباراة.
وأشار كولينا إلى وجود حالتين فقط يُعفى فيهما اللاعب من عقوبة الدقيقتين، هما: إذا حصل اللاعب المنافس المتسبب في الإصابة على بطاقة صفراء أو حمراء، إذا كان اللاعب الذي طُلب علاجه هو حارس المرمى، نظرا لاستحالة لعب الفريق بدون حارس لمدة دقيقتين. وكشف كولينا عن تطبيق الفيفا تجارب أخرى لتسريع نسق المباريات، من بينها قاعدة جديدة تلزم الحارس بلعب الكرة خلال ٨ ثوان من الاستحواذ عليها، وإلا تُحتسب ضده ركلة ركنية. وأوضح أن التجربة أثمرت عن نتائج إيجابية، إذ لم تُحتسب أي ركلة ركنية من هذا النوع خلال كأس العالم تحت ١٧ عاما الأخيرة بقطر. وأكد رئيس لجنة الحكام أن فكرة استبعاد اللاعب لدقيقتين والمستوحاة من منافسات الرياضات الأخرى ككرة اليد والسلة، تأتي ضمن سلسلة إصلاحات يسعى من خلالها الفيفا إلى رفع وتيرة اللعب وتقليص فترات التوقف، مع مواصلة اختبار قوانين تهدف إلى تعزيز عدالة المنافسات والحد من السلوكيات غير الرياضية.
وشملت التعديلات أيضا رفع قيمة الجوائز المالية للبطولة إلى ٣٦،٥ مليون دولار، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالمسابقة، وتسهم في تحفيز المنتخبات المشاركة. كما يتمثل أبرز هذه التغييرات في اعتبار مباريات كأس العرب "رسمية" وليست ودية، على أن تُحتسب نقاطها ضمن التصنيف العالمي الشهري للمنتخبات الصادر عن الفيفا، في تحول تاريخي يمنح البطولة صفة رسمية غير مسبوقة. ووفقا لهذا القرار، ستحصل المنتخبات المشاركة على نفس نقاط التصنيف المعتمدة في المباريات الودية الدولية، ما يعزز من قيمة البطولة ويمنحها أهمية خاصة للمنتخبات الساعية لتحسين ترتيبها العالمي.
المباراة العاشرة لكيروش مع المنتخب -
ستكون المباراة أمام السعودية اليوم هي العاشرة للمدرب البرتغالي كارلوس كيروش مع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، إذ قاد منتخبنا في ٩ مباريات سابقة من بينها مباراتان رسميتان مع قطر والإمارات في الملحق المؤهل لكأس العالم ٢٠٢٦.
وعلى مدار ٩ مباريات سابقة حقق كيروش الفوز في ٣ مباريات فقط، حيث فاز وديا على منتخبي قرغيزستان وتركمانستان بالنتيجة ذاتها ٢ / ١ في بطولة اتحاد وسط آسيا، كما فاز مؤخرا على منتخب السودان بهدفين نظيفين في مباراة ودية أقيمت في العاصمة مسقط.
وحقق كيروش التعادل مع منتخبنا الوطني في ٤ مباريات، بدأها مع أوزبكستان ١ / ١ في بطولة اتحاد وسط آسيا الدولية الودية، ولحساب البطولة عينها تعادل مع منتخب الهند أيضا بالنتيجة ذاتها ١ / ١، قبل أن يسقط في فخ التعادل السلبي مع قطر في الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم ٢٠٢٦، وتكررت النتيجة ذاتها في مباراة الصومال بالملحق المؤهل لدور المجموعات بكأس العرب قبل أن يحسم منتخبنا تأهله بركلات الترجيح ٤ / ١.
وخسر كيروش مباراتين مع منتخبنا الوطني كانت الأولى أمام منتخب الإمارات بنتيجة ١ / ٢ في الملحق المؤهل لمونديال ٢٠٢٦، فيما تكبد الخسارة الثانية أمام منتخب ساحل العاج وديا بهدفين نظيفين. وفي مجمل المباريات التسع سجل منتخبنا الوطني ٩ أهداف واستقبل مرماه ٨ أهداف، وبات كيروش يتوق لتحقيق انتصاره الأول في ظهوره الرسمي الثالث على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني.
الفيفا يشيد بعلي البوسعيدي -
أشاد موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بقائد منتخبنا الوطني علي البوسعيدي، وقال: إن علي البوسعيدي سواء لعب كظهير في خط دفاع رباعي أو كجناح ضمن منظومة خماسية، يمنح البوسعيدي بخبرته الكبيرة قدرًا كبيرًا من الهدوء لمنتخب عُمان، وهو الهدوء الذي يحتاجه الفريق في سلسلة من المباريات المعقدة خلال الشهرين الماضيين. ومع تجاوز رصيده 100 مباراة دولية، يُعد اللاعب متعدد الأدوار، البالغ من العمر 34 عامًا، واحدًا من سبعة لاعبين من نادي السيب، بطل الدوري في آخر موسمين، الذين استدعاهم كيروش للمشاركة في كأس العرب.
بدر الميمني: مجموعتنا تحدٍ بامتياز مع السعودية والمغرب -
قال بدر الميمني مدرب منتخبنا الأولمبي: إن الوصول إلى النهائيات بحد ذاته هو إنجاز يعكس التطوّر المستمر، ويعيد المنتخب إلى واجهة المنافسات العربية القوية، والأجواء في سلطنة عمان حاليًا يغلب عليها التفاؤل الحذر، أما بالنسبة للمجموعة، فهي مجموعة «تحدٍ بامتياز» عندما تكون مع السعودية والمغرب، فأنت تواجه مدرستين كُرويتين عريقتين ومختلفتين، فالمغرب بطل إفريقيا تاريخيًا وحاليًا يمتلك لاعبين محترفين في أقوى الدوريات، والسعودية عملاق القارة الآسيوية، ومنتخب جزر القمر فريق صاعد لا يمكن الاستهانة به، هذا التنوع يرفع مستوى التركيز والتحضير لدينا.
وأكد أن منتخبنا الوطني يملك المقوّمات، وكرة القدم الحديثة لا تعترف بالفوارق الاسمية الكبيرة، بل بالانضباط التكتيكي والروح القتالية، ومنتخبنا الوطني يمتلك دائمًا روحًا قتالية عالية، وهي ميزة «الجيل الذهبي» الذي أنتمي إليه، لكي نتأهل يجب أن نكون واقعيين، علينا أن نؤدي بثبات عالٍ جدًا، وأن نلعب كل مباراة كأنها نهائي، والأداء الجيد أمام المغرب والسعودية يمكن أن يمنحنا دفعة هائلة، وأنا أرى أن منتخبنا الوطني قادر على أن يكون المفاجأة، لكن هذا يتطلب استغلال أنصاف الفرص، وتألق حراس المرمى، والانضباط التام لمدة تسعين دقيقة في كل لقاء، ونحن نعتمد على جيل يمزج بين الخبرة والشباب، وهذا المزيج قد يكون سلاحنا السري.
كما أكد الميمني أن دور الجماهير سيكون حاسمًا، خاصة لمنتخبنا الوطني ونعوّل كثيرًا على الجالية العمانية الكبيرة في قطر، والقرب الجغرافي الذي يسهل سفر المشجعين من سلطنة عمان، ودعم الجماهير يمثل اللاعب رقم «واحد» في الملعب، فهو يرفع الروح المعنويّة للاعبين ويشكّل ضغطًا على الخصم. وبالنسبة للمنتخبات الأخرى، نتوقع حضورًا جماهيريًا ضخمًا وكثافة غير عادية، خاصة في مباريات القمة، ما سيُضفي على البطولة طابعًا موندياليًا مصغرًا.
اللعب بروح تصفيات المونديال
من جانبه قال عماد الحوسني نجم منتخبنا الوطني السابق: إن هذه البطولة لها طابع خاص ومختلف، وبالنسبة لمجموعتنا، هي مجموعة متوازنة وصعبة في الوقت ذاته، وبلا شك أن المغرب والسعودية يمتلكان ثقلًا تاريخيًا وعناصر ممتازة، ولكن منتخبنا الوطني أثبت في السنوات الأخيرة أنه فريق لا يستهان به، ويمتلك هُوية واضحة وروحًا قتالية عالية، وبالتالي المنافسة في المجموعة الثانية ستكون قوية، كما هو الحال في البطولة بشكل عام في ظل تقارب المستويات.
وأضاف: أتوقع أن المعركة الحقيقية ستكون بيننا وبين السعودية والمغرب على بطاقتي التأهل. منتخب جزر القمر ليس خصمًا سهلًا، لكن مواجهتيهما هي الأهم، والمنتخب المغربي يمتلك قاعدة محترفين قوية جدًا، والمنتخب السعودي يعتمد على استقرار لاعبيه في الدوري المحلي، وهي ميزة قد تكون سلاحًا ذا حدّين، أما منتخبنا الوطني فخبرتنا في بطولات الخليج وآسيا علمتنا كيفية التعامل مع هذه الضغوط، وبالتالي فرصة منتخبنا الوطني قائمة في المنافسة والتأهل عن هذه المجموعة القوية.
