إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

توجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى جنوب السودان في ثاني زيارة له خارج البلاد، وذلك قصد بحث الوضع في بلاده مع الرئيس سيلفا كير. وفق ما أعلنت الرئاسة بجوبا الاثنين.

هذا، وكان البرهانفي 29 آب/أغسطس قد زار مصر حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة العلمين.

وتأتي المحطات الخارجية للبرهان في ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج السودان، سعيا لإيجاد حل للنزاع الذي أدى إلى مقتل خمسة آلاف شخص على الأقل وتهجير أكثر من 4,6 ملايين شخص من منازلهم، ونزوحهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو خارجها.

إلى ذلك، ومثلما كان الحال خلال زيارته إلى الجارة الشمالية، يرافق البرهان إلى جنوب السودان وزير الخارجية المكلف علي الصادق ومدير جهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، بحسب بيان الرئاسة في جوبا.

كما نقل البيان الرئاسي عن وزير شؤون الحكومة في جنوب السودان مارتن إيليا لومورو قوله إنه "من المعروف أن الرئيس كير هو الشخص الوحيد الذي تجمعه خصوصية معينة ومعرفة بالسودان، ويمكنه إيجاد حل للأزمة السودانية".

واعتبر وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، وفق البيان، أنه "في السودان، نعتقد بأن جنوب السودان هو أفضل بلد مخول له القيام بوساطة بشأن النزاع في السودان، لأننا كنا بلدا واحدا على مدى طويل ونعرف بعضنا بعضا، نعرف مشكلاتنا ونعرف حاجاتنا".

ويذكر أن جنوب السودان قد انفصل عن السودان في العام 2011.

وكانت الأشهر الماضية قد شهدت محاولات عدة للتوسط بين طرفي النزاع، لم تفلح في التوصل سوى إلى اتفاقات مؤقتة لوقف إطلاق النار غالبا ما كان يتم خرقها.

ومن ضمن هذه المحاولات، تشكيل لجنة رباعية منبثقة عن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد). وتضم هذه اللجنة كينيا وجيبوتي وإثيوبيا وجنوب السودان. إلا أن الجيش السوداني تمسّك بتنحية كينيا عن رئاسة اللجنة، إذ يتهمها بتأييد قوات الدعم السريع.

هذا، وطلب الجيش بإعادة جنوب السودان رئيسا للجنة التي كانت ثلاثية قبل انضمام إثيوبيا في حزيران/يونيو الماضي.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج السودان عبد الفتاح البرهان الخرطوم قوات الدعم السريع معارك جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

منتدى الإعلام السوداني: تعديلات قانون الصحافة تهدد حرية الإعلام وندعو لتأسيس هيئة مستقلة

منتدى الإعلام السوداني وصف استقلال السلطة الرابعة بأنه “ليس ترفًا، بل هو ضرورة حتمية لأي نظام ديمقراطي يسعى إلى الشفافية والمساءلة والتنمية”.

منتدى الاعلام السوداني

أعرب منتدى الإعلام السوداني، عن قلقه البالغ إزاء التوصيات الصادرة عن “ورشة مناقشة مقترحات تعديل قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2009″، التي عقدت في بورتسودان يومي 26 و27 مايو 2025م.

وأكد المنتدى في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن هذه التوصيات، رغم حديثها عن تطوير البيئة الإعلامية، تحمل في طياتها تهديدًا حقيقيًا لحرية واستقلالية الصحافة والإعلام في السودان.

وأشار إلى أن التوصيات المقترحة تتعارض بشكل مباشر مع المواثيق الدولية التي صادق عليها السودان بشأن كفالة وحماية حرية التعبير.

وشدد على أن الإعلام السوداني لا يحتاج إلى قانون جديد يفرض قيودًا إضافية، بل إلى تأسيس هيئة مستقلة يشكلها المجتمع المدني من الوسط الصحفي والقانوني والأكاديمي، ضمن إطار قانوني ديمقراطي يهدف إلى تعزيز وحماية حرية التعبير.

أدناه نص بيان المنتدى:

منتدى الاعلام السوداني

4 يونيو 2025

توصيات تعديل قانون الصحافة تهدد حرية الإعلام واستقلاليته

ودعوة لتأسيس إعلام مستقل يضمن حرية التعبير في السودان

تابعنا بقلق بالغ مخرجات “ورشة مناقشة مقترحات تعديل قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية لسنة 2009” التي انعقدت في بورتسودان يومي 26 و27 مايو 2025. بينما نُقدر أي جهد يهدف لتطوير البيئة الإعلامية، نرى أن العديد من التوصيات تشكل تهديدًا حقيقيًا لحرية الصحافة والإعلام في السودان، وتقوّض الأسس التي يجب أن تقوم عليها السلطة الرابعة كرقيب وضمير للمجتمع.

إن هذه التوصيات، ورغم حديثها عن “المعايير الدولية” و”حرية التعبير”، تحمل في طياتها بذورًا لتقييد هذه الحريات لا توسيعها. في الواقع، تتناقض العديد من هذه التوصيات بشكل مباشر مع المواثيق الدولية التي وقّع وصادق عليها السودان، والخاصة بكفالة وحماية حرية التعبير. إن الصحافة والإعلام في السودان لا يحتاجان إلى قانون جديد يضيف قيودًا، بل إلى تأسيس هيئة مستقلة يُكوّنها المجتمع المدني من الوسط الصحفي والقانوني والأكاديمي، ضمن إطار قانوني ديمقراطي يهدف إلى تعزيز وحماية حرية التعبير والصحافة والإعلام بمؤسساته المختلفة.

مخاوف جوهرية من التوصيات المقترحة الاستخدام المفرط لمصطلحات مثل “مقتضيات الأمن القومي”، “حماية قيم المجتمع”، “المرتكزات الدينية والأخلاقية”، و”الممارسة الصحيحة لاستخدام المعلومات” كضوابط للعمل الصحفي، دون تعريفات دقيقة وواضحة، يفتح الباب واسعًا للتأويلات التعسفية. هذا يمكن أن يُستخدم كذريعة لقمع الأصوات الناقدة والمستقلة، وفرض رقابة ذاتية خانقة على الصحفيين، ما يُعيق قدرتهم على كشف الحقائق ومساءلة المسؤولين. تثير التوصيات بإنشاء “مجلس مهني ينظم النشاط الصحفي” وتوسيع صلاحيات “المجلس القومي للصحافة” ليشمل الإعلام الإلكتروني، بالإضافة إلى إنشاء “منظومة إدارية تنسيقية لإدارة وتسجيل وسائط ووسائل النشر الإلكتروني والممتهنين لها”، قلقًا عميقًا. خصوصًا عند إقحام “الأجهزة الفنية بالقوات النظامية” ضمن “آلية تنسيقية للجهات الحاكمة للنشر الإلكتروني”. إن إشراك الأجهزة الأمنية والعسكرية في تنظيم الإعلام يتناقض بشكل صارخ مع أبسط مبادئ استقلالية الصحافة وحمايتها من التدخل الحكومي المباشر، ويحوّل هذه الهيئات إلى أدوات للسيطرة بدلًا من التنظيم المهني. الحديث عن “مراقبة وسائط ووسائل النشر الإلكتروني بما يحقق جودة المحتوى” وربط إصدار الصحف “بمعايير الجودة” دون تحديد واضح لهذه المعايير وآليات تطبيقها بشكل مستقل، قد يتحول إلى أدوات للتحكم في المحتوى والحد من التعددية الإعلامية. هذا النهج يهدد بتحويل الإعلام إلى أداة للترويج لخطاب واحد، بدلًا من كونه منبرًا متنوعًا يعكس آراء المجتمع.

وعليه فإن منتدى الاعلام السوداني يرى إن هذه التوجهات، إن تم تبنيها في القانون الجديد، لن تؤدي إلا إلى إعلام مقيد وخاضع للوصاية، وغير قادر على أداء دوره الحيوي في كشف الحقائق، ومساءلة المسؤولين، وتنوير الرأي العام، والمساهمة في بناء سودان ديمقراطي حر ومزدهر.

دعوة إلى هيئة إعلامية مستقلة وتنظيم ذاتي

ويؤكد منتدى الإعلام السوداني أن السبيل الوحيد لضمان حرية الإعلام واستقلاليته في السودان، وتحقيق التوازن الحقيقي بين الحرية والمسؤولية، يكمن في إنشاء هيئة مستقلة لتنظيم شؤون الإعلام. هذه الهيئة يجب أن:

تتمتع باستقلالية كاملة ومكفولة بالقانون: مالياً وإدارياً وفي قراراتها، بعيدًا عن أي هيمنة أو تدخل من السلطة التنفيذية أو الأجهزة الأمنية أو أي جهة حزبية أو سياسية. تتشكل من كفاءات مهنية مشهود لها بالنزاهة والخبرة: من خلال آلية اختيار شفافة وتشاركية تضم ممثلين حقيقيين عن الجسم الصحفي، والأكاديميين، ورجال القانون، ومنظمات المجتمع المدني. يكون تفويضها الأساسي حماية وتعزيز حرية التعبير والصحافة والتعددية الإعلامية: ودعم تطوير المعايير المهنية والأخلاقية بالتشاور مع الصحفيين أنفسهم، وتسهيل حق الجمهور في الوصول إلى المعلومات. لا تمارس دورًا رقابيًا على المحتوى أو ترخيصًا مسبقًا للصحفيين: بل تعمل على توفير بيئة تمكينية للعمل الصحفي الحر والمسؤول.

إن استقلال السلطة الرابعة ليس ترفًا، بل هو ضرورة حتمية لأي نظام ديمقراطي يسعى إلى الشفافية والمساءلة والتنمية.

مطالب واضحة لضمان حرية الصحافة

ومن هذا المنطلق يطالب المنتدى:

رفع يد وزارة الإعلام عن التدخل في شؤون الحق في حرية الصحافة والتعبير. يجب أن تكون القرارات المتعلقة بالإعلام صادرة عن هيئات مستقلة ومهنية. دعوة المجتمع الصحفي والإعلامي للجوء إلى اعداد أطر لتنظيم نشاطهم : وفق المعايير الدولية المعروفة لتنظيم الصحافة، والالتزام بمواثيق الشرف الصحفي التي يصنعها ويكتبها الصحفيون والصحفيات بأنفسهم، بعيدًا عن أي تدخل من خارج الجسم الصحفي. هذا يضمن أن تكون معايير المهنة نابعة من أهلها، ما يعزز المسؤولية الذاتية والمهنية.

يدعو منتدي الاعلام السوداني كافة القوى الحية في المجتمع السوداني، وصناع القرار، إلى التنبه لخطورة المقترحات الحالية، والعمل الجاد من أجل صياغة إطار قانوني وتنظيمي يحمي حرية الصحافة ويضمن استقلاليتها، وعلى رأسه إنشاء هيئة مستقلة حقيقية تكون صمام الأمان للحق في المعرفة والتعبير الحر.

منتدى الاعلام السوداني

الوسومالسودان بورتسودان حرية الإعلام منتدى الإعلام السوداني ورشة مناقشة مقترحات تعديل قانون الصحافة

مقالات مشابهة

  • خطة ترمب لإيقاف حرب السودان ومستقبل الإسلاميين
  • وزير الخارجية يُهنئون الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الأضحى المبارك
  • منتدى الإعلام السوداني: تعديلات قانون الصحافة تهدد حرية الإعلام وندعو لتأسيس هيئة مستقلة
  • مصر تدعم الجيش السوداني ضد الدعم السريع! القاهرة توضح
  • الجيش السوداني يرد على اتهامات "هيومن رايتس ووتش" قصف مدنيين
  • الرباعية الجديدة لبحث الأزمة السودانية: النزاع يهدد المصالح المشتركة في المنطقة
  • الرئيس اللبناني يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع إيران
  • نائب وزير الخارجية الروسي يبحث الوضع السوري مع بيدرسن
  • وزير الخارجية الإيراني: التعاون مع مصر يحقق الاستقرار بالمنطقة.. وندعم جهودها في غزة
  • ودع سفيري السودان لدى أذربيجان وأرتريا.. البرهان يؤكد على أهمية ترقية وتعزيز علاقات السودان الخارجية خلال المرحلة المقبلة