تيك توك يطلق أدوات تفاعلية جديدة لتعزيز المشاركة الجماعية ومشاركة المحتوى
تاريخ النشر: 9th, December 2025 GMT
أعلنت منصة تيك توك عن إطلاق تحديثين جديدين يهدفان إلى جعل التطبيق أكثر تفاعلية وتعزيز تجربة المستخدم الجماعية، وهو ما قد يغير الطريقة التي يكتشف بها المستخدمون المحتوى ويشاركونه مع أصدقائهم وعائلاتهم.
تأتي هذه التحديثات ضمن استراتيجية تيك توك المستمرة لتوسيع أدوات المشاركة الاجتماعية والتقليدية في التطبيق، ورفع مستوى التفاعل اليومي مع مقاطع الفيديو.
الميزة الأولى، المسماة "الخلاصة المشتركة"، تتيح للمستخدمين إنشاء خلاصة فيديو مشتركة يمكن للأصدقاء أو أفراد العائلة مشاهدتها معًا، حتى وإن كانوا في أماكن أو أوقات مختلفة، يتم مشاركة هذه الخلاصة عبر الرسائل المباشرة، وتقدم محتوىً ذا صلة لجميع المشاركين بناءً على نشاطهم داخل تيك توك.
تتألف كل خلاصة مشتركة من 15 مقطع فيديو مختارًا يوميًا، ويهدف هذا التنسيق إلى خلق تجربة تفاعلية جديدة لاكتشاف المحتوى بشكل جماعي. يمكن للمشاركين الانضمام أو مغادرة الدردشة في أي وقت، كما توفر ميزة لوحة تحكم جديدة تتيح لهم الاطلاع على سجل الإعجابات المشتركة ومقاييس المشاركة، ما يمنح المستخدمين رؤية أوضح لتفاعل المجموعة مع المحتوى.
وتخطط تيك توك لإطلاق هذه الأداة عالميًا خلال الأشهر المقبلة، ويبدو أن هذه الميزة مستوحاة من أدوات مشابهة قدمها إنستغرام سابقًا، مما يعكس المنافسة المستمرة بين المنصتين على تطوير أدوات المشاركة الجماعية.
أما التحديث الثاني، فهو أداة "المجموعات المشتركة"، والتي تتيح للمستخدمين جمع مقاطع الفيديو المفضلة لديهم، تنظيمها في قوائم، ومشاركتها مع الآخرين عبر الرسائل المباشرة. يمكن استخدام هذه الميزة لإنشاء قوائم قراءة، اقتراح مطاعم وتجارب محلية، أو حتى مشاركة منتجات للشراء، ما يعزز الاستخدام العملي للتطبيق خارج نطاق الترفيه فقط.
لإنشاء مجموعة مشتركة، يقوم المستخدم بحفظ مقطع فيديو، ثم إضافته إلى المجموعة وإرسالها إلى أصدقائه. يجب أن يكون المستخدمون متابعين لبعضهم البعض للوصول إلى هذه القوائم، مع إمكانية التحكم في من يمكنه التفاعل مع المجموعة. هذه الميزة متاحة حاليًا عالميًا لجميع المستخدمين الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا.
بالإضافة إلى الأدوات التفاعلية، أعلنت تيك توك عن إطلاق بطاقات تهنئة رقمية للأعياد والمناسبات الخاصة، يمكن إرسالها عبر الرسائل المباشرة. تهدف هذه البطاقات إلى تعزيز التفاعل الشخصي والمشاركة الاحتفالية بين المستخدمين، وستكون متاحة عالميًا في وقت لاحق من هذا الشهر.
تعتبر هذه التحديثات جزءًا من استراتيجية تيك توك لتوسيع نطاق المشاركة الاجتماعية داخل التطبيق، حيث تجمع بين الترفيه والمشاركة الجماعية والمحتوى العملي، ما يتيح للمستخدمين تجربة أعمق وأكثر شخصية. من المتوقع أن تعزز هذه الأدوات الجديدة من الوقت الذي يقضيه المستخدمون على التطبيق وتزيد من معدل التفاعل والمشاركة اليومية.
