الأمم المتحدة تحذر من تأثير نقص التمويل على عودة اللاجئين السوريين
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الاثنين من أن انخفاض التمويل العالمي قد يثني اللاجئين السوريين عن الرجوع إلى بلادهم، موضحة أن أكثر من 3 ملايين سوري عادوا إلى ديارهم منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأفادت المفوضية بأن نحو مليون و200 ألف لاجئ بالإضافة إلى مليون و900 ألف نازح داخليا عادوا إلى ديارهم خلال العام الماضي بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، لكن ملايين آخرين لم يعودوا بعد.
وشددت على الحاجة إلى توفير دعم أكبر بكثير لضمان استمرار رجوع اللاجئين السوريين إلى مدنهم.
وتساءل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عما إذا كان العالم مستعدا لمساعدة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلدهم لإعادة إعماره.
وأوضح غراندي أن نحو 5 ملايين لاجئ سوري لا يزالون خارج حدود سوريا، معظمهم في دول مجاورة مثل الأردن ولبنان.
والأسبوع الماضي، حذر غراندي الدول المانحة -في جنيف- من أن هناك احتمالا لتراجع السوريين العائدين إلى مدنهم عن قرارهم واتجاههم مجددا إلى الدول المضيفة ما لم تكثف جهودها لدعمهم.
وتفيد بيانات الأمم المتحدة بتمويل 29% فقط من جهود الاستجابة الإنسانية في سوريا البالغة تكلفتها 3.19 مليار دولار هذا العام، في وقت تُقدم فيه الجهات المانحة مثل الولايات المتحدة وغيرها على إجراء تخفيضات كبيرة وشاملة للمساعدات الخارجية.
من جهتها، أكدت منظمة الإنسانية والإدماج الإغاثية أن بطء وتيرة إزالة الذخائر غير المنفجرة يمثل أيضا عائقا كبيرا أمام التعافي.
إعلانوكشفت المنظمة أن التمويل الذي تتلقاه هذه الجهود لا يتجاوز 13% من حاجتها، وكانت المنظمة قد أفادت بوقوع أكثر من 1500 وفاة وإصابة خلال العام الماضي بسبب تلك الذخائر.
كذلك ترى منظمة الصحة العالمية أن هناك فجوة تنشأ مع تقليص أموال المساعدات قبل أن تتمكن الحكومة السورية الجديدة من تقديم الدعم الكافي للمؤسسات الصحية.
وكشفت المنظمة أن نسبة المستشفيات التي كانت تعمل بكامل طاقتها الشهر الماضي بلغت 58% فقط، وبعضها يعاني من انقطاع التيار الكهربائي، مما أثر على سلسلة التبريد الخاصة بتخزين اللقاحات.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن سوريا تضررت من خفض تمويل المساعدات، لأن "نهاية الحرب تعني أن البلاد لم تعد حالة طوارئ مؤهلة للحصول على أولوية في التمويل" رغم حاجتها الماسة إليه لإعادة الإعمار ودعم الاستقرار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات حريات اللاجئین السوریین
إقرأ أيضاً: