وزير الزراعة: توجيهات رئاسية بالانتهاء من «التقنين» في أسرع وقت
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
«القصير»: تسليم العقود بعد استيفاء الإجراءات.. وهدفنا تسريع التنمية دون إضرار بالأمن القومي.. و17 تجمعاً للتنمية الزراعية فى «شبه الجزيرة»
أكد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على الانتهاء من إصدار كافة العقود الخاصة بالأراضى الزراعية فى شبه جزيرة سيناء بالأسلوب المؤمّن.
وشدد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، فى تصريحات على هامش احتفالية تسليم أول عقود الأراضى، على إيلاء الرئيس اهتماماً كبيراً بملف تنمية وتعمير سيناء على أعلى مستوى، وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة من أجل إتمام التعمير والتنمية، مؤكداً أن البيانات والإحصاءات الرسمية بعد تدقيق الأرقام حول ما تم إنفاقه فى جهود تنمية «أرض الفيروز» تشير إلى إنفاق الدولة المصرية ما يزيد على 750 مليار جنيه على مشروعات تنمية سيناء فى آخر 10 سنوات بجميع القطاعات، بتكليفات مباشرة من الرئيس السيسى.
وأوضح «القصير» أنه تمت طباعة 1260 عقداً مؤمّناً للمستفيدين من أهالى شبه جزيرة سيناء، وتم تسليم 300 عقد، وسيتم تسليم باقى العقود فى أسرع وقت ممكن، موضحاً أن التقنين يأتى بعد استيفاء الأوراق والإجراءات والاشتراطات اللازمة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية بالدولة، بما يضمن الإسراع فى التنمية، وعدم الإضرار بالأمن القومى المصرى على كافة الأصعدة.
وعن سر تقنين ملكية الأراضى الزراعية فى شبه جزيرة سيناء، قال الوزير إن ذلك يستهدف زيادة فرص العمل، والتشغيل، وتحسين مستوى المعيشة، وربط أهالى شبه جزيرة سيناء مع أبناء الدلتا، وضمان حماية سيناء من عودة الإرهاب عبر التنمية، مؤكداً أن الدولة المصرية تعمل على المكافحة الشاملة للإرهاب، وهو ما أدى لنجاحات كبيرة عبر المواجهة الفكرية والتنموية، وليس فقط عبر «الحل الأمنى».
وأضاف وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن الدعم اللوجيستى والتنسيق بين كافة الجهات المعنية فى الدولة لتنمية سيناء بُعد استراتيجى للأمن القومى المصرى، لتنال سيناء التنمية والتعمير الذى تستحقه بعد تاريخ طويل من الكفاح والنضال عبر العصور.
ووجَّه «القصير» تحية إعزاز وتقدير للقيادة السياسية على ما قدمته من جهود للقضاء على الإرهاب، وهو ما تحقق بفضل جهود رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية، وأهل سيناء الأبطال والشرفاء، مضيفاً: «ما حققته الدولة من نجاحات فى القضاء على الإرهاب فى آخر 10 سنوات سيظل حكاية تُحكى ويتحاكى بها عبر التاريخ، مثلما سيحدث فى ملف التنمية فى كافة ربوع وأراضى شبه جزيرة سيناء.
وحرص وزير الزراعة على توجيه تحية تقدير وإعزاز لأرواح شهداء مصر الخالدين ممن دفعوا الدم والروح وكل غالٍ ونفيس للدفاع عن أرض الوطن وحرية وسلامة أراضيه.
وتابع: «شبه جزيرة سيناء لم تشهد تنمية فى تاريخها مثلما تشهد حالياً»، مضيفاً: «نحن هنا اليوم بتوجيه القيادة السياسية لخلق مسار تنموى لتعمير وتنمية سيناء والدفع بتعظيم استخدام الموارد الموجودة فى سيناء».
وأوضح وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أن المشروع القومى لاستصلاح وزراعة شبه جزيرة سيناء يستهدف زراعة 500 ألف فدان فى «أرض الفيروز»، بما يستهدف زيادة الرقعة الزراعية، وتحقيق الأمن الغذائى.
ولفت «القصير» إلى أن محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التى تم الانتهاء من إنشائها فى الفترة الماضية، تتيح 5.6 مليون متر مكعب يومياً من المياه، وهى من أكبر محطات الصرف فى العالم، فضلاً عن محطة مياه «المحسمة»، التى تتيح 1.2 مليون متر مكعب من المياه المعالجة.