مع إدخال ميزة الخلاصة المشتركة والمجموعات المشتركة وبطاقات التهنئة، يواصل تيك توك الابتكار في تقديم أدوات تجعل المشاركة أكثر ديناميكية، وتعزز من الروابط الاجتماعية بين المستخدمين حول المحتوى المفضل لديهم، سواء كان للترفيه أو للإلهام أو للاستخدام العملي اليومي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تیک توک
إقرأ أيضاً:
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد/ شو دونيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (ألفاو)، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر العالمي الثالث لممثلي المنظمة رفيعي المستوي (GWC) بالعاصمة الجديدة.
وفي مستهل اللقاء، رحبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، مؤكدة على الدور الحيوي الذي تقوم به المنظمة على الصعيد العالمي والإقليمي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي، وخلق شراكات دولية بناءة من أجل تنسيق الجهود للتغلب على التحديات التي تواجهها الدول.
كما أعربت عن تقدير الحكومة المصرية للعلاقات المشتركة مع منظمة الأغذية والزراعة وحرصها على تعظيم الاستفادة من الشراكة الناجحة مع المنظمة، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مضيفة أن الإطار الاستراتيجي للشراكة مع الأمم المتحدة 2023-2027، الموقع في مايو 2023، يمثل الإطار المنظم للعمل المشترك مع هيئات الأمم المتحدة، عبر خمسة مخرجات رئيسية تشمل الاستثمار في رأس المال البشري، والتنمية الاقتصادية الشاملة، والاستدامة البيئية، والحوكمة الرشيدة، وتمكين المرأة.
واستعرض الجانبان جهود الشراكة من خلال البرنامج القطري بين الحكومة ومنظمة الفاو 2023-2027، الذي يمثل ركيزة أساسية لتعزيز التعاون في مجالات الأمن الغذائي، ودعم التنمية الزراعية، ورفع كفاءة استخدام الموارد، والحد من آثار التغير المناخي على المجتمعات الريفية، بما يتسق مع الأولويات الوطنية.
وتناولت «المشاط»، خلال الاجتماع دور «الفاو»، في دعم التعاون الثلاثي وتعاون بلدان الجنوب–الجنوب، مشيرة إلى أهمية التجارب المختلفة للدول النامية في نقل المعرفة والممارسات الناجحة، مؤكدة اهتمام مصر بتوسيع نطاق التعاون في مجالات ريادة الأعمال الزراعية والغذائية، بما في ذلك دعم الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتطرقت خلال اللقاء إلى الدور الذي تقوم به الوزارة في إدارة وحوكمة الاستثمارات العامة وكذلك الإشراف على تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، مشيرة إلى عزم الحكومة تعزيز التحول في الاقتصاد المصري إلى القطاعات الإنتاجية، من خلال نموذج اقتصادي يستند إلى القطاعات ذات القيمة المضافة.
كما أشارت إلى جهود الدولة في تعزيز الأمن الغذائي باعتباره أولوية رئيسية وأمن قومي، وذلك من خلال زيادة الرقعة الزراعية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية للتوسع في الممارسات الزراعية المبتكرة والذكية، فضلًا عن تطوير البنية التحتية لتخزين الحبوب والقمح، والتوسع في آليات التمويل المبتكر وتمكين القطاع الخاص بمختلف قطاعات الدولة.
كما استعرضت الوزيرة الجهود المشتركة بين الجانبين في عدد من الملفات الحيوية، من بينها برنامج «نُوفّي»، الذي يمثل نموذجًا عالميًا لتمويل العمل المناخي وفق أولويات التكيف والتخفيف وزيادة الصمود. وأكدت تطلع مصر إلى تعزيز التعاون مع الفاو للاستفادة من شبكاتها الإقليمية في جذب الاستثمارات الخاصة ودعم المشروعات الخضراء.
وتناول الاجتماع الجهود القائمة مع منظمة الفاو، في إطار التعاون مع القطاع الخاص ودعم الشركات الناشئة بمجال الأمن الغذائي، مشيرة إلى أهمية عضوية واستضافة مصر للأكاديمية الإقليمية للقيادة التي تعمل على إعداد قيادات المستقبل في مجال النظم الزراعية المستدامة، في ضوء ترسيخ الدور الإقليمي لمصر كمركز للمعرفة وتبادل الخبرات والتعاون جنوب جنوب في قضايا الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.