بوابة الوفد:
2025-05-31@03:22:04 GMT

التجار لا يرحمون

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

الحقيقة أنه لا يمكن أبداً أن يستمر الوضع بهذا الشكل فى غياب الرقابة الحكومية عن مراقبة وضبط الأسواق، لدرجة أن التجار يرتكبون جرائم بشعة فى حق المواطنين، فالحكومة لم ترفع الأسعار وتصيب الدنيا بالغلاء فحسب، وإنما تركت الناس فريسة للتجار الجشعين يفعلون ما يشاءون ويتجاوزون الحدود والتصرفات فى رفع الأسعار، لدرجة أن السلعة الواحدة فى شارع واحد أو سوق واحد تباع بأسعار متفاوتة ومبالغ فيها، ليس لأن الجودة مثلاً مختلفة، وليس لأن هذه السلعة مختلفة عن الأخرى.

. إنما هو جشع بشع يمارس فى حق المواطن..

المؤسف أن الحكومة تقف متفرجة على ما يحدث دون اتخاذ موقف لوقف المهازل التى يرتكبها التجار فى حق المواطن.. والتجار يزدادون فى مهازلهم لإدراكهم الكامل أن الرقابة غائبة، وحتى لو وقع تاجر تحت يد جهاز رقابى، فالعقوبة هزيلة وضعيفة.. والذى يثير الدهشة والاستغراب أن تكون هناك سلعة ما ازدادت قيمتها بشكل زهيد، إلا أن التجار يبالغون فى رفع أسعارها بشكل يدعو إلى الحسرة والألم، فالرقابة الحكومية على ضبط الأسعار غائبة تماماً، والتشريعات التى تعاقب الجشعين هزيلة وضعيفة ولا تقوى على صد هذا الجشع الذى يكتوى بناره المواطنون.

كان المفروض على الحكومة قبل الاتفاق مع صندوق النقد الدولى الذى بسببه تسير البلاد على نهج الإصلاح الذى يدفع فاتورته المواطنون، أن تكون هناك عمليتان مهمتان.. الأولى هى توفير الحماية الاجتماعية الكاملة لهذا الشعب المسكين الذى طال انتظاره لحياة كريمة منذ عشرات السنين ومن أجل هذه الحياة الكريمة قام بثورة عظيمة فى 30 يونيو وحتى كتابة هذه السطور ما زال الحلم لم يتحقق، وزاد الطين بلة أنه بات يضرب أخماساً فى أسداس، ويحسب ألف حساب لكيفية إنفاق المرتب الهزيل الذى لا يكفى لأيام معدودة أمام أسعار ملتهبة، وتجار جشعين لا يرحمون أحداً.

العملية الثانية أن الحكومة لم تقم بسن التشريعات اللازمة لمحاكمة كل من تسول له نفسه من التجار الجشعين إذلال المواطن على ذله وفقره، وإضافة إلى ذلك لم تقم الحكومة بوضع الخطط الكفيلة التى تمنع الاستغلال والجشع ضد كل الممارسات السيئة التى يتعرض لها حالياً المواطنون. ومع عظيم الأسف تركت الحكومة الأمور للظروف دون اتخاذ أية خطوات تحمى الناس من أى جشع، وضاعت أو غابت الرقابة، وبدأ كل تاجر يتصرف كما يشاء!!.. هل يجوز بهذا الحال المايل أن تستمر الأمور والمواطن الذى يتحمل كل المشاق الصعبة من ارتفاع للأسعار، وممارسات سيئة وبشعة من جانب التجار الذين لا يرحمون ولا يتقون الله فى هذا الشعب المطحون؟ فإلى متى تستمر هذه الأوضاع غير الطبيعية، لابد للحكومة التى ترفع الأسعار من أجل الإصلاح كما تقول، أن تحمى الناس من جشع التجار الذين يرفعون الأسعار كما يحلو لهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ضبط الأسواق

إقرأ أيضاً:

هل يأثم المأموم الذى ينصت لقراءة الإمام الفاتحة في الصلاة الجهرية؟.. الأزهر يجيب

هل تصح صلاة المأموم الذى ينصت لقراءة الإمام الفاتحة فى الصلاة الجهرية دون أن يقرأها؟ سوال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

 إنصات المأموم لقراءة الإمام للفاتحة

وقال الأزهر للفتوى فى اجابته عن السؤال، عبر صفحته الرسمية  على فيس بوك: إذا أنصت المأموم لقراءة الإمام للفاتحة في الصلاة الجهرية دون أن يقرأها؛ صحَّت صلاته ولا إثم عليه وقراءة الإمام له قراءة.

أمور مباحة للحجاج والمعتمرين.. الأزهر يوضحهاهل تجوز قراءة سورة يس بنية قضاء الحاجات وتيسير الأمور.. الأزهر يُجيبهل يجب على المرأة استئذان زوجها قبل الذهاب للحج؟.. الأزهر للفتوى يجيبهل يجوزُ لي أن أعطيَ أبي من زكاة مالي؟.. الأزهر يجيب

ما حكم الصلاة بسرعة بعذر أو بدون

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم التسرع فى الصلاة ؟” ، وأجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال “حكم التسرع فى الصلاة ؟” قائلة: إن الاطمئنان فى الصلاة وفى الركوع وفى الرفع منه وفى السجدتين وما بينهما فرض وركن، ومن دونه تبطل الصلاة وكأنها لم تكن.

وأضافت دار الإفتاء أن العلماء يقولون إن الاطمئنان هو: استقرار الأعضاء والسكون قليلا بعد الرفع من الركوع وقبل السجود، وأيضا بعد الرفع من السجود وقبل السجدة الثانية، ولا بد أن يطمئن المصلى فى ركوعه وسجوده زمنا يتسع لقوله: سبحان ربى العظيم فى الركوع، أو سبحان ربى الأعلى فى السجود مرة واحدة على الأقل، وإن كانت السنة أن يسبح ثلاثا على الأقل.

وأكدت دار الإفتاء أنه إذا لم يتحقق ركن الطمأنينة بطلت الصلاة، ولو كانت فرضا وجبت إعادتها.

واستشهدت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عبادة بن الصامت رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني، فترفع، وإذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني، فتلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه» أخرجه أبو داود الطيالسى فى "مسنده".

طباعة شارك صلاة الفاتحة الصلاة الجهرية مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إنصات المأموم لقراءة الإمام للفاتحة حكم الصلاة بسرعة بعذر أو بدون

مقالات مشابهة

  • التاجر العراقي بين نار السوق وجمود الدولة
  • ذكرى وفاته.. أهم المحطات في حياة النجم حسن حسني
  • غرفة تجارة دمشق تدعو التجار لإيداع أموالهم في المصارف والاستفادة من قرار حرية السحوبات
  • عاجل- الحكومة تتحرك لحماية المواطنين من التلاعب بأسعار الوقود: إجراءات رقابية حاسمة ومحاسبة المخالفين
  • مبادرة “أبناء السودان” تواصل دعمها للقوات النظامية بولاية شمال كردفان
  • وفد الكنيسة الأرثوذكسية يقدم التهنئة لمحافظ أسوان بمناسبة عيد الأضحى
  • رئيس الحكومة : شركات تشكو ندرة العمال في مشاريع بناء الملاعب
  • قصر ثقافة أبو سمبل.. منارة علمية جديدة في أقصى جنوب مصر
  • خلاف بين "أرباب البيكوبات" وتجار سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان (فيديو)
  • هل يأثم المأموم الذى ينصت لقراءة الإمام الفاتحة في الصلاة الجهرية؟.. الأزهر يجيب