وتابع الحوسني قائلًا: أعتقد أن منتخبنا الوطني يجب أن يلعب بالروح نفسها التي ظهر بها في تصفيات كأس العالم؛ الاعتماد على التنظيم الدفاعي القوي والتحولات السريعة، ولدينا لاعبون صاعدون ومهمون، مثل صلاح اليحيائي، وجميل اليحمدي، وحارب السعدي، وأرشد العلوي، يمكنهم إحداث الفارق بلمسة أو مجهود فردي، والمفتاح هو اللعب بشجاعة تكتيكية، وعدم الرهبة من الأسماء الكبيرة وإذا نجحنا في حصد النقاط في المباراتين الأوليين، فإن فرصتنا في التأهل قوية جدًا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد الدولی لکرة القدم المنتخب السعودی منتخبنا الوطنی لمدة دقیقتین کأس العالم فی الدقیقة التی أقیمت کأس العرب مع منتخب فی نسخة فی قطر التی ت
إقرأ أيضاً:
كأس العرب.. منتخب مصر «الثاني» يغازل إنجازاً تأخر 33 عاماً
القاهرة (د ب أ)
يسعى المنتخب المصري الثاني لاستعادة حلم تاريخي يعود إلى قبل 33 عاماً، بحصد لقب كأس العرب، التي تقام بالعاصمة القطرية الدوحة، خلال الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر.
وكان الاتحاد المصري لكرة القدم قد قرر في وقت سابق تكوين منتخب يقوده حلمي طولان مديراً فنياً، بسبب انشغال المنتخب المصري الأول في الاستعداد للمشاركة في بطولة أمم أفريقيا التي ستنطلق بالمغرب يوم 21 ديسمبر. ويملك المنتخب المصري لقباً وحيداً في بطولة كأس العرب حين قاده حسام حسن للتتويج باللقب عام 1992 علي حساب منتخب السعودية، حيث فاز (الفراعنة) 3 / 2 في المباراة النهائية بسوريا.
وغاب المنتخب المصري في النسخ الأولى لبطولة العرب، وكان الظهور الأول له عام 1988، والتي أقيمت بالأردن بمشاركة 10 منتخبات، ولكنه ودع البطولة في نصف النهائي بضربات الجزاء أمام نظيره السوري، وحصد المركز الثالث علي حساب الأردن.
وفي نسخة عام 1992 التي أقيمت بسوريا تواجد في المجموعة الأولى، حيث تعادل مع الأردن 1 - 1 وفاز على الكويت بهدف نظيف، وفي نصف النهائي عبر المنتخب السوري، ثم واجه السعودية في نهائي مثير، ليفوز بأول وأخر لقب عربي له حتي الآن.
وفي نسخة 1998 التي أقيمت بقطر شارك بفريق تحت 21 عاماً، الذي ودع البطولة من دور المجموعات، ولم يشارك في نسخة عام 2002 بالكويت، قبل أن يشارك بقوام المنتخب الأولمبي في نسخة 2012 بالسعودية في غياب نجمه محمد صلاح، الذي كان يلعب مع الفريق في ذلك الوقت، ولكن ودّع البطولة من دور المجموعات.
وكانت آخر مشاركة للمنتخب المصري في قطر عام 2021 والتي حصد فيها المركز الرابع، بعد أن خسر من نظيره القطري بضربات الترجيح في لقاء تحديد صاحب الميدالية البرونزية.
وأسفرت قرعة البطولة عن وقوع المنتخب المصري، المشارك في المجموعة الثالثة مع الأردن والإمارات والكويت، حيث يستهل مشواره مع الكويت غداً بملعب لوسيل، ثم يلعب مع الإمارات في السادس من الشهرذاته بالملعب نفسه، وأخيراً أمام الأردن بعدها بثلاثة أيام على ملعب البيت.
وفي نهاية مايو الماضي، وبعد مشاورات مطولة مع حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر الأول، أعلن اتحاد الكرة المصري تعيين حلمي طولان، ليتولى إعداد وتشكيل منتخب ثان يخوض به بطولة كأس العرب بعيداً عن الهيكل، والقائمة الأساسية للمنتخب الأول.
وعانى منتخب مصر الثاني من عدم القدرة على ضم لاعبين بسبب المنتخب الأول، بجانب اعتذار البعض الآخر عن الحضور، وكذلك عدم وجود ملعب للتدريبات أو المباريات، ما دعا لتدخل مباشر من أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري لتوفير استاد القاهرة، لإجراء الفريق تدريباته.
وخاض منتخب مصر الثاني طوال فترة الإعداد 6 مباريات ودية، حيث فاز في 4 لقاءات، وتعادل في مواجهة وخسر مثلها، إذ فاز علي تونس مرتين 1 / صفر، و3 / صفر، وعلي البحرين برباعية، وخسر صفر / 2 من المغرب، وفاز على الجزائر 3 / 2 قبل أن يتعادلا سلبياً في آخر المواجهات الودية.
وأكد حلمي طولان، المدير الفني، في تصريحات قبل سفر المنتخب ثقته في لاعبي المنتخب المصري الثاني، على بذل كل ما لديهم من جهود نحو الوصول لأبعد مدى في البطولة، وقال طولان: إن هناك منتخبات تشارك بقوامها الرئيس، ورغم ذلك يسعى لتحقيق إنجاز رغم كل شيء.