مدبولي في قمة أفريقيا للمناخ: مصر تحقق 20% من إنتاج الطاقة المتجددة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة نظام النمو الذي نسعى إليه، وعلينا تهنئة أنفسنا إذ حققنا تقدما كبيرا في هذا الصدد، متابعا: «مصر تمكنت من تحقيق 20% من إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة ونسعى للوصول إلى 40%».
وأضاف خلال كلمته في قمة المناخ الأفريقية الأولى المنعقدة بكينيا، المنقولة عبر فضائية قناة القاهرة الإخبارية: «أوجه الشكر للإمارات على كل الجهود المبذولة لمساعداتنا للتوصل لهذه الأرقام، الوصول إلى التمويل تعد المشكلة التي تمنع الدول الإفريقية من التوصل إلى تحويل أحلامها لحقيقية، وبالتالي يجب السعي لمسار التنمية قدر الإمكان».
وتابع: «هذه فرصة سانحة لنا للتعامل مع كل التداعيات المناخية، علينا إعادة النظر في أدوات التمويل المتوفرة والانتقال لأدوات أخرى، فضلا عن تسيهل الانتقال المطلوب، وعلينا إعادة النظر في تدفق رؤوس الأموال وذلك لضمان حصول إفريقيا على حصتها من التمويل».
وشدد على ضرورة تفعيل الآليات في هذا الصدد، متابعا: «نعمل على أن تكون قمة دبي هي التي ستؤدي إلى الحصول على كل الأموال الضروية، بالإضافة إلى 100 مليار دولار، ونملك مسئولية كبيرة لتحقيق هذه المشروعات».
واختتم: «مكافحة التغير المناخي لن يجرى إلا من خلال النظام متعدد الأقطاب والجنسيات والمبني على المساواة، فضلا عن مساهمة الدول الغنية، وعلينا العمل على رؤية كيينا لتوسيع المناقشة في هذا الملف»، مؤكدا ضرورة التعويل على قمة شرم الشيخ، والحصول على مخرجات أفضل في قمة دبي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مدبولي التغير المناخي دبي مصر مصطفى مدبولي
إقرأ أيضاً:
كاوست تبتكر حلاً بسيطًا يطيل عمر البطاريات المائية بأكثر من عشرة أضعاف
• بحث جديد يكشف دور أيونات الكبريتات في تقليل المياه الحرة وزيادة عمر وأداء البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحنالبلاد (ثُوَل) كشف علماء من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) عن سبب جزيئي رئيسي يحدّ من قدرة البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن على أن تكون خيارًا أكثر أمانًا وأقل تكلفة لتخزين الطاقة المستدامة. وأظهرت نتائج الدراسة، المنشورة في المجلة العلمية Science Advances، كيف تؤثر المياه داخل البطارية سلبًا على عمرها وأدائها، وكيف أن إضافة أملاح منخفضة التكلفة – مثل كبريتات الزنك – يمكن أن تحدّ من هذه المشكلة وتزيد عمر البطارية بأكثر من عشرة أضعاف. يُعدّ المَصْعَد (الأنود) – وهو مسرى كهربائي يمر خلاله تيار كهربائي ضمن جهاز كهربائي ذي أقطاب- أحد العوامل الحاسمة في تحديد عمر البطارية، سواء كانت مائية أم لا، إذ تحدث فيه التفاعلات الكيميائية المسؤولة عن توليد وتخزين الطاقة. غير أن بعض التفاعلات الجانبية غير المرغوبة تؤدي إلى تدهوره، ما يقلل من عمر البطارية. وأظهرت الدراسة الجديدة أن المياه الحرة – أي جزيئات الماء غير المرتبطة بقوة بجزيئات أخرى – تساهم في حدوث هذه التفاعلات الجانبية، بينما يقلل وجود كبريتات الزنك من كمية المياه الحرة داخل البطارية. وقال البروفيسور حسام الشريف، أستاذ ورئيس مركز كاوست للتميّز في الطاقة المتجددة وتقنيات التخزين (CREST) وقائد الفريق البحثي في هذه الدراسة: ” تسلط نتائجنا الضوء على أهمية بنية المياه في كيمياء البطاريات، وهي عامل رئيسي تم تجاهله في السابق”. تسمح المياه الحرة بالتفاعل بسهولة مع المزيد من الجزيئات، ما يؤدي إلى تفاعلات غير مرغوبة تستهلك الطاقة وتتلف المَصْعَد. وأظهرت الدراسة أن أيونات الكبريتات تعمل بمثابة “لاصق للماء” يثبت الروابط بين جزيئات المياه الحرة، ويغير ديناميكيتها، ما يقلل عدد التفاعلات الجانبية الضارة.
ورغم أن الجزء الأكبر من التجارب أُجري على بطاريات تستخدم كبريتات الزنك، تشير نتائج أولية إلى أن التأثير نفسه يحدث مع مصاعد معدنية أخرى، ما يفتح المجال أمام استخدام أملاح الكبريتات كحل عالمي لزيادة عمر جميع البطاريات المائية القابلة لإعادة الشحن. وقال الدكتور يونبي زو، الباحث في كاوست والذي أجرى معظم التجارب “أملاح الكبريتات منخفضة التكلفة ومتوفرة على نطاق واسع ومستقرة كيميائيًا، ما يجعل حلّنا قابلًا للتطبيق علميًا واقتصاديًا”. وتحظى البطاريات المائية باهتمام عالمي متزايد كحل مستدام لتخزين الطاقة على نطاق واسع، ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوقها 10 مليارات دولار بحلول عام 2030. وعلى عكس بطاريات الليثيوم الشائعة في السيارات الكهربائية، تُعد البطاريات المائية خيارًا أكثر أمانًا وأقل بصمة بيئية لدمج مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية في شبكات الكهرباء، وهو هدف محوري في مسار تحول الطاقة في المملكة العربية السعودية. وقد شارك في هذه الدراسة أيضًا أساتذة كاوست عمر محمد وعثمان بكر وشيشيانغ زانغ وماني ساراثي.
وأشار الشريف إلى أن الجمع بين علماء مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين الذين يمتلكون خلفيات متكاملة، مثل تصميم البطاريات والنمذجة الكهروكيميائية، والأدوات التجريبية، مثل التحليل الطيفي المتقدم والمجهرية، كان أمراً بالغ الأهمية للاكتشاف. وقال: “تأسس مركز التميّز للطاقة المتجددة وتقنيات التخزين في كاوست ليكون رائدًا في مجال ابتكار الطاقة المتجددة في المملكة. وتؤكد النتائج التي حققناها والتحسينات الكبيرة في أداء واستقرار البطاريات المائية على ما يمكننا إنجازه في كاوست من خلال توحيد الجهود والاستفادة من خبرات أعضاء المركز المتنوعة والمتميزة”.