أثار حادث تسرب المياه داخل أحد مخازن قسم الآثار المصرية في متحف اللوفر بباريس موجة واسعة من الجدل، بعد تعرض مئات الكتب والوثائق البحثية للتلف، رغم تأكيد إدارة المتحف أن القطع الأثرية لم تُمس. 

 

وقد اعتبرت الدكتورة جيهان جادو، عضو المجلس المحلي بفرساي بفرنسا، أن الواقعة تمثل «خسارة فادحة للذاكرة العلمية» وتشير إلى قصور خطير في منظومة الصيانة داخل أحد أهم متاحف العالم.

وأكدت جادو أن هذه المراجع ليست مجرد كتب، بل أرشيف بحثي نادر لا غنى عنه للمتخصصين في علم المصريات، إذ تحتوي على وثائق ومجلات ودراسات أساسية لا تتوفر منها نسخ كثيرة عالميًا. وأضافت أن تلف هذا الكم من المراجع يمثّل ضربة للبحث الأكاديمي، خاصة وأن قسم المصريات في اللوفر يُعد من أبرز المراكز البحثية الدولية في هذا المجال.

وأوضحت أن الحادث يكشف ضعف أنظمة الحماية داخل المتحف، متسائلة: «إذا كانت الوثائق البحثية قد تعرضت للتلف، فماذا عن المخازن الداخلية؟ وماذا لو كان التسرب أكبر؟»، مؤكدة أن الواقعة تمس التراث المصري بشكل مباشر كون هذه المراجع توثق آثارًا مصرية، وهو ما يستدعي تحركًا من اليونسكو والجهات الثقافية المصرية.

وأشارت جادو إلى أن الحادث ليس مجرد واقعة عابرة، بل «ناقوس خطر» يحتم إعادة النظر في آليات صيانة وحماية التراث العالمي، لافتة إلى أن الحفاظ على الوثائق والمخططات لا يقل أهمية عن حماية القطع الأثرية نفسها.

واختتمت بالتأكيد على ضرورة التحول نحو رقمنة المتاحف العالمية، باعتبارها أداة أساسية لحماية التراث وضمان إتاحته للأجيال المقبلة، مشيرة إلى أنها تقدمت سابقًا بمشروع متكامل إلى معالي وزير الخارجية المصري يهدف إلى دعم رقمنة التراث المصري حول العالم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: متحف اللوفر بباريس الدكتورة جيهان جادو

إقرأ أيضاً:

تحقيق جديد يكشف هروب لصوص متحف اللوفر قبل ٣٠ ثانية من وصول الشرطة

 
كشف تحقيقٌ  نُشر اليوم الأربعاء أن اللصوص الذين سرقوا جواهر التاج من متحف اللوفر في أكتوبر تمكنوا من الإفلات من قبضة الشرطة قبل 30 ثانية فقط من وصولهم، وذلك بسبب إخفاقات أمنية كان من الممكن تجنبها في المتحف .

الرئيس الفلسطيني وملك إسبانيا يبحثان آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانيةالجامعة العربية تدين وفاة الأسير السباتين نتيجة الإهمال الطبي المتعمدمقـ.تل عشرات المتمردين والموالين لهم في حقل نفط بالسودانمقترحا دولة محايدة.. وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهران

كشف التحقيق، الذي أمرت به وزارة الثقافة بعد عملية السطو  التي وقعت في وضح النهار، أن كاميرا أمنية واحدة فقط من أصل اثنتين كانت تعمل بالقرب من الموقع الذي اقتحمه المتسللون صباح يوم الأحد 19 أكتوبر.

لم يكن لدى العناصر الموجودة في غرفة التحكم الأمني ​​شاشات كافية لمتابعة الصور في الوقت الفعلي، في حين أن نقص التنسيق أدى إلى إرسال الشرطة في البداية إلى المكان الخطأ بمجرد إطلاق الإنذار، وفقًا للتقرير الذي تم الكشف عنه في لجنة الثقافة بمجلس الشيوخ الفرنسي.

وقال رئيس اللجنة، لوران لافون، في بداية جلسة الاستماع: "إن الواقعة تسلط الضوء على فشل شامل للمتحف، وكذلك لسلطته الإشرافية، في معالجة القضايا الأمنية".

كان من بين أكثر الأمور إثارة للدهشة أن اللصوص غادروا قبل 30 ثانية فقط من وصول الشرطة وحراس الأمن الخاص إلى مكان الحادث.

قال رئيس التحقيق، نويل كوربين، لأعضاء مجلس الشيوخ: "مع هامش خطأ يبلغ 30 ثانية، كان بإمكان حراس شركة الأمن الخاصة  أو ضباط الشرطة في السيارة منع اللصوص من الهروب".

سرقت مجوهرات  تقدر قيمتها بنحو 102 مليون دولار  و لم يتم العثور عليها حتى الآن.

تم تسليط الضوء على نقاط الضعف الأمنية الرئيسية في العديد من الدراسات التي اطلعت عليها إدارة متحف اللوفر على مدى العقد الماضي، بما في ذلك تدقيق أجراه خبراء في شركة المجوهرات فان كليف آند آربلز عام 2019.

طباعة شارك فرنسا اللوفر متحف اللوفر

مقالات مشابهة

  • تصادم خطير يصيب 3 أشخاص في حادث موتوسيكل بمنفلوط
  • حادث سير خطير يضرب الطريق بين المضيق والفنيدق بالمغرب
  • بالفيديو... حادث سير خطير على أوتوستراد زحلة
  • تحقيق جديد يكشف هروب لصوص متحف اللوفر قبل ٣٠ ثانية من وصول الشرطة
  • مسؤولة مصرية بفرنسا تكشف الخسائر الفادحة بجناح الآثار المصرية في متحف اللوفر
  • عالم مصريات بكشف تفاصيل حادث غرق قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر
  • تسرب مياه في اللوفر يلحق ضررًا بمئات من أعمال مكتبة الآثار المصرية
  • باحث يكشف حقيقة تضرر الآثار المصرية في متحف اللوفر جراء تسرب مياه
  • فضـ.يحة في متحف اللوفر.. غرق مكتبة الآثار المصرية بسبب تسرب مياه