وأشار إلى العمل على تنفيذ 17 تجمعاً زراعياً فى الفترة الماضية، بينها 11 تجمُّعاً فى شمال سيناء، بما يوفر 16 ألف فرصة عمل مباشرة، و3 مراكز للخدمات الزراعية المتكاملة، مؤكداً وجود توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى بالعمل على زيادة معدلات التنمية، والإسراع فى تنفيذها، وإزالة أى عقبات فى طريق التنمية، وزيادة الدفع بالمنافذ المتحركة لمنتجات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى بـ«أسعار مخفضة».
وأوضح أنه سيتم تزويد شبه جزيرة سيناء بـ20 ألف شتلة زيتون، مع زيادة وجود الإرشاد الزراعى، وانتخاب سلالات حيوانية مناسبة للبيئة السيناوية
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة الزراعة
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان: النهضة العمرانية بمصر تركز على وضع المواطن في قلب التنمية
شارك المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، صباح اليوم الأحد، في فعاليات الدورة الـ42 لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة واسعة من وزراء الإسكان وكبار المسؤولين والمختصين في الشأن العمراني بالدول العربية.
ورافق وزير الإسكان وفد رفيع المستوى من الوزارة ضم المهندسة نفيسة محمود هاشم، مستشار الوزير والمشرف على قطاع الإسكان والمرافق، والمهندسة إلهام السرجاني، مساعد الوزير للشؤون الاستراتيجية وإدارة المشروعات والبرامج الوزارية.
وانطلقت الفعاليات بمراسم افتتاح رسمية، شهدت كلمات ترحيبية من بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بدولة قطر، إلى جانب كلمات ممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب المهندس شريف الشربيني عن خالص الشكر والتقدير لدولة قطر، قيادة وحكومة وشعبًا، على حسن الاستضافة والتنظيم وكرم الضيافة، مشيدًا بالدور المحوري الذي يقوم به مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وصياغة رؤى مشتركة للتعامل مع التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه قطاع الإسكان في المنطقة العربية.
وأكد وزير الإسكان أن مصر شهدت تحولًا جذريًا في قطاع الإسكان والتنمية العمرانية، استنادًا إلى توجيهات القيادة السياسية وتنفيذًا لرؤية مصر 2030، التي تستهدف مضاعفة المعمور واستيعاب الزيادة السكانية، موضحًا أن النهضة العمرانية في مصر ارتكزت على وضع المواطن في قلب عملية التنمية.
وأشار الشربيني إلى أن مبادرة «سكن لكل المصريين» أسهمت في توفير ما يقرب من مليون وحدة سكنية لمختلف الفئات، إلى جانب مبادرة «حياة كريمة» التي تستهدف تطوير الريف المصري وتحسين جودة الحياة لملايين المواطنين.
كما لفت إلى نجاح الدولة في تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة، وتحويل مناطق مثل مثلث ماسبيرو والفسطاط إلى مجتمعات حضرية متكاملة وآمنة.
وأوضح أن الطفرة العمرانية امتدت لتشمل إنشاء مدن الجيل الرابع، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، إلى جانب تنمية الساحل الشمالي الغربي وتحويل مدينة العلمين الجديدة إلى مدينة مستدامة تعمل على مدار العام.
وأكد أن الوزارة أطلقت الاستراتيجية الوطنية للعمران الأخضر والمستدام، واستراتيجية المدن الذكية، بهدف ترشيد الموارد، وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، ودمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إدارة المرافق والخدمات، مع دعم الشراكات مع القطاع الخاص.
وأضاف أن تدشين «منصة مصر العقارية» يمثل خطوة مهمة لدعم ملف تصدير العقار ودمج القطاع العقاري في منظومة رقمية موحدة تتيح الشفافية وسهولة الحجز.
وفي ختام كلمته، دعا وزير الإسكان الدول العربية إلى المشاركة الفاعلة في مؤتمر الإسكان العربي التاسع، الذي تستضيفه مصر نهاية العام المقبل، تحت شعار «نحو مجتمعات عمرانية ذكية مستدامة في مواجهة التحديات»، مؤكدًا أن مستقبل الإسكان والتنمية العمرانية في العالم العربي يصنعه التعاون الصادق والإرادة المشتركة بين الدول العربية.
وعلى هامش أعمال المجلس، تم عرض فيلم وثائقي حول جهود الدولة في تنمية العمران القائم، أبرزها مشروع «تلال الفسطاط»، كما استعرض الوزير مستجدات الدراسة التي تعدها مصر بشأن تجارب الدول العربية في السكن الاجتماعي، بعد الانتهاء من إعداد نموذج تجربة مصر، تمهيدًا لإطلاق الدراسة خلال الدورة الـ43 للمجلس نهاية العام المقبل.