مازالت العديد من المفاجآت والأسرار تتكشف في قضية "المخدرات الكبرى"، والمتهم فيها سارة خليفة و27 آخرين بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي في جلب المواد الخام للمواد المخدرة والمواد التخليقية.   ويواصل "اليوم السابع" نشر تفاصيل تحقيقات النيابة العامة في القضية مع المتهمين في قضية "المخدرات الكبرى"، خاصة أقوال أحد المتهمين الذي تم ضبطه بمعرفة منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على خلفية صدور أمر ضبط وإحضار من النيابة العامة لضلوعه واشتراكه ضمن أفراد التشكيل العصابي المتورطين في جلب وتصنيع المواد المخدرة وترويجها داخل البلاد بقصد تحقيق أرباح غير مشروعة.

  وتبين من خلال التحقيقات أن المتهم قادم من دولة الإمارات، ولاحظ الضباط أثناء تفتيش حقائبه وجود عبوات مشابهة لتلك المضبوطة بحوزة أفراد التشكيل السابق ضبطهم في ذات القضية محل التحقيق، وثُبت ذلك في محضر من ورقتين.   وبسؤاله عن التهمة المنسوبة إليه وعقوبتها، وهي الانضمام إلى عصابة غرضها جلب وتصنيع المواد المخدرة بقصد الاتجار، وأن النيابة العامة هي التي تباشر التحقيق معه، أقر بها.   وعند سؤاله عما إذا كان لديه محامٍ يحضر معه إجراءات التحقيق، أجاب بالنفي.   س/ ما هي تفصيلات إقرارك؟   ج/ كنت أعمل عاملًا في مطعم، وكنت أتقاضى 1400 درهم شهريًا ما حدث هو أنني سافرت الإمارات في شهر 3 لسنة 2023 للعمل، لكن المرتب لم يكن يكفيني لأنني أصرف على أهلي في مصر، وأمي مريضة، وكانت هناك مصاريف كثيرة. كانت تأتي للمطعم زبونة اسمها سحر، وهي مصرية، وكانت علاقتي بها جيدة، وكان يأتي معها أحيانًا زوجها دريد، وشهرته "أبو محمد"، وهو عراقي الجنسية. أحبّني عندما علم أنني مصري، وأصبح يزور المطعم باستمرار ويتحدث معي.   في يوم، ضاقت بي ظروفي لأن المرتب لا يكفيني، وكانت إقامتي أوشكت على الانتهاء، فكلمت"“أبو محمد" وقلت له إن ظروفي صعبة، فطلب مني أن أذهب إليه في فندق الذي يقيم فيه، ذهبت إليه وحكيت له ظروفي، وكان ذلك في شهر 5/2023، فقال لي إنه يريدني أن أنزل إلى مصر لتوصيل “حاجة ضروري”. وافقت، وأعطاني شنطة بها زجاجات مكتوب عليها “منظف ريداتير”، وحجز لي تذكرة طيران ذهاب وعودة في نفس اليوم.   ذهبت بالشنطة إلى مصر، وعدّيت من المطار وقابلني شخص اسمه خالد، وكان منسقًا مع دريد، وأعطيته الشنطة، فسلّمني 5 آلاف جنيه، وكنت كل خطوة أقوم بها أخبر دريد،  بعدها عدت إلى دبي، وخلال أسبوع سافرت 3 مرات بالطريقة نفسها، وكل مرة أسلّم الشنطة وأحصل على 5 آلاف جنيه.   في كل مرة كانت الشنطة تحتوي على زجاجات منظف ريداتير، 12 زجاجة، ومرة أكياس برتقالية، ومرة علب بروتين جيم، وفي آخر مرة، أوقفوني في الجمارك بسبب كثرة السفر في نفس اليوم، وفتحوا الشنطة وقالوا إنهم سيحللون ما فيها، اتصلت بدريد، فقال لي: "سيبهم يحللوا وما تقفلش"، وبعد التحليل قالوا إن الموجود "منظف بوتجازات"، واتهموني بالتجارة وقالوا "المرة الجاية هانجمّرك".   خرجت من المطار وسلمت الشنطة لشخص اسمه وحيد، ورجعت الإمارات وواصلت العمل بالطريقة نفسها، لكن بعد ذلك لم يعد يعطي الشنطة جاهزة، بل يطلب مني الحضور للفندق ومشاهدته وهو يجهز المواد، كان يفتح خزائن الفندق، ويخرج زجاجات منظف ريداتير، وأكياس مسحوق أبيض، وأخرى مسحوق وردي، وأخرى بلون الشوكولاتة، ويملأ الزجاجات بسائل شفاف رائحته نفاذة ويحرق الجلد ويميع القفاز. ثم يفتح الأكياس البرتقالية ويملأها بالمسحوق الأبيض، ويغلقها حراريًا. وكان يفرّغ علب البروتين من محتواها ويملأها بمسحوق له نفس رائحة وطعم المكتوب على العلبة.   كان يفعل ذلك أمامي لكنه لا يخبرني بالتفاصيل لأنه “بيختبرني”، ثم يضع كل شيء في شنطة وأسافر لمصر وأسلمها لأشخاص يحددهم لي، بعد شهرين فهمت أنها مواد خام لتصنيع مخدر "البودر" و"الشابو".   