محمد موسى: الاحتلال يثبت أقدامه في الجولان.. والتاريخ لن يرحم الصامتين
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أكد الإعلامي محمد موسى، في تعليقه على التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن ما يصدر عن حكومة الاحتلال لم يعد مجرد مواقف سياسية، بل تحوّل إلى إعلان فجّ للغطرسة ومحاولة لفرض واقع جديد داخل الأراضي العربية.
وقال محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، إن نتنياهو خرج بتصريحات صادمة، زعم فيها أن سوريا تستعد لإقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح، تمتد "بوقاحة بالغة" من قلب دمشق وصولًا إلى هضبة الجولان المحتلة، قبل أن يعترف علنًا بأن قوات الاحتلال موجودة بالفعل داخل المنطقة العازلة الخاضعة لإشراف الأمم المتحدة، وذلك منذ سقوط نظام بشار الأسد العام الماضي.
وأضاف موسى أن نتنياهو يتحدث وكأن دمشق إحدى ممتلكاته الخاصة، وكأن الجولان أرض إسرائيلية وليست أرضًا عربية محتلة، متجاهلًا تمامًا مفهوم السيادة وحدود الدول.
ولفت موسى إلى المفارقة المؤلمة في صمت الفصائل والميليشيات التي رفعت شعارات المقاومة سنوات طويلة، وعلى رأسها أبو محمد الجولاني الملقب بأحمد الشرع الذي يحمل اسم “الجولاني” بينما لم يطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان، وانشغل فقط بفرض نفوذه داخل إدلب.
وأشار موسى إلى أن إسرائيل تمدّ قبضتها وتعمّق احتلالها داخل سوريا بينما ينشغل الجميع بصراعاتهم الداخلية، مؤكدًا أن إعلان نتنياهو وجود قواته في المنطقة العازلة ليس دليل قوة، بل سلوك محتل يستغل ضعف محيطه.
وختم موسى بأن الاحتلال مهما طال، ومهما حاول فرض أمر واقع، فإن التاريخ أثبت أن الأرض لا تنسى أصحابها، وأن زمن القوة لا يدوم مهما بدا راسخًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلامي محمد موسى محمد موسى نتنياهو بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الاحتلال حكومة الاحتلال محمد موسى
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يشترط منطقة منزوعة السلاح في الجولان وسط ضغوط أمريكية لتهدئة مع سوريا
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن تل أبيب تتوقع من الجانب السوري إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من العاصمة دمشق حتى المنطقة العازلة في الجولان، مشيرا إلى أن "التوجه الإيجابي وفهم هذه المبادئ يمكن أن يقود إلى التوصل لاتفاق مع السوريين"، في تلميح إلى استعداد تل أبيب لفتح مسار تفاوضي مشروط بالالتزام بالمطالب الأمنية الإسرائيلية.
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد يوم من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحكومة الإسرائيلية من اتخاذ أي خطوات قد تعيق مسار الانتقال السياسي في سوريا، مؤكدا في منشور عبر منصة "تروث سوشال" على ضرورة الحفاظ على "حوار قوي وحقيقي" بين تل أبيب ودمشق، وإرساء أساس لعلاقة طويلة ومزدهرة بين البلدين من خلال هذا الحوار. وأكد ترامب على أهمية عدم حدوث أي إجراء من شأنه أن يعرقل تحول سوريا إلى دولة مزدهرة.
وفي سياق متصل، عقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الثلاثاء، مباحثات مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، حيث تناول الجانبان "المستجدات الإقليمية وتعزيز التعاون المشترك بما يخدم المصالح المشتركة"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية في جنوب سوريا، أبرزها توغل دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن إصابة ستة عسكريين إسرائيليين بينهم ثلاثة ضباط، ورد الأهالي على التوغلات ما أدى إلى استشهاد مدنيين في انتقام جوي إسرائيلي أودى بحياة 13 شخصا بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى إصابة نحو 25 آخرين.
كما تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية في مناطق القنيطرة، حيث يشكو السكان المحليون من التوغلات المتكررة في أراضيهم الزراعية التي تمثل مصدر رزقهم الأساسي.
وعلى الرغم من عدم وجود أي تهديد مباشر من الحكومة السورية لتل أبيب، يواصل الاحتلال شن الغارات الجوية وتنفيذ التوغلات البرية في المنطقة العازلة جنوب الجولان، التي احتلتها إسرائيل منذ كانون الأول/ديسمبر 2024، فيما يطالب نتنياهو منذ شباط/فبراير الماضي٬ بـ"نزع سلاح كامل لجنوب سوريا" ومنع دخول القوات السورية الجديدة إلى المناطق القريبة من دمشق.
ويذكر أن هضبة الجولان السورية كانت قد احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، ثم أعلنت ضمها لاحقا، وهي خطوة اعترفت بها الولايات المتحدة ولم تعترف بها معظم الدول الأخرى.