كنت أسافر من دبي لمصر 3 أو 4 مرات أسبوعيًا، ومع كل سفرة أحصل على 10 آلاف جنيه،وبعد أن وثق بي، طلب مني استئجار شقة قريبة منه، وبدأ يخزن عندي الكراتين والمواد الخام، أصبحت أنا من يجهز الزجاجات والأكياس والبرطمانات في البيت، ثم أجهز الشنط وأسافر بها.   أحضرت أبي وإخوتي وأصدقائي ليساعدوني في العمل، وهو قام بعمل إقامات لهم في دبي، كنا نسافر لمصر لكنه كان يطلب منهم الانتظار في المطار، وأنا أجمع الشنط كلها في شنطتي وأسلمها، ثم يرجع كل واحد بطائرته حتى لا نمسك معًا.   وفي أحد الأيام علمنا من “سحر” زوجة دريد أن الشرطة بدبي قبضت عليه، قابلنا محاميًا متخصصًا في قضايا الإنتربول، وقال إن دريد مطلوب في مصر، وفي يوم 27/4/2025 جاءت الشرطة إلى مسكني وأخذوني لمركز شرطة القيادة في دبي، وهناك قابلت دريد وقال لي إن القبض عليه بسبب ذكر اسمه في قضية سارة خليفة،ثم سلّموني للشرطة المصرية في مطار سفنكس يوم 28/4/2025، وتم تحويلي لإدارة مكافحة المخدرات، وهناك حكيت كل شيء ثم جاؤوا بي إلى النيابة.   س/ ما هي تفصيلات نشأتك؟ ج/ أمي كانت متزوجة من رجل غير والدي، وأنجبت منه أحمد ومحمد، ثم تطلقت، أبي كان متزوجًا من امرأة أخرى وأنجب منها محمد إبراهيم، ثم تطلقا. تعرف والدي على أمي وتزوجا وأنجبتني ثم أختي. كنا نعيش في بيت العائلة. والدي كان صرافًا في الضرائب العقارية، وأمي تعمل في الإدارة الصحية بكفر صقر بالشرقية، وكنا نعيش حياة مستقرة، بعد فترة بدأت الحياة تضيق ماديًا، فبدأت العمل منذ الصف السادس الابتدائي لمساعدة أسرتي، خصوصًا بعد خروج والدَيَّ على المعاش، فسافرت للعمل في الإمارات.   س/ وما هي مراحلك التعليمية؟ ج/ درست الابتدائية والإعدادية في مدارس حكومية بالشرقية، ثم ثانوية صنايع قسم تبريد وتكييف، ثم التحقت بمعهد هندسة بالعاشر من رمضان، ثم معهد مساحة وحصلت على شهادة فني مساحة.   س/ ما الوظائف التي شغلتها؟ ج/ عملت منذ الابتدائي في مخبز، ثم في الزراعة، ثم بائعًا في محل ملابس حريمي، ثم بعد الثانوية دخلت الجيش، ثم عملت في شركة مقاولات بمدينة نصر، ثم سافرت الإمارات في 23/3/2023 وعملت “ويتر” في مطعم، ثم تعرفت على دريد.   س/ حالتك الاجتماعية؟ ج/ أنا خاطب، وكان من المفترض أن أتزوج قريبًا.   س/ مقدار دخلك الشهري؟ ج/ حوالي 400 ألف جنيه شهريًا.   س/ وما هي نفقاتك؟ ج/ أصرف أسبوعيًا 12 ألف جنيه على علاج أمي المصابة بالقدم السكري، و10 آلاف جنيه شهريًا على علاج أختي المصابة بسرطان الجلد، و8 آلاف جنيه مصاريف منزل، وأدفع 35 ألفًا شهريًا في جمعية، وجهاز أختي 500 ألف جنيه، وتشطيب شقتي 50 ألفًا.   س/ أملاكك؟ ج/ لا أمتلك سوى شقتي في بيت العائلة (الدور الثاني)، وهي ميراث عن جدي.   س/ مدخراتك؟ ج/ لدي 250 ألف جنيه في فيزا أختي، وشهادة بنكية بـ 750 ألف جنيه.   س/ حساباتك البنكية؟ ج/ حسابي في البنك الأهلي فرع أولاد صقر.   س/ ما بداية عملك في جلب المواد المخدرة؟ ج/ بداية معرفتي بدريد في مايو 2023.   س/ وما صلتك به؟ ج/ تعرفت عليه في دبي ومن يومها أعمل معه.   س/ ما طبيعة عملك معه؟ ج/ أنقل المواد الخام التي تُصنع منها مخدرات “البودر” و”الشابو” من دبي إلى مصر.   س/ ما طبيعة المواد؟ ج/ سائل شفاف قوي الرائحة يحرق الجلد، ومسحوق أبيض، ومساحيق بنكهات الفراولة والشوكولاتة والفانيليا.   س/ من أين يحصل دريد عليها؟ ج/ من الصين أو ماليزيا، وتشحن للفندق في دبي.   س/ كيف يخزنها؟ ج/ في خزائن داخل الفندق (لوكرات).   س/ وصف تلك الخزائن؟ ج/ غرفة كبيرة بها خزائن تشبه الدواليب، طول كل منها متر ونصف × متر.   س/ كم عددها؟ ج/ أكثر من 9 خزائن.  
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: المخدرات الكبرى المواد المخدرة تصنيع المخدرات المواد التخليقية تشكيل عصابى عصابة سارة خليفة آلاف جنیه ألف جنیه شهری ا فی دبی

إقرأ أيضاً:

المشدد 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهم بالاتجار فى المواد المخدرة بسوهاج

قضت محكمة جنايات سوهاج، اليوم السبت بمعاقبة المتهم "م.س.ه" عامل ، بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 100  ألف جنيه لاتهامه بالاتجار فى الشابو وجوهر الميثامفيتاميين والمواد المخدرة، كما عاقبته بالحبس 3 شهور لاتهامه بإحراز سلاح أبيض بدائرة مركز أخميم.

 

أحداث القضية

تعود أحداث القضية إلى عام 2025 بدائرة مركز أخميم، عندما وردت معلومات لضباط المباحث عن قيام المتهم بالاتجار فى الشابو وجوهر الميثامفيتاميين والمواد المخدرة ،وبعد تقنين الإجراءات وإجراء التحريات تأكدت صحة المعلومات الواردة من أحد المصادر السرية، وتم القبض عليه متلبسا وبحوزته كمية من الشابو والمواد المخدرة كانت معدة للبيع ، كما تم ضبط سلاح أبيض بحوزته

  اعتراف المتهم

وبمواجهة المتهم ، اعترف بالاتجار فى المواد المخدرة، وتمت إحالته إلى محكمة الجنايات، والتى أصدرت حكمها المتقدم.

 




مقالات مشابهة

  • اليوم.. محاكمة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين في قضية المخدرات الكبرى
  • تأجيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات الكبرى
  • محاكمة سارة خليفة و27 متهما في قضية المخدرات الكبرى اليوم
  • بحوزته مخدرات متنوعة.. سقوط تاجر سموم في منشاة العماري على يد مباحث بندر الأقصر
  • المنتجة سارة خليفة و27 متهمًا آخرين أمام المحكمة في هذا الموعد بسببتصنيع المخدرات
  • محاكمة سارة خليفة و27 آخرين بقضية المخدرات الكبرى غدا
  • سقوط عصابة سرقت مشغولات فضية فى الجمالية.. والداخلية تكشف التفاصيل
  • المشدد 10 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهم بالاتجار فى المواد المخدرة بسوهاج
  • سقوط عصابة تستخدم الأطفال فى أعمال التسول بالقاهرة والجيزة